تتصاعد المخاوف من وقوع كارثة نووية جديدة، مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تدهور خطير في الوضع الأمني بمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، إثر هجوم بالمُسيرات قرب مفاعلاتها الحساسة.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، أن الوضع الأمني في أكبر محطة نووية في أوروبا يزداد سوءا، بعد هجوم بمسيرة وقع بالقرب منها.
ووفق بيان للوكالة فإنه تم إبلاغ فريقها الموجود في الموقع صباح السبت بأن "متفجرات حملتها مسيرة انفجرت خارج المنطقة المحمية للمحطة"، مشيرة إلى أن الانفجار حدث بالقرب من "أحواض رشاشات مياه التبريد الأساسية وعلى بعد حوالي 100 متر من خط كهرباء دنيبروفسكا".
وقال المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، "نشهد مرة أخرى تصعيدا في المخاطر التي تهدد السلامة والأمن النوويين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية".
وأضاف غروسي "ما زلت قلقا للغاية وأجدد دعوتي إلى أقصى درجات ضبط النفس من جميع الأطراف والإلتزام الصارم بالمبادئ الخمسة المحددة لحماية المحطة".
وأفاد المراقبون بأن المنطقة المحيطة بالمحطة كانت مسرحا لمعارك شديدة خلال الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من جميع النداءات لضبط النفس، لم يظهر أي مؤشر حتى الآن على أن حدة القتال سوف تتراجع، حيث تم الإبلاغ عن وقوع أضرار عدة مرات بالقرب من المحطة في الأيام الأخيرة.
ووفق غروسي فإنه "تم تصميم محطات الطاقة النووية لتكون مقاومة للفشل التقني أو البشري والأحداث الخارجية بما في ذلك الأحداث القصوى، ولكنها ليست مبنية لتحمل هجوم عسكري مباشر، وليس من المفترض أن تكون كذلك".
وأضاف: "يبرز هذا الهجوم الأخير ضعف هذه المنشآت في مناطق النزاع والحاجة إلى الاستمرار في مراقبة الوضع الهش".
يذكر أن روسيا استولت على أكبر محطة نووية في أوروبا بعد فترة وجيزة من بدء الهجوم الشامل لأوكرانيا في 2022. ويتهم كل من الجانبين الآخر بتنفيذ هجمات أو أعمال تخريب تستهدف المحطة، في حين اشتكت روسيا مرارا في الآونة الأخيرة من هجمات بمسيرات أوكرانية.
وبسبب مخاوف السلامة، تم إغلاق المفاعلات في عام 2022 ولكنها لا تزال بحاجة إلى التبريد.