افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، مصفى الشمال في بيجي، وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان مقتضب: "إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح مصفى الشمال في بيجي بعد إعادة تأهيله، وتوقف دام أكثر من 10 سنوات".
وشهدت مصفاة بيجي معارك شرسة أدت في النهاية لإغلاق موقع مصفاة بيجي ما اضطر الحكومة العراقية لاستيراد منتجات نفط إضافية من العديد من دول الجوار.
وعادت مصفاة بيجي جزئيًا إلى العمل السنوات الماضية وتضم ثلاث وحدات إنتاجية، هي: صلاح الدين 1 وصلاح الدين 2 والشمال.
مصفاة الشمال
في عام 2021، كشفت شركة مصافي نفط الشمال خطة لرفع إنتاج مصفاة بيجي العراقية إلى 140 ألف برميل يوميًا، على أن تبدأ الخطة بتشغيل وحدتين جديدتين، إحداهما لتحسين البنزين.
وكانت المصفاة العراقية، التي تعرضت لأعمال تخريب وتدمير خلال الحرب التي دارت بين القوات العراقية وعناصر تنظيم داعش المسلحة، تستعمل نحو 100 ألف برميل يوميًا حتى شهر سبتمبر/ 2021، وهو الوقت الذي كان مقررًا لإطلاق خطة تشغيل وحدتي تحسين البنزين.
وقال مدير عام شركة مصافي الشمال -حينها- عبد الرحمن حسين: "إن إنتاج مصفاة بيجي من النفط المكرر سيصل إلى 140 ألف برميل يوميًا، مؤكدًا أن العمل جارٍ على إعادة تأهيل مصفاة الشمال، وهي أكبر مصافي الشركة، بطاقة إنتاجية 150 ألف برميل يوميًا".
استعادة المسروقات
وفي أغسطس 2023 جاء إعلان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفاة بيجي التي تسببت بتعطيل أهم منشأة لتصفية المنتجات النفطية في منطقة شمال العراق.
وقال السوداني حينذاك: "المعدات التي تمت استعادتها يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات، ولكن اليوم باتت هذه المواد في الموقع، بما يضمن عودة المصفى للعمل بكامل طاقته التصميمية التي ستجعلنا نكتفي ذاتياً في موضوع المشتقات النفطية".
وأضاف السوداني حينها: "نحن على موعد زمني قريب لتشغيل المصفى بطاقته التصميمية (150) ألف برميل باليوم".
تم انشاء مصفاة بيجي عام 1975 من قبل شركات أجنبية، وكانت معدلات إنتاجها تصل لأكثر من 250 ألف برميل يوميا، وهي تغطي حاجة أغلب محافظات العراق الشمالية.
الأكبر في العراق
ومصفاة بيجي أكبر مصفاة نفط في العراق، تبلغ طاقتها الإنتاجية 310 آلاف برميل يوميا، وتمثل بذلك نحو ثلث طاقة إنتاج المصافي العراقية.
تقع مصفاة بيجي في مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين على بعد نحو 180 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.
وتعتبر أكبر مصفاة في البلاد، إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية 310 آلاف برميل يوميا، أي أنها تمثل نحو ثلث طاقة إنتاج المصافي العراقية، لكنها تنتج فعليا نحو 170 ألف برميل يوميا يتم استهلاكها محليا.
3 مصافٍ
توقف العمل في مصفاة بيجي لفترات طويلة بسبب الوضع الأمني في محافظة صلاح الدين وفي العراق بشكل عام، مما خلق أزمة في الاقتصاد العراقي، وتسبب في حالة من القصور في توفير المشتقات النفطية، لا سيما تلك التي تحتاجها محطات توليد الطاقة الكهربائية.
ويملك العراق مصفاتين أخريين كبيرتين هما: الدورة، وتصل طاقتها إلى 210 آلاف برميل يوميا، والبصرة، وتصل طاقتها إلى 140 ألف برميل يوميا، ويصل إنتاجهما الفعلي إلى ما بين 200 و250 ألف برميل يوميا.
كما يتوفر العراق على عدة مصاف أخرى أصغر حجما، يصل عددها إلى 11 مصفاة، تصل طاقة إنتاج الواحدة منها إلى عشرات الآلاف من براميل النفط يوميا.
وتستهلك البلاد نحو 600 ألف برميل يوميا من منتجات النفط، يستخدم جزءا كبيرا منها في محطات توليد الطاقة الكهربائية.