وكشف موقع "آفريكا إنتليجنس" أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر ييدرس لغاء مشروع إقامة خط أنابيب نقل النفط يربط حقول الانتاج في البلاد بميناء في بنين بغرب أفريقيا، وإنشاء خط بديل مع تشاد أو الجزائر تشارك الصّين في إقامته.
ودول غرب إفريقيا تشكل ما يعرف بمجموعة "إيكواس"وتهدد بالتدخل عسكريا في النيجر بدعم من الدول الغربية، لإعادة الرئيس محمد بازوم الذي أطاح به عسكريون قبل شهر ، فيما تحذر الصين وروسيا من عواقب عمل عسكري في هذا البلد الغني باليورانيوم.
وكانت النيجر تستعد لتنفيذ مشروع أطول خط أنابيب نفط في أفريقيا، وبدء تطبيق خطط زيادة إنتاج الخام، وتشكل عائداته الضريبية حصة أوسع نطاقًا من الحصة الحالية في اقتصاد هذا البلد الواقع في منطقة الساحل الإفريقي.
وكانت أعمال بناء أطول خط أنابيب نفط في أفريقيا قد بدأت عام 2019، غير أن جائحة كورونا تسبّبت بتأخّر الانتهاء منه في غضون 3 سنوات من بدئه، وفق الخطط الموضوعة، وبالإضافة إلى ذلك، يواجه المشروع معارضات بيئية من نشطاء مناخ حذّروا مرارًا من حجم انبعاثاته.
وينطلق أطول خط أنابيب نفط في أفريقيا من مدينة غايا الواقعة جنوب غرب النيجر قرب حدود دولة بنين، ويمتد طوله إلى ألفي كيلومتر، يقع ما يزيد على نصفها في النيجر.
وحتى الان تم انجاز ما يزيد على 600 كيلومتر من مشروع أطول خط أنابيب نفط في أفريقيا، الذي تصل استثماراته إلى 6 مليارات دولار.
وفي محاولة لحماية المشروع من الصراعات والانفلات الأمني بالبلاد، خصصت حكومة النيجر السابقة فِرقًا مسلحة لحماية الخط وتأمينه تجاوزت 700 جندي، في حين يعكف عمّال من النيجر بجانب عمال صينيين على مدّ الأنابيب العملاقة المصنوعة من الصلب.
خطت النيجر أولى خطواتها في إنتاج النفط عام (2011)، وتُشارك شركة النفط الوطنية الصينية "سي إن بي سي" في عملية نقل النفط إلى مصافي التكرير والمعالجة بمدينة "زيندر" جنوب وسط البلاد.
وتعول النجير على مشروع أطول خط أنابيب نفط في أفريقيا، لزيادة أنتاجها النفطي إلى 200 ألف برميل يوميا في بحلول 2026