بارونز
بارونزShutterstock - Petalite

أسهم الليثيوم تعاني رغم انتعاش مبيعات السيارات الكهربائية

من المفترض أن يكون الليثيوم سلعة رائجة ووسيلة ذكية لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم، لكن لماذا أداء أسهم شركات تعدين الليثيوم سيئ للغاية؟

أثار هذا الأداء حيرة البعض في وول ستريت، حيث طرح ستيفن ريتشاردسون، محلل إيفركور آي إس آي، في تقرير الأحد سؤالاً: "ما الذي يجري مع أسهم الليثيوم؟".

وسجلت أسهم شركة تعدين الليثيوم "ألبيمارل" (Albemarle) أدنى مستوى خلال اليوم خلال 52 أسبوعاً الأسبوع الماضي، وفي يوم الاثنين، كانت أقل من ذلك. وأنهت أسهم شركة "ليفينت" (Livent) يوم الخميس بأدنى إغلاق خلال 52 أسبوعاً. وانخفض هذان السهمان بنحو 36% و41% خلال العام الماضي على التوالي، في حين ارتفع مؤشر إس آند بي S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب بنحو 18% و22% على التوالي، خلال نفس الفترة.

يعد الليثيوم مكوناً رئيساً في صناعة البطاريات التي تشغل سيارات تسلا وجميع السيارات الكهربائية الأخرى. ومع ذلك، لا يمكن أن تكون المركبات الكهربائية هي السبب وراء معاناة ألبيمارل، إذ تتجه مبيعات السيارات الكهربائية نحو الارتفاع بنسبة 33% على أساس سنوي في الولايات المتحدة وأوروبا والصين مجتمعة، وفقاً لبيانات من متتبعي بيانات تسجيل السيارات وسيتي غروب.

السبب الأسهل للإشارة إلى ضعف أسهم الليثيوم هو انخفاض أسعار السلع الأساسية، حيث انخفضت أسعار الليثيوم القياسية بنسبة 67% تقريباً على أساس سنوي، بالقرب من أدنى مستوى لها خلال 52 أسبوعاً عند حوالي 24000 دولاراً للطن.

ولكن لماذا تنخفض أسعار الليثيوم إذا كان الطلب على السيارات الكهربائية قوياً للغاية؟ المزيد من المعروض من السلع يمكن أن يفعل ذلك. كتب المحلل ريتشاردسون: "من الصعب تصديق أن فائض العرض يأتي بما هو على الأرجح أقرب إلى التكلفة الهامشية اليوم".

وتبدو المخزونات السلعية وكأنها هي السبب الأفضل، وكتب ريتشاردسون: "في معظم فترات النصف الأول من عام 2023، كان التخلص من المخزون هو الموضوع الرئيس". ويؤدي التخلص من المخزون، في نهاية المطاف، إلى إعادة التخزين، مما يعني المزيد من الشراء من قبل صانعي البطاريات وشركات السيارات الكهربائية، لكن هذا لم يحدث بعد.

وتصنّع الصين أكبر عدد من السيارات الكهربائية، وأكثر بطاريات السيارات الكهربائية، وربما ينتظر المشترون. وأضاف ريتشاردسون: "لا أحد متفائل فيما يتعلق بالصين".

ولكن هناك على الأرجح ضوء في نهاية النفق، وكتب المحلل: "يشير التاريخ إلى أن الصانعين سينتظرون لإعادة التخزين بناءً على توقعات الأسعار المستقبلية"، "وقد يشير هذا إلى استمرار الركود حتى يتحسن نمط الشراء السنوي مع اقتراب نهاية عام 2023".

وبعبارة أخرى، لا يقوم المشترون بالشراء حتى تبدو الأسعار المنخفضة مستعدة للارتفاع. بعد كل شيء، لماذا تشتري اليوم إذا كانت الأسعار ستكون أقل غداً؟ يمكن أن تبدأ الأسعار في الارتفاع في غضون أسابيع قليلة عندما تبدأ الشركات في طلب المواد لعام 2024.

ويرى ريتشاردسون أن أسهم ألبيمارل متجهة للصعود، حيث قام بتصنيف الأسهم عند الشراء بسعر مستهدف يبلغ 280 دولاراً. لكن انخفض سهم ألبيمارل بنسبة 1% ليصل إلى 166.49 دولاراً في تداولات يوم الاثنين، في حين انخفض مؤشر إس آند بي S&P 500 وناسداك المركب بنسبة 0.3% تقريباً.

وبصفة عامة، 81% من المحللين الذين يغطون سعر أسهم ألبيمارل يقيمون السهم عند الشراء. يبلغ متوسط نسبة تقييم الشراء للمحللين للأسهم في مؤشر إس آند بي 500 حوالي 55%، ويبلغ متوسط السعر المستهدف للمحلل حوالي 263 دولاراً للسهم.

ويقيّم ريتشاردسون أسهم "ليفينت" عند الشراء بسعر مستهدف قدره 38 دولاراً. بصفة عامة، 79% من المحللين الذين يغطون أسهم "ليفينت" يقيمون السعهم عند شراء، بمتوسط سعر مستهدف يبلغ حوالي 32 دولاراً للسهم. وانخفض سهم ليفينت 0.5% في التعاملات الصباحية يوم الاثنين إلى 17.61 دولاراً.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com