وواجهت الحكومة الائتلافية التي يرأسها المستشار أولاف شولتز انتقادات من قطاع الطاقة، لأخذ فترة طويلة للغاية لوضع خريطة للمضي قدما في توليد الطاقة، بعدما جرى إغلاق آخر محطة طاقة نووية متبقية في ألمانيا في 2023، وسط مخاوف من التراجع عن التعهدات المناخية.
والهدف من المحطات الجديدة هو توليد الكهرباء خلال الفترات، التي تكون فيها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتجددتين قليلة.
غير أن شركات الطاقة تتجنب حتى الآن الاستثمار، لأنه من غير المتوقع أن تكون محطات الطاقة الجديدة مربحة.
ومن المقرر طرح إنشاء ما يصل إلى أربع محطات بقدرة 2.5 جيجا واط في عطاء في خطوة أولية.
وطبقا لمصادر داخل الائتلاف، سوف تبلغ التكاليف نحو 16 مليار يورو (17.2 مليار دولار) على مدار العشرين عاما المقبلة.
وتم الاتفاق وفقا لبيان وزارة الاقتصاد على وضع مفاهيم، لما يُسمى بآلية القدرة، مشيرا إلى أنه من المنتظر التوصل إلى اتفاق سياسي حول هذه القضية، داخل الحكومة الاتحادية، بحلول الصيف 2024 على أبعد تقدير.
ومن خلال هذه الآلية، يمكن تعويض مشغلي المحطات الكهربائية في المستقبل عن القدرات التي يحتفظون بها.
وتابع البيان أن إجراءات التخطيط والموافقة على المحطات الكهربائية، المشمولة في استراتيجية المحطات الكهربائية، يجب أن يتم تسريعها بشكل ملحوظ.
وأضاف البيان أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن استراتيجية المحطات الكهربائية، ستجري مناقشته مع المفوضية الأوروبية في بروكسل.
وسبق التوصل إلى هذا الاتفاق بمفاوضات طويلة داخل الحكومة الاتحادية، خاصة بين المستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الاقتصاد روبرت هابيك ووزير المالية كريستيان ليندنر.
وكان قطاع الطاقة في ألمانيا ينتظر منذ فترة طويلة طرح استراتيجية، لبناء محطات توليد الكهرباء بالغاز، قادرة على استخدام الهيدروجين بحلول عام 2030.
ومن المنتظر حتى ذلك الحين توسيع نطاق استخدام المصادر المتجددة بشكل كبير. وينص هدف الحكومة الاتحادية على وصول نسبة الكهرباء النظيفة إلى 80% بحلول عام 2030، وتصل نسبة الكهرباء النظيفة حاليا إلى ما يزيد على نصف الكهرباء المولدة في ألمانيا.
ومن المقرر أن تعمل المحطات الجديدة لتوليد الغاز كـ "احتياطي" في فترات تعذر توليد ما يكفي من الطاقة، عن طريق الرياح والشمس، وذلك لتلبية الطلب على الكهرباء.
ومن المرتقب تشغيل هذه المحطات أولا بالغاز الطبيعي ولاحقا بالهيدروجين المحايد مناخيا. غير أن شركات الطاقة تحجم حتى الآن، عن ضخ استثمارات في هذه المحطات الجديدة لأنها غير مربحة.