«قانون ترامب» يعمق أزمة الديون والعملة الخضراء
«ساكسو» بنك: لا يوجد ما يعوق مزيداً من التراجعات
رغم ارتفاعاها في التعاملات المبكرة، اليوم الاثنين، فإن العملة الأميركية، لا تزال تحوم قرب أدنى مستوياتها في أكثر من 3 سنوات ونصف السنة، مع تكالب الضغوط على العملة الأقوى، حتى الآن، والتي دفعتها إلى تسجيل أطول فترة انخفاض في خمسة عقود.
يأتي هبوط الدولار مع تكثيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملته الشرسة للضغط على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول لخفض أسعار الفائدة؛ ما يعني أن الطريق ممهدة لتلقي مزيدٍ من الانخفاضات للعملة الأميركية.
في الوقت ذاته، صوت أعضاء مجلس الشيوخ على مشروع قانون جمهوري للضرائب والإنفاق من شأنه أن يضيف تريليونات الدولارات إلى العجز الوطني، وهو المشروع الذي وقع عليه بالفعل ترامب نهاية الأسبوع الماضي.
في الأسبوع الماضي، كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن مذكرة كتبها الرئيس الأميركي شملت أسعار الفائدة للبنوك المركزية العالمية، مع سهم يشير إلى أن تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة يجب أن تتراوح بين 0.5% و1.75%.
يتراوح سعر الفائدة الحالي على الأموال الفيدرالية الآن بين 4.5% و4.75%، وفي حين تراهن الأسواق على خفض بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر، قال باول: «التضخم الثابت وسوق العمل القوية قد تركاه هو وزملاءه في حالة من الجمود، وأنه ليس في عجلة من أمره لخفض الأسعار».
كشفت بيانات سوق العمل نهاية الأسبوع عن مرونة تفوق التوقعات مع إضافة المزيد من الوظائف في إشارة إلى أن أصحاب الأعمال نجحوا في استيعاب أسعار الفائدة المرتفعة، وتمنح تلك البيانات فرصة للفيدرالي للتأني، وهى البيانات التي قادت الدولار للارتفاع اليوم.
مع ذلك، فإن الضغوط المستمرة من جانب ترامب، فضلاً عن التقارير التي تفيد بأنه مستعد لتسمية ما يسمى بـ«رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الظل» أثار المخاوف بشأن قضية استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وأضاف ضغوطاً أخرى على الدولار الأميركي.
كتب جون هاردي، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي العالمية في «ساكسو بنك» في مذكرة: «بالنظر إلى المستقبل، من الصعب أن نرى ما يمكن أن يعرقل هبوط الدولار ، باستثناء بعض الارتفاع الدراماتيكي في التقلبات التي تدفع إلى تسوية المراكز».
أضاف هاردي: «أرقام التضخم الأساسية الساخنة في نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة لم تفعل الكثير، الجميع الآن في انتظار مرشح ترامب المتساهل لرئاسة بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي يكون مستعداً لتنفيذ رغبات ترامب بخفض الفائدة حوالي 3%».
◄ ارتفع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات عالمية، بنسبة 0.4% خلال الجلسة ليصل إلى 97.2.
◄ بلغ المؤشر مستويات قرب 96 نقطة في الأسبوع الماضي وهو أدنى مستوى له منذ يناير 2021؛ ما يُطيل فترة انخفاض المؤشر في عام 2025 إلى ما يقرب من 11%.
◄ وفقاً لبيانات داو جونز التاريخية تعد بداية الدولار هذا العام هي الأسوأ للعملة الأميركية منذ عام 1973.
◄ منذ تولى ترامب هبط الدولار منذ ذروة عامين عندما اخترق مستويات 110 نقاط إلى المستويات الخالية خاسراً ما يقرب من 13%.
كتب لويس نافيلييه محلل سوق العملات لدى «نافيلييه كالكيولتد إنفستينج» في مذكرة: «قد يكون ضعف الدولار هو التطور الأكثر إثارة للقلق هذا العام».
قال نافيلييه: «إن ضعف الدولار مفيد لصادرات الصناعات التحويلية الأميركية، وينعكس إيجاباً على الأرباح والمبيعات الأجنبية للشركات الأميركية».
أضاف نافيلييه: «لكن هذا الضعف يؤدي إلى رفع أسعار الواردات، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية المقترحة، فإن ضعف الدولار الأميركي لا يُبشر بالخير للتضخم، وإن لم يظهر ذلك في الأرقام بعد».
يعتقد كريس تيرنر، الذي يرأس فريق الأسواق والأبحاث الإقليمية في بنك«آي إن جي» وفقاً لمذكرة، أن تحركات الدولار الأخيرة تشير إلى أن أسواق العملات ستتحمل العبء الأكبر من أي استئناف للرسوم الجمركية إذا استؤنفت رسوم «يوم التحرير ».
أشار تيرنر إلى أن واشنطن تحاول حالياً الضغط على اليابان لفتح سوقها أمام صادرات الأرز الأميركية وتابع قائلاً: «قد يُفسر هذا انخفاض زوج الدولار الأميركي/الين الياباني».
◄ تراجع اليورو مقابل الدولار اليوم حوالي 0.35% عند مستويات 1.174 دولار.
◄ انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار 0.4% عند 1.3597 دولار.
◄ انخفض الين مقابل الدولار بنسبة 0.5% إلى 145.7 للدولار.
◄ نزل الدولار الاسترالي مقابل نظيره الدولار الأميركي حوالي 0.8% وصولا إلى مستويات 0.6503 دولار.
◄ انخفض الدولار مقابل الفرنك السويسري، بنسبة 0.15% إلى مستويات 0.79702 فرنك ليحوم قرب أدنى مستوى في أكثر من 14 عاماً.
◄ ارتفع الدولار مقابل الفرنك السويسري 0.4% إلى مستويات 0.7969 دولار.