تقارير
تقارير

بحر الشمال.. هدر قياسي لطاقة الرياح بسبب شبكات النقل

بينما يسعى العالم للتحول إلى الطاقة النظيفة، تلعب التفاصيل دورا مهما في استمرار أو عرقلة ذلك التحول، والمثال يأتي من بحر الشمال، والتفاصيل "شبكة النقل".
خطوط نقل

إذ يتعرض الكثير من طاقة الرياح الناتجة عن مزارع الرياح البحرية الكبيرة في بحر الشمال للتهدير، وذلك لأنه لا توجد حتى الآن خطوط نقل برية كافية على الأرض لنقلها إلى المستهلكين

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن توربينات الرياح، التي تعتبر مهمة في تحول الطاقة أنتجت، كميات أقل من الكهرباء، في العام الماضي، مقارنة بالعام السابق بسبب الاختناقات في الشبكة البرية.

وأعلنت شركة "تينيت" المشغلة لشبكة نقل الطاقة الكهربائية، أنه تم نقل إجمالي 19.24 تيراواط/ساعة (من هذه المزارع)، وهذا أقل بحوالي تسعة بالمائة، عما كان عليه في عام 2022.

وتقدر تينيت إجمالي توليد طاقة الرياح في البر والبحر في ألمانيا، بـ 148.97 تيراواط في الساعة في عام 2023. وهذا يزيد بمقدار 26.18 تيراواط/ساعة عن العام السابق.

لكن جاءت حصة كهرباء بحر الشمال، في عام 2023، بنسبة حوالي 13%، أي أقل بنحو 4% عما كانت عليه في العام السابق (17.2%).

وعليه، قالت تينيت إن كمية الطاقة التي تستمدها ألمانيا من طاقة الرياح في بحر الشمال، وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات.

وقال تيم ميريورغنز، المدير الإداري لشركة تينيت، إنه "يتعين علينا بشكل متزايد تنظيم مزارع الرياح الكبيرة في بحر الشمال".

وأرجعت تينيت جزءًا من الانخفاض في النسبة، إلى ارتفاع إنتاج طاقة الرياح البرية، والذي زاد من 26 تيراواط في الساعة إلى 149 تيراواط في الساعة في عام 2023.

سبب آخر

لكن هناك سببا آخر للانخفاض، إذ ساهم إغلاق عدد من محطات الطاقة التقليدية في شمال ألمانيا، في السنوات الأخيرة، أيضًا في تفاقم الوضع، وهي على النقيض من طاقة الرياح، يمكنها زيادة أو تقليل إنتاجها حسب الحاجة.

وكانت إحدى محطات الطاقة التي تم إغلاقها، هي أحدث محطة للطاقة، التي تعمل بالفحم في أوروبا، في منطقة موربورغ في هامبورغ.

وقال ميريورغنز "نظرًا للازدحامات العديدة في شبكة الكهرباء، يجب إغلاق مزارع الرياح الكبيرة في بحر الشمال بشكل متكرر، لأنه لا يكاد يوجد أي محطات طاقة تقليدية كبيرة في الشمال يمكن خنقها بدلاً من ذلك".

وأضاف أنه "نتيجة لذلك، فإن إعادة الإرسال المرتبطة بذلك، تؤدي إلى إبطاء توليد طاقة الرياح البحرية".

واستطرد "وهذا لا يؤثر فقط على كمية الكهرباء التي تتم تغذيتها بالشبكة، بل يؤثر أيضًا على تطور أسعارها. وهذا يدل على أنه يجب على ألمانيا الاستمرار، في تسريع توسيع الشبكة والطرق السريعة الرئيسية للكهرباء، حتى يمكن الاستفادة من إمكانات بحر الشمال، كمحطة لطاقة الرياح لألمانيا وأوروبا، بكفاءة في أقرب وقت ممكن".

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com