أعلنت زينب هاريزي، المديرة التجارية في شركة كارباورشيب التركية التي تمتلك أكبر أسطول في العالم من محطات الطاقة العائمة، إن الشركة تتوقع أن تبدأ إنتاج 450 ميغاوات من الكهرباء في جنوب أفريقيا في عام 2024 للحد من نقص الطاقة هناك.
وقالت هاريزي لرويترز على هامش منتدى استثمار أفريقي في مراكش بالمغرب: "إن الشركة تتوقع توقيع اتفاق مالي بحلول نهاية العام الجاري، بعد أن حصلت على ترخيص بيئي لتشغيل سفينة الطاقة الخاصة بها في خليج ريتشاردز".
وأضافت: "تعتزم الشركة إنشاء محطتين عائمتين أخريين تعملان بالغاز الطبيعي المسال في جنوب أفريقيا لتكونا قادرتين على توليد ما إجماليه 1.2 غيغاوات، كجزء من عقد مدته 20 عاما، مع شروط خروج مبكر مدتها خمس وعشر سنوات".
وترى الشركة فرصا في نقص الطاقة في أفريقيا بعد أن تفاقم العجز نتيجة جائحة كوفيد وارتفاع أسعار الوقود بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن نحو 45% من الأفارقة، أو 600 مليون شخص في أفريقيا، يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى الكهرباء.
وأضافت هاريزي أن كارباورشيب تجري محادثات مع نيجيريا والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبنين وتوجو والكاميرون لتزويد شبكاتها الوطنية بالطاقة.
وتمتلك الشركة 36 محطة طاقة عائمة عاملة وتخطط لزيادة أسطولها لتوليد الطاقة الذي يعمل بالوقود المزدوج إلى 46 سفينة في الشهرين المقبلين.
وفي فبراير الماضي ومع تفاقم الأزمة بالبلاد، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا حالة الكارثة الوطنية ضمن إطار حزمة لمواجهة أزمة الكهرباء في البلاد.
وبدأت الأزمة في البلاد عام 2007، حيث أدت إلى نقص حادّ في توليد الطاقة اللازمة لاحتياجات 60 مليون نسمة، إلى جانب تضرر قطاع الصناعة الذي يعاني من ركود اقتصادي مع أزمة كورونا ومن ثم تداعيات حرب أوكرانيا.
إلا أن أزمة الكهرباء تفاقمت في 2022 مع استمرار انقطاع الكهرباء لعدة ساعات يوميًا، على مدار 200 يوم خلال العام، كما من المتوقع أن يستمر الأمر على هذا المنوال طوال 2023، حيث بدأت عمليات فصل الأحمال مرحلتها السادسة في يناير 2023.