تقارير
تقاريرزعيم حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر

حظر سيارات الاحتراق الداخلي بأوروبا.. هل استفادت منه الصين؟

جدل في أوروبا لم ينته، بشأن قرار حظر محركات الاحتراق الداخلي، وتداعياته على التكتل الأوروبي، وسط حديث عن استفادة صينية واسعة من القرار.

وقال المشرع الألماني وزعيم حزب الشعب الأوروبي، مانفريد فيبر، الذي يؤيد استمرار محركات الاحتراق الداخلي، إن الصين تستفيد من سياسة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمناخ.

يذكر أن فيبر المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري في ألمانيا، يتزعم أيضا الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي.

خطأ فادح

وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قال فيبر: "من الواضح أن حظر محرك الاحتراق الداخلي، كان خطأ فادحا في السياسة الصناعية تستفيد منه الصين".

وأضاف السياسي المحافظ في التصريحات المنشورة اليوم الأحد: "نريد تصحيح هذا بعد الانتخابات الأوروبية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وتأتي تصريحات فيبر في إشارة إلى قرار، اتخذته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، العام الماضي، بحظر السيارات الجديدة، التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، على الرغم من جهود برلين لمنع هذا القرار. وتعد ألمانيا منتجا رئيسيا للسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، كما أن صناعة السيارات تعد قطاعا رئيسيا في الاقتصاد الألماني.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت مؤخرا أن القرار الخاص بحظر السيارات، التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، ستتم مراجعته في عام 2026.

وأعرب فيبر عن اعتقاده بأن "الاتفاق الأخضر"، وهو الاسم الذي يطلق على تدابير سياسة المناخ في الاتحاد الأوروبي، لا يجب أن يتحول إلى "اتفاق خاص بالصين"، مشيرا إلى العدد المتزايد من شركات صناعة السيارات الكهربائية من الصين، التي تدخل السوق الأوروبية.

تراجع الشركات الأوروبية

ولفت فيبر إلى أن شركات السيارات الألمانية بما في ذلك فولكس فاغن وبي إم دبليو، تخلفت عن الشركات الصينية المنافسة في مبيعات السيارات الكهربائية.

وأظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الاتحادي للمركبات في ألمانيا، أن الألمان يقبلون ببطء على اقتناء السيارات الكهربائية حيث وصل عدد السيارات الكهربائية الخالصة، التي تعمل بالبطاريات، والتي تم ترخيصها حتى مطلع يناير الماضي إلى 1.41 مليون سيارة، وهو ما يعني أن هناك سيارة واحدة من هذه السيارات صديقة البيئة، بين كل 35 سيارة على الطرق الألمانية.

ومن المحتمل تباطؤ النمو في مبيعات السيارات الكهربائية في عام 2024، بسبب إلغاء صرف الدعم الحكومي المخصص لشراء هذه السيارات، إذ إن مجموع ما تم ترخيصه حديثا من هذه السيارات في يناير وفبراير، وصل إلى أقل من 50 ألف سيارة، وهو رقم يقل بشكل كبير عن المعدل السنوي المسجل في العام السابق.

ومع ذلك، يأمل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الذي يشارك فيه حزب الخضر، في وجود 15 مليون سيارة كهربائية على الطرق الألمانية بحلول عام 2030.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com