الأسعار تنخفض اليوم عن أعلى مستوى في أسبوعين
خام برنت يرتفع نحو 5% خلال 5 أيام
تفاءلت الأسواق العالمية عقب قرار خفض الرسوم الجمركية ونزع فتيل حرب تجارية عالمية كادت تذهب بالاقتصاد العالمي إلى هاوية الركود، وهو ما كان سينعكس على أسواق الطاقة التي سعرت تراجع الطلب على النفط مع اشتعال الصدام بين أكبر مستهلكين للخام في العالم.
إلا أن سوق النفط لم تكن تقتفي أثر التعريفات الجمركية فقط، إذ إن الأمر كان أكثر تعقيداً في سوق الطاقة، التي تضافرت مجمعة من المحركات للتأثير في حركة الأسعار من بينها قرارات «أوبك+»، ومفاوضات واشنطن وطهران، والعقوبات على نفط طهران، بالتزامن والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا.
◄ تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء عن أعلى مستوى لها في أسبوعين الذي سجلته في الجلسة السابقة، وذلك بعد سلسلة من الارتفاعات القوية دامت على مدار 4 جلسات.
◄ اتفقت الولايات المتحدة والصين أمس على خفض الرسوم الجمركية الضخمة لما لا يقل عن 90 يوماً، وهو ما دفع الأسهم في «وول ستريت» والدولار وأسعار النفط إلى الارتفاع بشكل كبير أمس.
◄ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو قرب 64.8 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ4:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، بتراجع 0.2% أو ما يعادل نحو 0.15 دولار في البرميل.
◄ نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يونيو قرب مستويات 61.8 دولار في البرميل، بعدما تخلت عن 0.1 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.25%.
◄ صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.05 دولار أو 1.6% إلى 64.96 دولار للبرميل عند تسوية أمس، وكسبت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 93 سنتا أو 1.5% إلى 61.95 دولار للبرميل عند التسوية.
◄ انخفضت أسعار النفط الشهر الماضي إلى أدنى مستوى في أربع سنوات وسط مخاوف المستثمرين من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تضعف النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
◄ هوى برنت خلال أسبوع اجتماع «أوبك+» 8.3% وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 7.5% بعدما أشارت السعودية إلى قدرتها على التكيف مع انخفاض الأسعار لفترة طويلة.
من المرجح أن تتلقى أسعار النفط دعماً بعد أن قالت شركة الطاقة النرويجية إكوينور إنها أوقفت مؤقتاً الإنتاج من حقل يوهان كاستبرج النفطي في بحر بارنتس في القطب الشمالي لإجراء إصلاحات.
في حين قالت شركة النفط العملاقة «أرامكو» إنها تتوقع أن يظل الطلب على النفط قوياً هذا العام، وأن تواصل معدلات الطلب ارتفاعها إذا نجحت الولايات المتحدة والصين في حل نزاعهما التجاري.
بينما تتجه صادرات النفط الخام في العراق، ثاني أكبر منتج في «أوبك»، إلى الانخفاض إلى نحو 3.2 مليون برميل يومياً في مايو ويونيو، وهو ما قد يمثل انخفاضاً كبيراً عن الأشهر السابقة.
رغم التفاؤل بشأن الصفقة بين الولايات المتحدة والصين التي دعمت المعنويات، خطة إنتاج «أوبك+» لزيادة الإنتاج حدت كثيراً من المكاسب، إذ أظهرت خطط منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، «أوبك+»، عن توجه لتسريع زيادات الإنتاج في مايو ويونيو.
وستؤدي زيادة الإنتاج في يونيو من قبل ثماني دول في «أوبك+» إلى رفع إجمالي الزيادات المجمعة في أبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يوميا؛ ما يعادل تخفيفاً بنسبة 44% للتخفيضات المتفق عليها منذ عام 2022 والبالغة 2.2 مليون برميل يومياً.
من المحتمل أنْ يخفف أي اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران المخاوف بشأن انخفاض المعروض العالمي من النفط، وهو ما قد يضغط أيضاً على أسعار النفط، والعكس تماماً.
في الوقت ذاته فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي عقوبات على مصفاة نفط صينية، خصوصاً وشركات تشغيل موانئ في الصين؛ بسبب شراء النفط الإيراني.
تعد هذه ثالث مصفاة صينية مستقلة تستهدفها إدارة ترامب بعد إعادة فرض سياسة أقصى الضغوط التي تهدف إلى قطع عائدات صادرات إيران والضغط على طهران لإبرام اتفاق لكبح برنامجها النووي.