أكبر خسارة أسبوعية في عامين بعد وقف إطلاق النار
إغلاق مضيق هرمز كان سيدفع الأسعار إلى 90 دولاراً
ارتفعت أسعار في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، وسط حالة من التفاؤل بعد إعلان الولايات المتحدة التوصل لاتفاق جديد مع الصين بشأن تسهيل تجارة المعادن الأرضية النادرة، ما يمهد الطريق لاتفاق تجاري شامل بين أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
عززت تلك الأنباء صعود الأسعار، لكنها يبدو أنها لن تجنّب النفط تكبد أكبر انخفاض أسبوعي له منذ مارس 2023، إذ تلاشت علاوات المخاطر مع انحسار المخاوف حيال اضطراب كبير في الإمدادات بصمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
في مذكرة بحثية أمس، قال بنك «غولدمان ساكس» إن تحليلاً أجراه للاحتمالات يشير إلى أن سعر خام برنت القياسي كان سيسجل 90 دولاراً للبرميل بحلول نهاية العام في حالة توقف التجارة عبر مضيق هرمز.
◄ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر ما يقرب من 0.5 دولار تعادل 0.7% لتبلغ مستويات 67.2 دولار للبرميل، بحلول الساعة 6:50 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس 0.47 دولار في البرميل تعادل 0.72% إلى مستويات 65.74 دولار للبرميل.
◄ عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت أسعار النفط قليلاً مع انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة بفعل ارتفاع الطلب مع اشتداد موسم القيادة في الصيف.
◄ تقلصت المكاسب مع انحسار المخاوف بشأن مخاطر الإمدادات في الشرق الأوسط، مع استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في هدنة بدت في بدايتها هشة من الوارد خرقها.
◄ بدأ النفط تداولات الأسبوع عند أعلى مستوياته في خمسة أشهر بعد هجوم الولايات المتحدة على المواقع النووية الإيرانية، قبل التراجع إلى مستويات متدنية، يوم الثلاثاء، عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
◄ عند نهاية تعاملات يوم الأربعاء، زادت العقود الآجلة لخام برنت 0.54 دولار ما يعادل 0.8 % إلى 67.43 دولار للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.55 دولار أو 0.9 % إلى 64.92 دولار للبرميل.
◄ في حين انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 4.34 دولار ما يعادل 6.1% إلى مستويات 67.14 دولار للبرميل عند تسوية يوم الثلاثاء، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.14 دولار أو ما يعادل 6% إلى مستويات 64.37 دولار للبرميل.
◄ كما تعرض النفط الخام لخسائر تجاوزت 7% مطلع تداولات الأسبوع بعد أن شنت إيران هجوماً على قاعدة عسكرية أميركية في قطر، لتتجنب بذلك خيار إغلاق مضيق هرمز الذي لوّحت به سابقاً.
◄ ينخفض النفط حتى الآن خلال 5 جلسات تداولات أكثر من 13%.
◄ في حين ترتفع الأسعار حوالي 7.3% خلال تعاملات 30 يوماً.
◄ تتجه الأسعار إلى تسجيل خسارة فصلية في الربع الثاني تقترب من 8%.
◄ منذ بداية العام تنخفض الأسعار أكثر من 10% في حين تتراجع 21% خلال عام.
◄ كتب محللو «ماكواري» في مذكرة بحثية، أمس الخميس: «في غياب التهديد بحدوث انقطاع كبير في الإمدادات، ما زلنا نرى أن النفط يعاني من فائض في المعروض بشكل أساس، إذ تشير توزانات 2025 إلى وجود فائض يبلغ حوالي 2.1 مليون برميل يومياً».
◄ توقع محللو المجموعة المتخصصة في الخدمات المالية والاستثمارية أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط حوالي 67 دولاراً للبرميل هذا العام، و60 دولاراً للبرميل في العام المقبل، مع رفع كل توقع بدولارين بعد وضع علاوة المخاطر الجيوسياسية في الاعتبار.
◄ كتب المحلل في «نومورا للأوراق المالية» يوكي تاكاشيما في مذكرة: «من المتوقع عودة خام غرب تكساس الأميركي الوسيط إلى نطاق يتراوح بين 60 و65 دولاراً، للبرميل وهي مستويات ما قبل اندلاع صراع الشرق الأوسط».
كتب كبير المحللين في مجموعة «برايس فيوتشرز» فيل فلين: «بدأت السوق في استيعاب حقيقة أن مخزونات النفط الخام أصبحت محدودة للغاية فجأة».
وجاءت المكاسب الصغيرة الأخيرة التي حققها النفط في وقت لاحق من الأسبوع من بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود الأسبوع الماضي، مع زيادة نشاط التكرير والطلب على النفط.
وتلقت الأسعار دعماً من تعزيز الرهانات الجديدة على خفض أسعار الفائدة الأميركية والتي من شأنها التأثير على الدولار سلباً، وبالتالي تحفز الطلب على النفط، وتجعله أرخص للمستوردين حائزي العملات الأخرى.
أشاد ترامب بالنهاية السريعة للحرب بين إيران وإسرائيل، وقال إن واشنطن ستسعى، على الأرجح، للحصول على التزام من طهران بإنهاء طموحاتها النووية خلال محادثات مع المسؤولين الإيرانيين الأسبوع المقبل.
وأضاف يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة لم تتخل عن سياسة فرض أقصى الضغوط على طهران، والتي تتضمن قيوداً على مبيعاتها من النفط، لكنه أشار إلى احتمال تخفيف تطبيق العقوبات لمساعدة إيران على إعادة البناء.
وقالت «سيتي غروب» في مذكرة أمس، إن الدفع السريع نحو وقف إطلاق النار يشير في رأينا إلى أن الرئيس ترامب لا يزال حساساً تجاه ارتفاع أسعار النفط، مما قد يحد من علاوة المخاطر الجيوسياسية حتى وإن طال أمد الصراع.