وفي غضون ذلك، اقتفت الأسهم في أوروبا البداية المتعثرة للأسهم الأميركية في تعاملات العقود المستقبلية، تزامنًا مع التأثر بموجات البيع الكبيرة التي تعرضت لها الأسهم في آسيا.
تضررت شهية المخاطر لدى المتداولين في سوق الأسهم حيث دفعت الرؤية القاتمة للنمو في أكبر اقتصاد بالعالم المتداولين صوب الملاذات الآمنة.
وفي غضون ذلك، ارتفع الذهب والعائد على السندات تزامنًا مع تراجعات الدولار والأسهم وتسط تخلى المستمرين عن الأصول المخاطرة.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، تراجع مؤشر يورستوكي 600 الأوسع نطاقًا في حدود 1.7% أو ما يعادل 8 نقاط نزولًا إلى مستويات دون الـ 460 نقطة.
وانخفض مؤشر ايبكس 35 واسع التغطية بنسبة 1.75% أو ما يعادل 160 نقطة إلى مستويات قرب الـ 9340 نقطة.
بينما تراجع مؤشر فوتسي إم أي بي بنسبة 1.55% أو ما يعادل خسائر في حدود 450 نقطة ليصل إلى مستويات 28900 نقطة.
وفي بريطانيا، تراجع مؤشر فوتسي 100 الرئيس في المملكة المتحدة بنسبة 1.85% أو ما يعادل 140 نقطة نزولًا إلى مستويات 7530 نقطة.
وانخفض مؤشر داكس الألماني بأكثر من 1.67% أو ما يعادل 270 نقطة وصولا إلى مستويات 15970 نقطة.
وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بأكثر من 1.6% أو ما يعادل 110 نقطة وصولا إلى مستويات 7300 نقطة.
ومنذ ساعات أشار تقرير وكالة فيتش إلى أن تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يعكس التدهور المالي المتوقع على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وعبء الدين الحكومي العام المرتفع والمتنامي.
ولفت التقرير إلى تآكل الحوكمة بالنسبة إلى النظراء المصنفين في التصنيف "AA" و "AAA" على مدى العقدين الماضيين.
وأشارت فيتش إلى أن الأزمة تتجلى بوضوح في المواجهات المتكررة بين المسؤولين لرفع سقف الديون والتي ظهرت بوضوح في قرارات اللحظة الأخيرة.
وعقب صدور التقرير أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين معارضتها الشديدة لقرار وكالة فيتش واصفة إياه بأنه تعسفي ويستند إلى بيانات قديمة.
وترى كبير المحللين الاستراتيجيين في DBS Bank يوجين ليو أن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة سيدفع إلى تحول شهية المخاطر.
وأشارت يوجين ليو إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إقبالًا من المستثمرين على الأصول الآمنة وفي المقابل سيتم التخلي عن الأصول عالية المخاطر.
متابعة البيانات
وقالت هيلين تشو، كبيرة مسؤولي الاستثمار في نان فونج ترينيتي: "إن الأسواق ستولي البيانات الاقتصادية في الفترة المقبلة عناية أكبر لمعرفة توجهات النمو الاقتصادي".
وأشارت تشو إلى أن الأسواق حاليًا تقع ما بين ضغط توقعات سياسة البنوك المركزية المتشددة من جانب، والتوقعات المتائمة بشأن حدوث ركود اقتصادي في الأشهر المقبلة.
يرى John Stoltzfus من شركة Oppenheimer Asset Management أن مؤشر ستاندرد آند بورز قد يصل إلى 4900 بحلول نهاية العام.
وتوقع John Stoltzfus من شركة Oppenheimer Asset Management أن هناك مجالًا لتحقيق مكاسب أخرى بنسبة 7%.
وفي غضون ذلك، يرى كبير محللي الأسهم في مورغان ستانلي مايكل والذي يعد أحد أبرز المتشائمين في وول ستريت أن هبوط الأسهم لم يكن بالقوة المتوقعة بعد حدث التخفيض.
وكتب المحللون الاستراتيجيون في DBS Bank ، أن "تخفيض تصنيف فيتش للولايات المتحدة إلى AA + من AAA لن يفعل الكثير لردع الوضع المتميز للأصول الأميركية على المدى الطويل".
وأشار محللو DBS Bank إلى الافتقار إلى البدائل التي يمكن أن تحل بديلًا للأصول والسندات الأميركية، إضافة إلى أن النمو القوي للاقتصاد الأميركي لا يزال قائمًا بالفعل.
ولفت محللو DBS Bank إلى تكرار سنياريو 2011 في أعقاب حدث مماثل في عام 2011، عندما خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية أعلى تصنيف للولايات المتحدة في أعقاب أزمة سقف الديون السابقة.
وأوضح محللو DBS Bank أن الأصول الخطرة حول العالم تعرضت لعمليات بيع كبيرة بينما عزز سندات الخزانة من مكاسبها حيث سعى المستثمرون إلى الملاذات الآمنة، بيد أنه أمر لم يدم طويلًا حيث استوعبت الأسواق هذا الخفض سريعًا.