للشهر الثالث على التوالي، وافق تحالف «أوبك+» على زيادة كبيرة في إنتاج النفط الخام، بمقدار 411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو المقبل، على غرار مايو ويونيو، مع استمرار المجموعة في إعادة الإمدادات بسرعة أكبر مما كان مخططاً له في السابق.
وترفع ثماني دول في «أوبك+» إنتاجها بوتيرة أسرع مما كان مقرراً بدءاً من مايو، على الرغم من أن زيادة المعروض ضغطت على الأسعار.
وعقب اجتماع عقد عبر الإنترنت، اليوم السبت، ذكر بيان للمجموعة أنه «في ضوء التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة وأساسيات السوق السليمة حالياً، كما ينعكس ذلك في انخفاض مخزونات النفط، ووفقاً للقرار المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024 لبدء العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بدءاً من 1 أبريل 2025، ستُجري الدول الثماني المشاركة تعديلاً للإنتاج قدره 411 ألف برميل يومياً في يوليو 2025 من مستوى الإنتاج المطلوب في يونيو 2025».
وأضاف البيان: «ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط».
واجتمعت ثماني دول من المجموعة، هي السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، عبر تقنية الاتصال المرئ اليوم، لمناقشة زيادة الإنتاج لشهر يوليو المقبل.
وخلال المناقشات أوصت روسيا بوقف مؤقت لزيادات الإمدادات، حسبما قال مندوبون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لوكالة رويترز.
وأكدت الدول الثماني الرئيسة عزمها على التعويض الكامل عن أي فائض في الإنتاج منذ يناير 2024. وستعقد دول «أوبك+» الثماني اجتماعات شهرية لمراجعة أوضاع السوق، والالتزام، والتعويض. وستجتمع الدول الثماني في 6 يوليو 2025 لتحديد مستويات إنتاج أغسطس.
وفي وقت تزيد فيه الدول الثماني الرئيسة في «أوبك+» إنتاجها، يُطلب من بعضها تقليص هذه الزيادات لتعويض إنتاجها الذي يتجاوز حصصها الشهرية.
وذكرت مصادر في وقت سابق أن كازاخستان تضخ إنتاجاً فوق حصتها المحددة ضمن اتفاق «أوبك+»، وهو ما أغضب أعضاء آخرين في التحالف وساعد في التأثير في قرار المجموعة بالمضي قدماً في خطط زيادة الإنتاج في أبريل.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي، رداً على سؤال حول خطة الإنتاج في يوليو يوم الثلاثاء، إن تحالف «أوبك+» يبذل قصارى جهده لتحقيق التوازن في سوق النفط.
وتراجعت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات في أبريل دون 60 دولاراً للبرميل، بعد أن أعلن تحالف «أوبك+» أنه سيزيد إنتاجه في مايو بنحو ثلاثة أمثال، وبالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رسوم جمركية أثارت مخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي. واختتم النفط تعاملات الأسبوع أمس الجمعة دون 63 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وتضم «أوبك+» أعضاء أوبك وحلفاء مثل روسيا. وتهدف زيادات الإنتاج التي بدأت في أبريل إلى إلغاء تخفيضات إنتاج طوعية تبلغ نحو 2.2 مليون برميل طبقتها الدول الثماني الرئيسة في «أوبك+».