بوتين: أسعار الطاقة تقترب من مستويات "مبررة اقتصاديا"

بوتين: أسعار الطاقة تقترب من مستويات "مبررة اقتصاديا"

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن أسعار الطاقة تقترب من مستويات "مُبررة اقتصاديا" وإن روسيا تواصل الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بإمدادات الطاقة.

وفي كلمة أمام مؤتمر الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تقوده روسيا في موسكو، أثار بوتين أيضا قضية نقص الطاقة في أوروبا.

وقال، متحدثا أمام زعماء روسيا البيضاء وكازاخستان وقرغيزستان: "الآن، تقترب أسعار الطاقة من مستويات لها ما يبررها اقتصاديا، لكن من يقع عليه اللوم فيما حدث؟".

ولم يتطرق بوتين إلى تفاصيل بخصوص الأسعار.

وارتفعت أسعار النفط اليوم بعد انخفاض إمدادات الخام والوقود في الولايات المتحدة، وفي أعقاب تحذير من وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أثار احتمال قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وعلى رأسهم روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+ بإعلان مزيد من التخفيضات في الإنتاج.

ويعتقد بعض المستثمرين أن تعليقات الوزير السعودي مؤشر على أن أوبك+ ربما تبحث المزيد من تخفيضات الإنتاج في اجتماع الرابع من يونيو، في حين أن تصريحات بوتين بشأن الأسعار قد تكون مؤشرا على عدم إجراء تغييرات فورية في سياسة الإنتاج للمجموعة.

ارتفاع تدفقات النفط

من ناحية أخرى، ورغم حديث موسكو عن خفض إنتاج النفط، قالت وكالة بلومبرغ إن تدفقات خام النفط الروسي إلى الأسواق الدولية، لا تُظهر أي مؤشر على ذلك.

وارتفع متوسط الصادرات المشحونة بحرا في فترة 4 أسابيع، للأسبوع السادس على التوالي، في الفترة الممتدة حتى يوم الجمعة الماضي، ليقترب من مستوى 4 ملايين برميل في اليوم.

وأشارت بلومبرغ إلى أن التدفقات حاليا، أعلى بنسبة 15% منذ الأسبوع الأول لشهر أبريل، وسجلت مستوى مرتفعا جديدا لتلك الفترة، منذ بدء بلومبرغ رصدها تفصيليا في بداية عام 2022.

وعلى أساس متوسط أربعة أسابيع، ارتفع إجمالي الصادرات المشحونة بحرا، في الفترة الممتدة حتى يوم الجمعة الماضي، بواقع 106 آلاف برميل في اليوم، ليصل إلى 3.9 ملايين برميل في اليوم، وهو الأعلى منذ بدء رصد بلومبرغ التدفقات بالتفصيل مطلع العام الماضي.

وفي ظل ذهاب كل الخام الروسي إلى الصين والهند، ارتفعت الأحجام إلى آسيا أيضا إلى ذروة جديدة، وانخفضت بالتالي التدفقات الأسبوعية الأكثر تقلبا.

كانت روسيا قد تعهدت بخفض إنتاج النفط بواقع 500 ألف برميل في اليوم في مارس، مستخدمة إنتاج شهر فبراير كأساس لذلك، ردا على العقوبات الغربية، ووضع حد أقصى على أسعار صادراتها من النفط، بهدف معاقبة موسكو على حرب أوكرانيا.

وتم تمديد تلك التخفيضات بعد ذلك لبقية العام، تماشيا مع تخفيضات تتم طوعيا من جانب العديد من شركاء تحالف أوبك بلس الذي تنتمي إليه روسيا.

وتستمر روسيا في التأكيد على التزامها، لمنتجي أوبك بلس بتخفيضات الإنتاج، التي وافق عليها التحالف.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com