الرئيس الأميركي أوصى المتداولين بالشراء مرتين
المستثمرون يترقبون إبرام المزيد من الصفقات
لم تكن مرة واحدة، التي أوصى فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشراء الأسهم، بعدما اندلعت موجة من الخسائر الفادحة في «وول ستريت» تبعتها الأسواق الرئيسة حول العالم، عقب الإعلان عن الرسوم الجمركية التي أطلق عليها ترامب «يوم التحرير».
إثر تراجعات الأسهم مباشرة وتحديدا يوم الـ9 من أبريل مع سريان قرار الرسوم الجمركية، كتب ترامب للمرة الأولى على منصة «تروث سوشيال»، حان وقت الشراء، وهي النصيحة التي كررها مرة أخرى قبل ساعات من الإعلان عن صفقة مع المملكة المتحدة.
كتب باتريك بان، استراتيجي الأسهم في «دايوا كابيتال ماركتس هونغ كونغ المحدودة»، في مذكرة: «حقق المستثمرون الذين اتبعوا نصيحة ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي في الشهر الماضي بشأن شراء الأسهم بأحد أكبر الارتفاعات في مؤشر (ستاندرد آند بورز 500)».
انطلق مؤشر «ستاندر آند بورز 500» الأوسع نطاقاً في «وول ستريت» بعد تسجيله تراجعات عنيفة أفقدته معظم مكاسبه منذ بداية العام إثر إعلان ترامب عن تعريفات «يوم التحرير»، والتعريفات الجمركية على الصين وباقي دول العالم.
ارتفع المؤشر الرئيس بقوة خلال شهر بعد أن قال ترامب إنه وقت مثالي للشراء في الـ9 من أبريل - قبل ساعات من تعليقه بعضاً من أشد الرسوم قسوة منذ قرن.
كرر ترامب دعوته إلى شراء الأسهم ذلك في الـ8 من مايو، حيث أخبر الصحفيين أن التوقعات الاقتصادية تبرر تكديس الأسهم، وذلك قبل أيام من الإعلان عن الاتفاق مع الصين، وقبل يوم من إعلان اتفاق شبيه مع المملكة المتحدة.
قفز مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً في «وول ستريت» في الفترة من الـ8 من أبريل وحتى اليوم أكثر من 17%، ارتفاعات من مستويات 4982 إلى مستويات 5844 نقطة.
عادت شهية المخاطرة إلى الارتفاع مع إعلان المفاوضين التجاريين من أكبر اقتصادين في العالم يوم الاثنين عن تخفيض هائل في الرسوم الجمركية، بلغت حد إلغاء 115% من إجمالي التعريفات المفروضة.
كتب استراتيجيو بنك «إتش إس بي سي» بقيادة ماكس كيتنر، في مذكرة للعملاء: «هناك مخاطر صعودية واضحة للغاية في الأصول الخطرة الأوسع نطاقاً، حيث من المرجح أن تتوقع الأسواق زيادة احتمالية إبرام المزيد من الصفقات في الأسابيع المقبلة».
وأضافوا: «قد تتجه الأمور بسهولة نحو مزيد من التعقيد في مفاوضات التجارة المستقبلية، ولكن من الواضح أن الإدارة الأميركية قد غيّرت نبرتها بحيث ينبغي استغلال فترات الضعف المستقبلية كفرص للشراء».
قالت أدريانا كوغلر، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي «الفيدرالي»، بأن سياسات التعريفات الجمركية لإدارة ترامب من المرجح أن تعزز التضخم، وتؤثر سلباً على النمو الاقتصادي، حتى مع الخفض المعلن مؤخراً للرسوم المفروضة على الصين.
أضافت كوغلر في بيان أمس أُعد لفعالية في دبلن: «السياسات التجارية تتطور، ومن المرجح أن تستمر في التحول، في الأيام المقبلة».
تابعت كوغلر: «مع ذلك، يبدو أنها من المرجح أن تُحدث آثاراً اقتصادية كبيرة، حتى لو ظلت التعريفات قريبة من المستويات المعلنة حالياً».
◄ أدى تراجع توقعات الركود إلى ارتفاع مؤشر الأسهم الأميركية القياسي فوق مستوى «يوم التحرير» الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب في الثاني من أبريل.
◄ أعاد ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مؤشر «ناسداك 100» إلى سوق صاعدة بعد شهر تقريباً من انخفاضه بنسبة 20% عن مستواه القياسي السابق.
◄ في ظل احتمال إعادة ضبط توقعات التضخم، قفزت عوائد سندات الخزانة أمس الاثنين مع خفض المتداولين رهاناتهم على قيام بنك الاحتياطي «الفيدرالي» بخفض أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025.
◄ بعد ارتفاعها تسع نقاط أساس أمس، تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس يوم الثلاثاء.
أظهرت عقود المبادلة التي تتبع اجتماعات البنوك المركزية القادمة تخفيفاً في أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 56 نقطة أساس فقط بحلول ديسمبر، بانخفاض عن نحو 75 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
لا يزال المتداولون يتوقعون أول خفض بمقدار ربع نقطة في سبتمبر، وفقاً لتوقعات متداولي العقود الآجلة.