وفي غضون ذلك، توقع محللو مجموعة TD Securities أن تشهد أسواق النفط مزيدًا من الارتفاع خلال الجلسات المقبلة على وقع أنباء تضييق المعروض وسط تفاؤل بزيادة الطلب.
ويرى محللو تي دي سيكيوريتز أن أداء النفط الخام خلال الفترة المقبلة، باتجاه صعود على الصعيد العام وإن تخلل ذلك بعض التراجعات المحدودة.
وعزا خبراء تي دي سيكيوريتز هذا الصعود إلى الدعم من توقعات الطلب القوي في الولايات المتحدة والتحفيز الاقتصادي والعودة إلى تطبيع الاقتصاد بعد إنهاء قيود الإغلاق في الصين.
ورجح محللو تي دي سيكيوريتز أن يدعم ارتفاع الطلب الصيني بأكثر من 2 مليون برميل يوميا، ارتفاع الأسعار النفط.
ويرى محللو تي دي سيكيوريتز أن التخفيضات الجارية في إنتاج تحالف أوبك بلس من المحتمل وأن تشمل الآن على الأرجح خفضا إضافيا بمقدار 500 ألف برميل في اليوم من روسيا.
ولفت خبراء تي دي سيكيوريتز إلى أن هذا الخفض يشير إلى أن السوق قد تشهد تضييقا شديدا وربما قد يحدث عجز بأسواق النفط خلال الربع الثالث والأخير من العام الجاري وهذا يدعم الأسعار.
وتوقع محللو تي دي سيكيوريتز أن يرتفع خام برنت القياسي إلى مستوى 90 دولارا للبرميل في وقت قريب من العام الجاري.
وفي غضون ذلك، رجح محللو تي دي سيكيوريتز أن يحوم متوسط سعر النفط الأميركي أعلى مستوى 78 دولارا للبرميل خلال الربع الثالث من هذا العام.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، على هامش اجتماع تحالف النفط أوبك بلس، عن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط البالغ 1 مليون برميل يوميا حتى سبتمبر.
وكان قرار الخفض الطوعي لإنتاج المملكة العربية السعودي بدأ تطبيقه في شهر يوليو المنتهي، مع الإشارة إلى إمكانية تمديد أو زيادة هذا الخفض.
وبذلك يكون إنتاج المملكة العربية السعودية خلال سبتمبر ما يقارب 9 ملايين برميل يوميا.
وأعلنت وزارة الطاقة السعودية أن هذا الخفض يأتي بالإضافة إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن تم الإعلان عنه من جانب السعودية في أبريل 2023 والممتد حتى نهاية ديسمبر 2024.
وفي غضون ذلك، كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن بلاده قررت خفض صادرات النفط بحوالي 300 ألف برميل يوميا خلال سبتمبر المقبل.
وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن هذا القرار يأتي ضمن الجهود المبذولة لضمان بقاء توازن أسواق النفط الخام.
وأوضح ألكسندر نوفاك أن روسيا قررت طوعا خفض إمداداتها النفطية الآن بواقع 300 ألف برميل يوميا خلال سبتمبر المقبل، وذلك عبر خفض صادراتها بهذه الكمية إلى الأسواق العالمية.
شهدت أسعار النفط حالة من الارتباك في الأيام الماضية، حيث تجاهلت إيجابية بيانات مخزونات النفط الأميركية القوية لهذا الأسبوع.
جاء ذلك في ظل التخوف من ضعف الطلب على النفط الخام بسبب احتمالية تباطؤ النشاط الاقتصادي الأميركي والتي تعتبر أكبر مستهلك لخام النفط الخام في العالم.
وفي غضون ذلك، أذكت تلك المخاوف صدمة وكالة فيتش بعد قرار بخفض تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة من AAA إلى +AA.
ونتيحة لذلك تعززت المخاوف بشأن احتمالية تباطؤ الاقتصاد الأميركي، والذي قد يؤدي لضعف في الطلب على النفط.
وإضافة إلى ما سبق، تعرضت أسعار النفط الخام لانخفاضات ملحوظة بالتزامن مع سحب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عرض شراء 6 ملايين برميل من النفط لملء الاحتياطي الاستراتيجي.
وقال المتحدث باسم وزارة الطاقة الأمريكية أول أمس: "إنه قد تم اتخاذ القرار بسبب ظروف السوق حيث إن إدارة بايدن تريد إعادة شراء النفط لملء الاحيتاطي عندما يصل سعر النفط من 67 إلى 72 دولارا للبرميل".
ورغم تلقي الأسواق أنباء إيجابية بشأن المخزونات الأميركية إلا أن الأسعار لم تتفاعل مع تلك البيانات الإيجابية.
وتلقت أسعار النفط بعض الدعم والذي حال دون هبوطها بقوة بفعل إيجابية بيانات مخزونات النفط الأمريكية لهذا الأسبوع.
وفي غضون ذلك، هبط مخزون النفط الأميركي لأول مرة منذ عدة أسابيع، وسجلت انخفاضا بنحو 17.0 مليون برميل تقريبا هذا الأسبوع.
جاء ذلك مقابل تقديرات بانخفاض 0.9 مليون برميل من النفط فقط، مما يعكس قوة الطلب الأميركي على النفط الخام.
وقالت ستة مصادر في مجموعة أوبك+ لرويترز إنه من غير المرجح أن تغير المجموعة سياسة إنتاج النفط الحالية خلال اجتماع اللجنة الوزارية يوم الجمعة.
ويتوقع محللون أن تمدد السعودية خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر آخر بما يشمل سبتمبر خلال اجتماع مقرر يوم الجمعة.