ومن المنتظر أن يتم تخصيص 90% من هذه الأموال لتخفيض تكاليف الكهرباء، و5% لحماية الطبيعة البحرية، ومثلها لدعم صيد الأسماك بطرق صديقة للبيئة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تستعين فيها الوكالة بإقامة مزاد لتحديد الشركات التي سيتم السماح لها بإنشاء مزرعة رياح، وهي الخطوة التي أصبحت ممكنة نظرا لأن العطاءات شملت تخلي الشركات المتقدمة من البداية عن الحصول على الإعانة الحكومية التي كانت معتادة على مدار فترة طويلة، ومن المقرر تشغيل هذه المزارع في عام 2030.
وأقامت الوكالة المزاد لبيع ثلاث مناطق مخصصة لمزارع الرياح بطاقة إنتاجية تبلغ 2000 ميغاواط في كل مزرعة في بحر الشمال، وبيع منطقة واحدة لمزرعة رياح بطاقة إنتاجية 1000 ميغاواط في بحر البلطيق.
يذكر أن الشركات التي فازت بالمزاد هي "بي بي أو إف دبليو مانجمنت1" و"بي بي أو إف دبليو مانجمنت 3" و"نورث سي أو إف دبليو إن 12-1" و"بالتيك سي أو إف دبليو أو2-2".
وبعد اندلاع حرب أوكرانيا وما سببته من أزمة طاقة، وسعت ألمانيا مصادر الطاقة النظيفة في البلاد سواء عبر مشروعات طاقة الرياح أو الهيدروجين، وتسعى دول عديدة في القارة العجوز إلى دعم نشر الكهرباء النظيفة، وتُسهم مزارع الرياح في ألمانيا بتحقيق ذلك.
وما ضاعف من الاتجاه إلى مزارع الرياح بكثافة في أكبر اقتصاد أوروبي أن قوانين الطاقة المتجددة بألمانيا تزود مزارع الرياح بالتمويل اللازم، إلا أن انتهاء العمل بتلك القوانين بحلول عام 2025 دفع الشركات نحو اتفاقيات شراء الكهرباء النظيفة.
وفي مايو الماضي، أعلنت شركة "جوي" عزمها إنشاء أكبر مزرعة رياح في ألمانيا بقدرة 262.5 ميغاواط في ولاية شمال الراين-وستفاليا، لتوليد الكهرباء النظيفة.
وقالت الشركة التابعة لأكبر مزودي الطاقة في ألمانيا إنه من المرجح بدء تشغيل ما يصل إلى 35 توربين رياح من فئة 7.5 ميغاواط في خريف عام 2028.
وبحسب الخطط المبدئية فإنه من الممكن أن يبدأ بناء مزرعة الرياح منتصف عام 2027، والانتهاء منها في أواخر عام 2028.