وقالت شركة بي بي، الثلاثاء، إنها سجلت أرباحاً سنوية قياسية تضاعفت عن العام الماضي، حيث بلغت أرباح الشركة 27.7 مليار دولار لعام 2022، مقارنةً بـ 12.8 مليار دولار للعام السابق.
وأوضحت الشركة أيضاً، أنها تخصص لخفض إنتاج النفط والغاز بمعدل أبطأ مما كانت تستهدفه في السابق، في تراجع كبير عن الهدف السابق للشركة التي يترأسها الرئيس التنفيذي برنارد لوني.
وقالت الشركة أيضاً إنها وضعت أهدافاً لخفض إنتاج الوقود الأحفوري بحلول عام 2030 بنحو 25% من مستويات 2019.
وبحسب بيانات الشركة بلغ صافي أرباح الربع الرابع 4.8 مليار دولار، مقارنة بـ 4 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام السابق، وهو أقل بنسبة قليلة من التوقعات البالغة 5 مليارات دولار.
ومع إعلان شركة بي بي لأرباحها، تبلغ الأرباح التي حققتها شركات النفط الغربية مجتمعة بما في ذلك إكسون موبيل، وشيفرون وشل، 159 مليار دولار.
وكانت شركة بي بي من أوائل الشركات الغربية التي أوقفت عملياتها في روسيا في فبراير الماضي بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
ونتيجة لذلك تكبدت الشركة خسائر بقيمة 25.5 مليار دولار في الربع الأول، ولكنها عوضت تلك الخسائر بنتائج التشغيل الأساسية المرتفعة في الأرباع التالية.
ولعبت ظروف قطاع الطاقة في عام 2022، دوراً في إحدى اكبر نقاط القوة لشركة بي بي، وهي عملية تداول الغاز الطبيعي الضخمة.
فمع احتدام الحرب في روسيا وأوكرانيا، حقق قطاع أعمال بي بي الذي يشمل تجارة الغاز 6.2 مليار دولار من الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب في الربع الثالث وحده، ليتجاوز الأشهر التسعة الأولى من العام السابق مجتمعين.
وتمكنت شركة بي بي من جني الأرباح من مطابقة المشترين والبائعين في السوق العالمية المتعطشة للغاز حيث ارتفعت الأسعار إلى حد بعيد.
وقالت شركة بريتش بتروليوم إن الربحية تراجعت في الربع الأخير مع انخفاض أسعار الغاز الطبيعي، حيث حققت الوحدة أرباحا تقدر بـ 3.1 مليار دولار من الأرباح الأساسية في الربع الرابع قبل الفوائد والضرائب.
وتأتي نتائج شركة بي بي في أعقاب إعلان منافستها شل في المملكة المتحدة عن تحقيق أرباح قياسية للعام 2022، بلغت 42 مليار دولار على أساس صاف.
وكافحت شركتا بي بي وشل، لإقناع بعض المستثمرين بأن خططهم للانتقال بعيدًا عن النفط والغاز من خلال زيادة الإنفاق على الطاقة منخفضة الكربون ستؤتي ثمارها.
وتتضمن استراتيجياتهم أهدافًا طويلة الأجل للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الضارة بالمناخ من عملياتهم الخاصة وكذلك الوقود والمنتجات الأخرى للشركة. لكن المستثمرين أظهروا على نطاق واسع المزيد من الدعم لتركيز إكسون وشيفرون على الأعمال التجارية القديمة التي تنتج النفط والغاز.