رويترز- أنهت أسعار النفط تعاملات، اليوم الخميس، مرتفعة بعد التقلب خلال الجلسة، مدعومة بسحب فاق التوقعات من مخزونات الخام الأميركية، لكن المكاسب حدت منها مخاوف من أن يتسبب ارتفاع أسعار الفائدة في ضعف النمو الاقتصادي العالمي.
أسعار النفط
زادت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 31 سنتا بما يعادل نسبة 0.4% ليصل إلى مستوى 74.34 دولار للبرميل.
وتقدمت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 30 سنتا أو بنسبة 0.4% ليصل إلى مستوى 69.86 دولار للبرميل.
وكان خاما القياس ارتفعا حوالي بنسبة 3% أمس الأربعاء بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام انخفضت بواقع 9.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو، وهو ما تجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض المخزونات 1.8 مليون برميل.
ارتفاع الفائدة
وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس لشؤون التداول في بي.أو.كيه فايننشال: "إن المتداولين في النفط في حيرة من أمرهم بسبب ارتفاع أسعار الفائدة مع مخاوف من حدوث ركود عالمي في مقابل ازدياد الطلب على السفر وتراجع إمدادات الخام".
وينتاب المستثمرون القلق من ارتفاع أسعار الفائدة وتبعاته على النمو الاقتصادي خاصة بعد أن أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أنه يتوقع استمرار اتخاذ قرارات بشأن رفع أسعار الفائدة بوتيرة معتدلة في الشهور المقبلة.
إعانة البطالة
وتراجع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في 20 شهرا، مما يرسم صورة متفائلة لسوق العمل يمكن أن تشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
بينما جدد رافائيل بوستيك رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا التأكيد على اعتقاده أن السعي لخفض التضخم من شأنه أن يحول دون رفع البنك المركزي هدفه لأسعار الفائدة على المدى القصير مجددا.
كم عززت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي التوقعات برفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو للمرة التاسعة على التوالي في يوليو.
وساهم في زيادة الضغط على أسعار النفط استمرار تراجع الأرباح السنوية للشركات الصناعية في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، بمعدل في خانة العشرات خلال الشهور الخمسة الأولى من العام إذ نال تراجع الطلب من هوامش الأرباح.
قلة الإمدادات
وقال تيتسو إيموري الرئيس التنفيذي لإيموري فاند مانجمنت: "قلة احتمالات نمو الطلب على الوقود تحد من مكاسب أسعار النفط حتى في ظل القيود التي يفرضها منتجو النفط على الإمدادات".
وفي ظل انخفاض الأسعار، تعهدت السعودية هذا الشهر بخفض كبير لإنتاجها من النفط في يوليو بما أضاف لاتفاق أوسع للحد من الإمدادات من أوبك+ يستمر للعام المقبل.
