أعلنت رابطة المصارف العراقية الخاصة، اليوم الأحد، عن إطلاق دليل الوصول إلى التمويل في العراق برعاية الوكالة الألمانية للتعاون الإنمائي «GIZ» والبنك المركزي العراقي، مشيرة إلى أن إطلاق هذا الدليل يُعد خطوة أساسية لبناء الاقتصاد الوطني.
قال المدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الخاصة، علي طارق، في كلمة له خلال فعالية إطلاق دليل الوصول إلى التمويل، إن «إطلاق هذا الدليل خطوة أساسية نحو تمكين رواد الأعمال، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكل من يسعى إلى المساهمة في بناء اقتصادنا الوطني»، وفق وكالة الأنباء العراقية «واع».
أضاف أن «مسألة الوصول إلى التمويل تمثل اليوم واحداً من أكبر التحديات التي تواجه الشباب والقطاع الخاص في العراق؛ فالكثير من الأفكار المبدعة والمشاريع الواعدة تتوقف بسبب غياب المعلومة الواضحة عن مصادر التمويل، والآليات المتاحة، والإجراءات المطلوبة»، مبيناً أن «هذا الدليل سيكون مرجعاً عملياً مبسطاً، يجمع بين دفتيه مختلف الأدوات والخيارات التمويلية التي يمكن أن يستفيد منها المستثمر أو رائد الأعمال أو أي مؤسسة ناشئة».
تابع أن «هذا الدليل لم يكن ليرى النور لولا التعاون المثمر بين «GIZ» والبنك المركزي، إيماناً من الجميع بأن تعزيز الشمول المالي وتمكين القطاع الخاص يمثلان مدخلاً أساسياً للإصلاح الاقتصادي في العراق».
وواصل حديثه: «إننا نعيش اليوم مرحلة مفصلية في مسيرة التنمية، حيث تتجه الدولة إلى دعم وتنمية القطاع الخاص ليكون شريكاً فاعلاً في بناء الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل»، مشيراً إلى أن «هذا الدليل لا يُعد مجرد وثيقة، بل هو أداة عملية ستساعد آلاف الشباب والشابات وأصحاب المشاريع على التعرف إلى الخيارات المتاحة أمامهم، سواء عبر البنوك، أم شركات التمويل، أم برامج الدعم الحكومية والدولية».
كما بيّن أن «رابطة المصارف العراقية الخاصة تؤكد التزامها بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائها لتذليل العقبات، وتبسيط الإجراءات، وتطوير بيئة الأعمال، بما يفتح الباب واسعاً أمام الاستثمار والابتكار».
لفت إلى أن «إطلاق هذا الدليل اليوم هو رسالة أمل للشباب العراقي بأن الفرص موجودة، وأن الدعم متاح، وأن النجاح ممكن متى ما توفر الإصرار والعزيمة مع التخطيط والتعاون السليم»، معبّراً عن شكره «لكل من ساهم في إعداد هذا الدليل، ولكافة الجهات التي قدمت خبرتها ودعمها لإنجاح هذه المبادرة».
فيما أعرب عن أمله «بأن يشهد العراق المزيد من المبادرات التي تنعكس إيجاباً على التنمية والازدهار».