أسعار الغاز في أوروبا تقفز بسبب "غلاكسي ليدر"

أسعار الغاز في أوروبا تقفز بسبب "غلاكسي ليدر"
وسط ارتفاع حدة التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، بعد استيلاء الحوثيين باليمن على سفينة "غلاكسي ليدر"، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، مع بداية التعاملات الأسبوعية، الاثنين.

وأوقفت العقود الآجلة القياسية أربع جلسات من الانخفاضات، حيث ارتفعت بنسبة تصل إلى 6.9% في منتصف جلسة اليوم، قبل تقليص بعض المكاسب.

وما زالت عقود الغاز في أوروبا تتداول قرب 50 يورو (54 دولارا) لكل ميغاوات في الساعة، وهو مستواه خلال معظم الأسابيع القليلة الماضية.

وأثارت سفينة استولى عليها الحوثيون في البحر الأحمر ونقلوها للسواحل اليمنية، الأحد، مخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تؤدي إلى اضطرابات أوسع في مجال الشحن.

والأحد، قال "الحوثيون" إنهم "استولوا على سفينة إسرائيلية" في البحر الأحمر، واقتادوها إلى الساحل اليمني.

وبالتزامن مع توترات الشرق الأوسط ومضيق باب المندب، من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في معظم أنحاء شمال غرب أوروبا إلى ما دون مستوياتها الطبيعية قرب نهاية الشهر الجاري، مما قد يعزز الطلب على التدفئة.

ولم يتأثر نقل الطاقة إلى حد كبير بالصراع الدائر في المنطقة حتى اليوم، في وقت تعد منطقة البحر الأحمر وقناة السويس من أهم ممرات الطاقة عالميا.

وواجهت دول أوروبية عدة في موسم الشتاء الماضي أزمة غير مسبوقة في إمدادات الطاقة، بعدما فقدت في عام 2022 ما يزيد على 80% من إمدادات الغاز الروسي المخصصة لأغراض التدفئة وتشغيل الصناعة وتوليد الكهرباء، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الجملة للكهرباء والغاز بنحو 15 ضعفًا مقارنة بأسعار أوائل عام 2021، ما أثّر بحدة على الأوضاع المعيشية لمعظم الأسر وكلف الشركات والحكومات ميزانيات إضافية.

بناء الاحتياطيات

وخلال الأشهر الماضية، استطاعت الدول الأوروبية تأمين إمدادات كافية من الغاز الطبيعي في خزاناتها؛ استعداداً لموسم الشتاء، من موردين آخرين، مما زاد بقدر كبير من حجم واردات الغاز، خاصة من الولايات المتحدة.

وشكّل الغاز الروسي في الربع الأول من العام الجاري 15% من واردات الاتّحاد الأوروبي، وهي حصة تقلّصت إلى النصف مقارنة بالإمدادات قبل عام واحد، بسبب زيادة المشتريات الأوروبية من الغاز المسال الأميركي، ومن جنوب البحر المتوسط، من قطر ومصر والجزائر.

ومنح التوسع في واردات الغاز المسال أوروبا القدرة على استبدال 140 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، أو ما يقارب 40% من إجمالي الواردات، لكن ذلك زاد من الطلب على محطات التخزين، لدرجة دفعت ألمانيا لبناء ثلاثة محطات في يناير الماضي لتستوعب حجم الواردات.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com