logo
طاقة

مصر توافق على إنشاء الوحدة الرابعة بمحطة الضبعة النووية

مصر توافق على إنشاء الوحدة الرابعة بمحطة الضبعة النووية
تاريخ النشر:30 أغسطس 2023, 06:32 م
وافقت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، الأربعاء، على منح الإذن بإنشاء الوحدة الرابعة والأخيرة بمحطة الضبعة للطاقة النووية بقدرة تصل إلى 1200 ميغاوات.

وقالت الهيئة في بيان لها إنه تم "اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق من توافر أقصى درجات الأمان للمشروع النووي بالضبعة وفق أعلى المعايير الدولية، والتحقق من سلامة الإنسان والبيئة والممتلكات على كافة الأراضي المصرية من الأخطار المحتملة".

وأضافت أنه تم منح الإذن بإنشاء الوحدة الأولى في يونيو 2022، والوحدة الثانية في أكتوبر 2022، والوحدة الثالثة في مارس 2023.

كما قامت هيئة الرقابة بتقييم أوجه الاختلاف بين الوحدة الرابعة والوحدات الأولى والثانية والثالثة بصورة دقيقة، وتم الرد على كافة استفسارات الهيئة من جانب ممثلي طالب الترخيص من خلال عقد اجتماعات مكثفة في مقر الهيئة.

وأكدت الهيئة أنها "سوف توالي جهودها للتحقق من التزام هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بشروط الإذن الممنوح والمراقبة التنظيمية لأعمال تنفيذ مرحلة الإنشاء وتصنيع المعدات، وإجراء عمليات التفتيش اللازمة، وذلك في إطار قيام هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بدورها في التحقق من سلامة الإنسان والبيئة والممتلكات على كافة الأراضي المصرية من الأخطار المحتملة، وبما يضمن تعزيز الاستخدام السلمي الآمن للتكنولوجيا النووية في شتّى نواحي التنمية".

 أول مشروع للطاقة النووية بمصر

ورغم أن عمر البرنامج النووي المصري يعود إلى 1956، إلا أن أول مشروع لبناء محطة نووية في البلاد، انطلق فعليا في 19 نوفمبر 2015.

في ذلك التاريخ، وقعت مصر وروسيا اتفاقا على إنشاء محطة الضبعة النووية، في محافظة مرسى مطروح، غرب القاهرة، والمطلة على سواحل البحر الأبيض المتوسط.

قدرت تكلفة المشروع الضخم 30 مليار دولار، منها 25 مليار دولار قرضا روسيا، تبدأ مصر في سداده بفائدة 3% اعتبارا من أكتوبر 2029، ولمدة 35 عاما.

وتضم المحطة النووية، المخططة لإنتاج 4800 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، أربعة مفاعلات نووية، تتميز بارتفاع معدلات الأمان، وانخفاض التكاليف، ويصل العمر الافتراضي لها لأكثر من 60 عاما.

تأخر تنفيذ المشروع خمس سنوات، بسبب عدة تحديات أعاقت المشروع، بعدما كان مقررا له أن ينطلق رسميا في 11 ديسمبر 2017، وأن تسلم الوحدة الأولى منه في 2024.

ونقلت صحيفة "الدستور" المصرية عن مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه "وفق المخطط الزمني المتفق عليه مع الجانب الروسي، فإن الانتهاء من الوحدة الأولى من المشروع والاستلام الابتدائي والتشغيل التجاري في بداية عام 2029".

شراكة كورية

بينما كشفت "شركة كوريا للطاقة المائية والنووية"، المُشارِكة في بناء محطة الضبعة النووية، أنها تسعى إلى التشغيل التجاري للوحدة الأولى بالمحطة في عام 2028، على أن تستكمل بناء جميع الوحدات الأربعة في عام 2030.

2022، كان العام الذي تم فيه تنفيذ المشروع بعد صب الخرسانة في الوحدة الأولى للمحطة في يوليو الماضي، كما تم البدء بالصبة الخرسانية للوحدة الثانية في نوفمبر الماضي.

وبالتزامن مع صب الخرسانة في الوحدات الأربعة، يتم تصنيع مختلف المعدات وجسم المفاعلات النووية بروسيا.

وفي يونيو الماضي، أقيمت مراسم إطلاق تصنيع القطع الوسيطة لجسم المفاعل الخاص بوحدة الطاقة الأولى في محطة الضبعة النووية المصرية، في الموقع الإنتاجي بمدينة كولبينو، بالقرب من مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، وفق موقع "روس آتوم" بنسخته العربية.

ووفق الاتفاق المبرم بين البلدين، ستساعد روسيا الجانب المصري على تدريب كوادر المحطة النووية المصرية، وستقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من تشغيلها، وإنشاء مرفق لتخزين الوقود النووي المستهلك.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC