السبت 28 يونيو 2025 م
ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف عند التسوية، أمس الجمعة، متعافية من تراجع في منتصف الجلسة عقب تقرير أفاد بأن تحالف «أوبك+» يخطط لرفع الإنتاج في أغسطس.
لكنها أنهت الأسبوع منخفضة 12% تقريباً في أكبر هبوط منذ مارس 2023، عقب قرار وقف الحرب بين إيران وإسرئيل، وفق رويترز.
وخلال الحرب التي دامت 12 يوماً، صعدت أسعار خام برنت لفترة قصيرة فوق 80 دولاراً للبرميل قبل أن تهبط إلى 67 دولاراً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية بواقع 4 سنتات أو 0.1% إلى مستويات 67.77 دولار للبرميل.
وزادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط بواقع 28 سنتاً أيضاً، أو ما يعادل 0.31% إلى 65.5 دولار عند التسوية.
على المستوى الأسبوعي، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 12%، في حين خسرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 12%.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن مجموعة «أوبك+» التي تضم كبار منتجي النفط ومن بينهم روسيا تتوقع زيادة الطلب العالمي، لا سيما خلال أشهر الصيف.
وبحسب رويترز، تشير تصريحات بوتين إلى أن تحالف «أوبك+» ربما يواصل إقرار زيادات كبيرة في الإنتاج.
وفاجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها بقيادة روسيا أسواق النفط في أبريل بالموافقة على زيادة الإنتاج بكمية أكبر من المتوقع خلال مايو الماضي، رغم ضعف الأسعار وتباطؤ الطلب.
وقررت «أوبك+» منذ ذلك الحين مواصلة زيادات الإنتاج بأكثر من المقرر سلفاً.
وقال أربعة مندوبين في «أوبك+»، إنه من المقرر أن يرفع الإنتاج 411 ألف برميل يومياً بعد زيادة مماثلة مقررة بالفعل في يوليو.
وستجتمع مجموعة من ثماني دول أعضاء في أوبك+: السعودية وروسيا والكويت والعراق والإمارات وكازاخستان وسلطنة عُمان والجزائر عبر الإنترنت في السادس من يوليو القادم لمناقشة سياستها بشأن الإنتاج.
وقال المحلل لدى «ريستاد»، جانيف شاه: «تجاهلت السوق تماماً تقريباً علاوات المخاطر الجيوسياسية التي كانت قائمة قبل نحو أسبوع مع عودتنا إلى سوق تحركها العوامل الأساسية».
وقال المحلل في شركة «بي في إم أويل أسوسيتس» تاماس فارجا، إن الأسعار تلقت الدعم أيضاً من تقارير متعددة عن مخزونات النفط التي أظهرت انخفاضات كبيرة في نواتج التقطير المتوسطة.
أظهرت بيانات الحكومة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود الأسبوع الماضي مع زيادة نشاط التكرير والطلب على النفط.
في غضون ذلك، كشفت بيانات عن انخفاض مخزونات زيت الوقود في مركز التكرير والتخزين بأمستردام إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام بينما تراجعت مخزونات نواتج التقطير المتوسطة في سنغافورة في ظل ارتفاع صافي الصادرات خلال الأسبوع.
كما نزل عدد منصات النفط ست منصات ليصل إلى 432 هذا الأسبوع، وهو أيضاً أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2021.
والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشتر للخام الإيراني. وتشير بيانات فورتيكسا لتتبع السفن إلى أن بكين اشترت أكثر من 1.8 مليون برميل يومياً من الخام الإيراني من أول يونيو حتى 20 منه، وهو رقم قياسي وفق بيانات الشركة.
ذكر محللون أن واردات الصين من النفط الإيراني ارتفعت في يونيو مع تحسن الطلب من المصافي المستقلة، وتسارع وتيرة الشحنات قبل اندلاع الصراع بين إسرائيل وإيران.
وأظهرت بيانات شركة «فورتيكسا» لتتبع السفن أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشتر للخام الإيراني، استقبلت أكثر من 1.8 مليون برميل يومياً في الفترة من الأول إلى 20 يونيو، وهو مستوى قياسي مرتفع.
وتشير بيانات شركة «كبلر» إلى أن متوسط واردات الصين من النفط والمكثفات الإيرانية منذ بداية الشهر الجاري بلغ 1.46 مليون برميل يومياً حتى 27 يونيو، ارتفاعاً من مليون برميل يومياً في مايو.
