شهد الدولار الأميركي تداولات هادئة الأربعاء، حيث تترقب الأسواق قراراً مهماً من الاحتياطي «الفيدرالي» بشأن خفض معدلات الفائدة اليوم.
ومع اقتراب الإعلان، لا تزال الأسواق منقسمة حول حجم الخفض المتوقع، مما دفع المتداولين إلى الترقب بحذر حتى صدور القرار المنتظر، يليه المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
تراجع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى ما دون مستوى 101.00، متأثراً بضغط بيعي قوي، ليقترب من أدنى مستوياته لهذا العام. هذا التراجع يأتي قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، والذي من المتوقع أن يحدد مسار معدلات الفائدة في المستقبل.
تركز الأسواق على ملخص التوقعات الاقتصادية وما يعرف بـ «نقاط الاحتياطي» أو منحنى فيليبس، الذي يقدم نظرة حول توقعات أعضاء اللجنة لمسار الفائدة.
من المنتظر أن يتم الإعلان عن بيانات تصاريح البناء وبدايات إنشاء المساكن في وقت لاحق اليوم. تشير التوقعات إلى ارتفاع طفيف في تصاريح البناء إلى 1.410 مليون وحدة في أغسطس مقارنة بـ 1.406 مليون في يوليو. كما يُتوقع أن ترتفع بدايات إنشاء المساكن إلى 1.310 مليون وحدة مقارنة بـ 1.238 مليون في الشهر السابق.
من المتوقع أن يصدر الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قراره بشأن معدلات الفائدة في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش، يتبعه بيان السياسة النقدية وملخص التوقعات الاقتصادية. بعد ذلك، سيعقد جيروم باول مؤتمراً صحفياً ينتظره المتداولون بشدة، حيث قد يقدم إشارات حول حجم وتوقيت التخفيضات المستقبلية في معدلات الفائدة.
تشير أداة «فيدووتش» إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 63% أن يقوم "الفيدرالي" بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بينما هناك احتمال بنسبة 37% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس. بالنسبة لاجتماع نوفمبر، تتوقع الأسواق مزيداً من التخفيضات في حال خُفِضَت الفائدة في اجتماع اليوم.
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 3.66% بعد ارتداده من أدنى مستوى له خلال 15 شهرًا عند 3.60%، مما يعكس حالة من عدم اليقين في الأسواق مع انتظار قرار الفائدة.