60 مليار دولار.. تفاصيل اتفاقيات «أدنوك» وشركات أميركية لتعزيز الطاقة

كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتية عن تفاصيل مجموعة من الاتفاقيات مع شركات أميركية في مجال الطاقة، باستثمارات بلغت 60 مليار دولار، في خطوة تعزز التعاون العميق بين الطرفين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات.

وتتعاون شركات «إكسون موبيل» و«أوكسيدنتال بتروليوم» و«إي.أو.جي ريسورسز» مع شركة بترول أبوظبي الوطنية، لتوسيع إنتاج النفط والغاز الطبيعي بقيمة 60 مليار دولار، ما سيساعد على خفض تكاليف الطاقة وتوفير مئات الوظائف الماهرة في كلا البلدين.

تفاصيل الاتفاق الإماراتي الأميركي

قالت شركة «أدنوك» اليوم خلال «حوار العمل الإماراتي الأميركي» الذي انعقد بمشاركة، رئيس الولايات المتحدة الأميركية: «سنعزز الشراكة في مجال الطاقة مع شركات أميركية»، مشيرة إلى أن الاتفاقيات الاستراتيجية المعلنة قد تتيح استثمارات أميركية حجمها 60 مليار دولار في مشروعات طاقة بالإمارات، وفق وكالة رويترز.

بحسب «أدنوك»، تشمل الاتفاقيات خطة تطوير مع «إكسون موبيل» لتوسيع طاقة حقل زاكوم العلوي في الإمارات، كما منحت شركة «إي.أو.جي» الأميركية، امتيازاً جديداً للتنقيب عن النفط.

أشارت شركة بترول أبوظبي الوطنية، إلى أنها وقعت مع شركة «أوكسيدنتال» اتفاقية تعاون استراتيجي لاستكشاف سبل رفع الطاقة الإنتاجية لحقل شاه للغاز إلى 1.85 مليار قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز الطبيعي، مقارنةً بالطاقة الحالية البالغة 1.45 مليار قدم مكعب قياسي يومياً، وتسريع تطبيق التكنولوجيا المتقدمة في الحقل.

زيادة الاستثمارات في الطاقة

أعلن سلطان الجابر رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، استراتيجية بلاده الغنية بالنفط خلال عرض قدمه أمام ترامب اليوم الجمعة.

أكد الجابر لترامب أن الإمارات سترفع القيمة المؤسسية لاستثماراتها في قطاع الطاقة الأميركي إلى 440 مليار دولار بحلول عام 2035 من 70 مليار دولار حالياً، مضيفاً أن شركات الطاقة الأميركية ستستثمر أيضاً في الإمارات.

قال الجابر أمام لوحة تعرض مشروعات في الإمارات تحت شعار شركات «إكسون موبيل» و«أوكسيدنتال بتروليوم» و«إي.أو.جي ريسورسز» الأميركية: «تعهد شركاؤنا باستثمارات جديدة قيمتها 60 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز، وخلق فرص جديدة وغير تقليدية».

تقدم كبير

من جانبه، قال الرئيس الأميركي: «نحقق تقدماً كبيراً فيما يتعلق بمبلغ 1.4 تريليون دولار الذي أعلنت الإمارات أنها تنوي إنفاقه في الولايات المتحدة».

أضاف متحدثاً من أبوظبي: «اتفق البلدان أمس أيضاً على إنشاء مسار لدولة الإمارات لشراء بعض أشباه الموصلات الأكثر تقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم من الشركات الأميركية، إنه عقد كبير جداً».

ذكر أن هذا العقد سيدر المليارات والمليارات من الدولارات من الأعمال، وسيعمل على تسريع خطط الإمارات لتصبح لاعباً رئيساً حقاً في مجال الذكاء الاصطناعي.

استقطاب استثمارات بقطاع الغاز الأميركي

قال الجابر إن شركة «إكس.آر.جي»، ذراع شركة أدنوك للاستثمار الدولي والتي يرأسها، ستسعى إلى استقطاب استثمارات كبيرة في قطاع الغاز الطبيعي الأميركي.

نقلت أدنوك حصصها في منشأة ريو جراندي لتصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة «نيكست ديكيد» وفي مصنع هيدروجين من المقرر أن تنشئه شركة «إكسون موبيل»، وكلاهما في تكساس، إلى شركة «إكس.آر.جي»، التي تأسست العام الماضي.

تقول أدنوك إن «إكس.آر.جي» تمتلك أصولاً بقيمة 80 مليار دولار، ولديها تفويض بالسعي إلى صفقات عالمية في مجالات الكيماويات والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.

وقعت شركة مبادلة للطاقة، وهي إحدى أذرع ثاني أكبر صندوق ثروة سيادي في أبوظبي، الشهر الماضي اتفاقية مع شركة «كيميريدج» الأميركية ستحصل بموجبها على حصص في أصول غاز أميركية.

التزمت الإمارات بالفعل في مارس، حين التقى مسؤولون إماراتيون بترامب، بإطار استثمار في الولايات المتحدة مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار لتوطيد العلاقات الثنائية.

ذكر البيت الأبيض في بيان أن هذا الإطار «سيزيد بشكل كبير استثمارات الإمارات في الاقتصاد الأميركي» في مجالات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع.