وفي غضون ذلك، أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي بقوة متجاوزة توقعات بنك مورغان ستانلي التي خفض خلالها توقعاته لأسعار النفط بحوالي 5 دولارات.
وتوقع المحللون الاستراتيجيون في مورغان ستانلي أن تتجه الأسواق إلى تحقيق فائض بالمعروض النفطي في النصف الأول من عام 2024.
وبنهاية تعاملات أمس الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت حوالي دولاريين أو ما يعادل 2.6% إلى مستويات 78.47 دولار للبرميل.
وفي المقابل، ارتفع خام نايمكس الأميركي الخفيف بحوالي 35 أو ما يزيد على دولارين دولار إلى مستويات 73.86 دولار للبرميل.
وبنهاية تعاملات الجمعة، بلغت المكاسب الأسبوعية لخامي برنت ونايمكس ما يقرب 5%.
وتعد الأسعار الحالية هى الأعلى للخام القياسي منذ مطلع مايو والأعلى للخام الأميركي منذ نهاية مايو.
وخفض مورغان ستانلي توقعاته لأسعار النفط ، متوقعا فائضا بالسوق في النصف الأول من عام 2024 .
وتوقع البنك الأميركي أن يأتي ذلك مع نمو المعروض من خارج أوبك بوتيرة أسرع من الطلب العام المقبل.
وخفض بنك وول ستريت توقعاته لسعر خام برنت للربع الثالث من هذا العام إلى 75 دولارًا من 77.50 دولار للبرميل وخفض توقعاته للربع الرابع من 75 دولارًا إلى 70 دولارًا.
وفي غضون ذلك خفض البنك الأميركي مورغان ستانلي توقعاته لأسعار النفط لعام 2024 بمقدار 5 دولارات.
ويرى مورغان ستانلي أن الأسعار ستنخفض عند 70 دولارًا في الربع الأول، و 72.50 دولار في الربع الثاني من 2024.
بينما توقع محللو البنك أن تصل الأسعار إلى 75 دولارًا و 80 دولارًا للربعين الأخيرين على التوالي من العام المقبل.
وقال محللو مورغان ستانلي: "على الرغم من انخفاض الاستثمار، فإن المعروض من خارج أوبك + ينمو بقوة".
وأشار محللو مورغان ستانلي إلى نمو العرض من إيران وفنزويلا بشكل تدريجي.
وتوقع محللو مورغان ستانلي استمرار ضعف أسعار النفط مع تحول تركيز السوق على زيادة المعروض خلال النصف الأول من عام 2024.
وفي غضون ذلك، تم تداول خام برنت القياسي قرب مستويات 75 دولارًا للبرميل، حيث أدت مخاوف التباطؤ الاقتصادي إلى محو بعض المكاسب التي تحققت بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية وروسيا عن قيود جديدة للإنتاج.
وأشار البنك إلى أن تلك التخفيضات جاءت بالإضافة إلى تخفيضات أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا.
ومع ذلك قال البنك: "إن عمليات سحب المخزون في الربع الثالث بقيادة تخفيضات أوبك قد تبقي برنت مدعوماً في منتصف مستويات 70 دولاراً".
توقع بنك أوف أميركا ارتفاع أسعار النفط الخام وذلك بعد إعلان المملكة العربية السعودية تمديد خفض الإنتاج، إضافة إلى خطة روسيا لخفض تدفقات تصدير النفط الخام الشهر المقبل.
وقال بنك أوف أميركا: "من المرجح وصول متوسط سعر خام برنت إلى حوالي 80 دولارًا في النصف الثاني من العام الجاري 2023".
وفي المقابل، أشار محللو بنك أوف أميركا إلى أنه على جانب الطلب فهناك مخاوف تتعلق بضعف النمو العالمي.
وكانت الأسواق تتوقع أن ترتفع أسعار النفط هذا العام، لكنها تراجعت بسبب مخاوف بشأن قوة الاقتصاد الصيني إضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
ويرى كبير المحللين لدى ميتسوبيشي يو إف جي للأبحاث، توموميتشي أكوتا، أن أسعار النفط وقعت تحت الضغط مرة أخرى.
وأرجع أكوتا تقلب الأسعار إلى المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي غضون ذلك، أشار أكوتا إلى البيانات السلبية الصادرة من الصين بشان تباطؤ مؤشر مديري المشتريات الخدمي والصناعي.
وفي غضون ذلك، قال وزير الطاقة السعودي الأمير سلمان بن عبد العزي خلال مؤتمر للطاقة اليوم الأربعاء: "تسعى أوبك لمعالجة اوضاع السوق عبر تبني نهج الفافية ومواجهة التحديات".
وأشار الوزير السعودي إلى أن الخفض الطوعي للإنتاج يستند إلى التوقعات الخاصة بمستقبل الأسواق خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن التوافق في الرأي بين دول أوبك + إضافة إلى التغيرات المستحدثة ستمكن أوبك من معالجة الأوضاع، مع الإشارة إلى أن أوبك لديها من الأدوات ما يكفى لذلك.
وقال وزير الطاقة السعودي: "أوبك تأكدت من 7 جهات مستقلة من التزام روسيا خفض إنتاج النفط ضمن المتفق عليه في تحالف أوبك+".
وأضاف الوزير السعودي: "يهدف ما فعلناه بمساعدة زملائنا في روسيا جزئيا أيضا للتخفيف من تشكك المتابعين لما يجري بين السعودية وروسيا في هذا الصدد بالتحديد".