وحققت أكبر شركة نفط أميركية أرباحاً قياسية بلغت 55.7 مليار دولار لعام 2022، ليتفوق أداؤها السنوي على البنوك وعمالقة شركة التكنولوجيا وشركات تصنيع اللقاحات.
وتجاوزت أرباح شركة إكسون جميع الشركات التي أعلنت عن أرباحها حتى الآن، بما في ذلك عملاقتا التكنولوجيا أبل ومايكروسوفت، ومن المتوقع أن تسجل شركة ألفابيت الشركة الأم لـ غوغل أرباحاً أعلى وفقاً لمحللي وول ستريت جورنال.
وتمثل الربحية العالية لشركة إكسون تحولاً في أداء الشركة، بعد أن خسرت معركة تاريخية بالوكالة في عام 2021 لصالح شركة الاستثمار إنجين نمبر ون، والتي استنكرت موارد إكسون المالية وقالت إنها ليس لديها استراتيجية طويلة الأمد.
وبلغت العائدات النقدية لشركة إكسون 76.8 مليار دولار لتتفوق على أبل ومايكروسوفت وفقًا لبيانات إس آند بي غلوبال.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إكسون دارين وودز، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن أرباح الشركة المرتفعة جاءت بسبب سوق النفط المواتية، بالإضافة إلى استثمارات الشركة في أصول النفط والغاز قبل وأثناء الوباء.
وأكد وودز إن الشركة ستواصل الاستثمار في المشاريع لتحقيق نمو مربح والمساعدة في تلبية احتياجات المجتمع المتزايدة، وتقليل الانبعاثات في العمليات مع توفير حلول مبتكرة.
وأدى انهيار سوق النفط في عام 2020 إلى أول خسارة سنوية لشركة إكسون خلال أربعة عقود على الأقل ، بأكثر من 22 مليار دولار، حيث تم استبعادها من مؤشر داو جونز الصناعي في ذلك العام بعد ما يقرب من قرن في المؤشر حيث انخفضت أسهم الشركة بنسبة تصل إلى 55٪.
وخلال العام الماضي ارتفعت أسعار النفط والغاز في جميع أنحاء العالم في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، وزيادة الطلب مع انتعاش الاقتصادات العالمية، وقفزت أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى متوسط وطني قياسي يبلغ حوالي 5 دولارات للغالون حيث عانت الأسواق أيضًا من خسارة العديد من مصافي النفط مع بدء الوباء في عام 2020.
وارتفع سهم شركة إكسون بنحو 80% لهذا العام، وهي رابع زيادة في أسعار أسهم شركات النفط في مؤشر ستاندرد آند بوز 500، بعد شركة أوكسيدنتال بتروليوم وهيس ماراثون وبتروليوم كوب، وفقاً لبيانات داو جونز.