قال مصرف «دويتشه بنك» الألماني، إن التصعيد الأخير في التوترات بمنطقة الشرق الأوسط أعاد أسعار النفط إلى الواجهة وأثار تساؤلات حول تأثير ذلك على سوق العملات، مشيراً إلى أن بعض العملات استفادت من هذا الارتفاع في أسعار الخام، وعلى رأسها الدولار الكندي.
أوضح المصرف أن العملات التابعة لاقتصادات تتمتع بفائض في الميزان التجاري للطاقة، تميل إلى الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط، وهو ما ينطبق على كل من الكرونة النرويجية، والبيزو الكولومبي، والدولار الكندي، وبدرجة أقل الدولار الأميركي والريـال البرازيلي.
أشار «دويتشه بنك» إلى أن إدراج الدولار الأميركي ضمن العملات المستفيدة يُبرز التحول الكبير الذي شهدته الولايات المتحدة من دولة مستوردة صافية للطاقة إلى مصدِّرة صافية خلال السنوات الأخيرة.
في المقابل، فإن الدول المستوردة للطاقة قد تتعرض لصدمة سلبية في شروط التبادل التجاري، مما ينعكس سلباً على قيمة عملاتها. ومن بين هذه العملات: الين الياباني، والدولار السنغافوري، والبيزو الفلبيني، والوون الكوري الجنوبي.
لفت التقرير إلى أن الدولار الأسترالي والروبية الإندونيسية، رغم تمتعهما بفائض في الميزان التجاري للطاقة، يسجلان ارتباطاً سلبياً بين أداء العملة وأسعار النفط. وفي حالة الدولار الأسترالي، يرجّح «دويتشه بنك» أن الأسواق لم تستوعب بعد الدور المتزايد لأستراليا كدولة مُصدِّرة للطاقة.
كما أشار البنك إلى أن بعض العملات، مثل الفرنك السويسري والبيزو المكسيكي، تُظهر أداءً إيجابياً في بيئة تتسم بارتفاع أسعار النفط، حتى وإن كانت دولها مستوردة للطاقة.