تراجعت أسعار النفط بواقع دولار عند التسوية، يوم أمس الجمعة، لتتجاوز الخسائر الأسبوعية 1%، بضغط من زيادة المخزونات الأميركية، وتوجه أنظار المستثمرين إلى نتائج محادثات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين التي عقدت أمس في ولاية ألاسكا الأميركية.
أغلقت أسعار العقود الآجلة لخام برنت على تراجع بواقع 99 سنتاً بما يعادل 1.5% إلى 65.85 دولار للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 1.1 دولار، بما يعادل 1.8% إلى 62.8 دولار.
على المستوى الأسبوعي، هبط خام برنت 1.1%، في حين أغلق خام غرب تكساس الوسيط على انخفاض 1.7%.
قال ترامب أمس، خلال قمة ألاسكا مع بوتين، إنه لن يضطر إلى التفكير في فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تشتري النفط الروسي في الوقت الحالي، لكنه قد يضطر إلى ذلك في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
قلّص ترامب أواخر الشهر الماضي، وبشكل مفاجئ، المهلة التي منحها لروسيا قبل فرض «أقسى العقوبات» على صادراتها النفطية، وهي العقوبات التي قد تؤثر بعمق على سوق الطاقة العالمي.
خلال زيارته إلى إسكتلندا برفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أعلن ترامب أنه يمنح موسكو مهلة لا تتجاوز 10 إلى 12 يوماً لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وإلا سيفرض ما وصفه بعقوبات ثانوية على صادرات النفط الروسية، متراجعاً بذلك عن المهلة الأصلية التي حددها بـ50 يوماً في 14 يوليو.
وتشمل العقوبات فرض رسوم جمركية 100% على مستوردي النفط الروسي، في مقدمتهم الهند والصين.
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت خلال الأسبوع المنتهي في 8 أغسطس، بينما تراجعت مخزونات البنزين.
ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 3 ملايين برميل لتصل إلى 426.7 مليون برميل، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع أجرته «رويترز» بانخفاضها 275 ألفاً.
كما ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم بكاشينغ في أوكلاهوما بنحو 45 ألف برميل.
وأظهرت البيانات أن استهلاك الخام في مصافي التكرير ارتفع 56 ألف برميل يومياً، في حين تراجعت معدلات تشغيل المصافي 0.5 نقطة مئوية لتبلغ 96.4%.
أما مخزونات البنزين فقد انخفضت 792 ألف برميل لتسجل 226.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بتراجع 693 ألف برميل.