شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً بنسبة 0.12% أمام الين الياباني بنهاية تعاملات أمس الخميس، بعد سلسلة من التطورات الاقتصادية المهمة على الصعيدين الأوروبي والأميركي.
وخفض البنك المركزي الأوروبي نسبة الفائدة على الاقتراض إلى 3.5%، مقارنة بـ3.75% في السابق، عاكساً محاولاته لدعم الاقتصاد في ظل تباطؤ النمو ضمن منطقة اليورو.
يقلل هذا الخفض في الفائدة من تكاليف الاقتراض، ويشجع البنوك والشركات على الاستثمار، ما قد يؤدي إلى انتعاش اقتصادي.
كما خفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة الرئيسة إلى 3.65% من 4.25%، وهو قرار يعكس سياسات نقدية أكثر تيسيراً لتحفيز الاقتصاد.
من جهة أخرى، في الولايات المتحدة، جاءت البيانات الاقتصادية مختلطة. ارتفع معدل الشكاوى من البطالة إلى 230 ألف مقارنة بـ228 ألفاً في التقرير السابق، ما يشير إلى ضعف طفيف في سوق العمل.
الارتفاع الطفيف لا يمثل تهديداً كبيراً للاقتصاد، ولكنه يثير تساؤلات حول وتيرة التوظيف. في الوقت ذاته، انخفض مؤشر أسعار المنتجين السنوي إلى 1.7% مقارنة بـ2.1% سابقاً، ما يعكس تباطؤاً في التضخم.
تباطؤ التضخم قد يخفف الضغوط على مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) في ما يخص رفع أسعار الفائدة، حيث إن التضخم المعتدل يعطي «الفيدرالي» مساحة أكبر للتأني في قراراته النقدية.
بالنسبة للمستثمرين، هذه التطورات تحمل إشارات متباينة. فمن ناحية، خفض الفائدة في منطقة اليورو قد يحد من جاذبية الأصول الأوروبية مقارنة بالولايات المتحدة، ما يعزز قوة الدولار الأميركي.
من ناحية أخرى، تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة قد يدفع المستثمرين لتوقع سياسة نقدية أقل تشدداً من «الاحتياطي الفيدرالي»، ما قد يؤثر سلباً على الدولار على المدى الطويل.
بالنسبة للين الياباني، يترقب المستثمرون بشغف صدور بيانات الإنتاج الصناعي في اليابان. إذا أظهرت البيانات زيادة قوية في الإنتاج، فهذا يشير إلى تحسن في الاقتصاد الياباني، ما قد يدعم الين، ويعزز جاذبيته كعملة ملاذ آمن.
على العكس، إذا جاءت البيانات أضعف من المتوقع، فقد يزداد الضغط على الين، ما يسمح للدولار الأميركي بالاستمرار في ارتفاعه.
مؤشر الدولار استقر أمس الخميس، عند 101.52، ما يعكس توازناً نسبياً في السوق، حيث لا توجد إشارات قوية لاتجاه واضح في الوقت الحالي، مع انتظار المستثمرين لمزيد من البيانات لتحديد تحركاتهم المستقبلية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادًا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكل بداية هيكل صاعد، ويقترب من منطقة مقاومة موضحة بخطوط فيبوناتشي في الرسم، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى مستوى 50، ما يعكس حالة من التوازن.
• مناطق الشراء: فرصة الشراء عند منطقة 142.3
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 144
• مناطق البيع: فرصة البيع عند منطقة 141.5
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 140
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI).
وهي رؤية مناسبة لهذا اليوم، أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.