ودعا السوداني، خلال افتتاح هذه المشاريع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى "الاستمرار في العمل ومضاعفة الجهود خلال موسم الصيف الحالي، وما يشهده من ارتفاع كبير بدرجات الحرارة"، حسب بيان للحكومة العراقية.
وشدد على ضرورة استنفار "فرق الصيانة للعمل على مدار 24 ساعة لمعالجة الخلل الذي يطرأ في محولات الطاقة داخل المناطق والأحياء السكنية، وأن تكون قريبة من المواطنين وتستجيب لنداءاتهم بانسيابية بعيداً عن الروتين والتعقيدات الإدارية".
وبحسب البيان الحكومي: "فإن منظومات تبريد هواء مداخل التوربين التي تم تنفيذها من قبل الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الوسطى، ستسهم في تعويض ضياعات الطاقة الكهربائية من الوحدات خلال موسم الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وتعوض قدرة مفقودة بمقدار 797 ميغاواط تضاف إلى الإنتاج".
ووفق البيان، سيتم المباشرة بالمرحلة الثانية من نصب وتشغيل منظومات التبريد في باقي المحطات وبواقع 32 منظومة تُنصب في 7 محطات كهرباء غازية، سترفد الشبكة الوطنية الكهربائية بطاقة إضافية مقدارها 364 ميجاوات.
ونهاية الشهر الماضي، أقر مجلس الوزراء العراقي في اجتماعه، حزمة قرارات من شأنها تعزيز قدرات قطاع الطاقة، وقد وافق على تدشين مشروع محطة للطاقة الشمسية بقيمة 520.23 مليون دولار مع باور تشاينا الصينية في جنوب العراق، بقدرة 750 ميغاواط.
وآنذاك أعلن المجلس أنه من المقرر تنفيذ المشروع على مرحلتين بواقع (250) ميغاواط للمرحلة الأولى، التي يجب أن تضمن التشغيل الكامل للمحطة، وتخول لوزارة الكهرباء صلاحية استكمال إجراءات الإحالة والتعاقد بعد إقرار قانون الموازنة العامة الاتحادية لعام 2023، بحسب وزارة التخطيط.
كما أقر مجلس الوزراء توصية بشأن شمول مشروع الطاقة الشمسية الموقّع بين وزارة الكهرباء وشركة توتال الفرنسية بأسلوب (TAKE OR PAY)، لشراء كامل الطاقة المتاحة من المحطة، بحسب صيغة التعاقد المتفق عليها.
فضلًا عن ذلك، أقرّت الحكومة العراقية تخصيص مبلغ 416.9 مليون دولار "لمشروع إنشاء أنبوب التصدير البحري الثالث".
وكانت شركة نفط البصرة الحكومية العراقية قد تعاقدت مع شركة رويال بوسكاليس الهولندية لبناء خط الأنابيب، الذي تبلغ طاقته التشغيلية مليوني برميل يوميًا.
والشهر الماضي، أكدت شركة توتال إنرجيز TotalEnergies الفرنسية على توصلها إلى اتفاق مع السلطات العراقية بخصوص مشروعها البالغة قيمته 27 مليار دولار، لإنتاج الطاقة من النفط والغاز والمصادر المتجددة جنوب البلاد.
وينص الاتفاق مع العراق على مشاركة شركة نفط البصرة المملوكة للدولة بحصة 30% في مشروع توتال إنرجيز الذي تأخر كثيرًا، ما أحيا اتفاقًا تأمل بغداد أن يجذب الاستثمارات الأجنبية للعودة إلى البلاد التي عانت من الحرب، وهو ما أكده العراق أمس.
علاوة على ذلك، وبالاتفاق مع الحكومة العراقية، دعت توتال إنرجيز شركة قطر للطاقة إلى الحصول على حصة 25% في المشروع.
وبالتالي سيتألف المشروع من توتال إنرجيز بحصة 45% وشركة نفط البصرة 30% وقطر للطاقة 25%، بحسب البيان.
وسيتضمن المشروع أيضًا تطوير محطة للطاقة شمسية بقدرة 1غيغاواط في منطقة البصرة، وبالاتفاق مع السلطات العراقية، ستدعو توتال شركة أكوا باور السعودية للانضمام إلى هذا المشروع.