وكشفت بيانات طلبيات السلع المعمرة اليوم الثلاثاء، عن نمو يفوق توقعات الأسواق، وهو ما يعد أحد الإشارات القوية على عدم تباطؤ التضخم.
ومن شأن رفع أسعار الفائدة رفع جاذبية الدولار الأميركي لزيادة العائد على العملة، تزامنًا وزيادة تكلفة اقتناء الأصول الأخرى وهو ما يمثل رياحًا عكسية لتلك الأصول.
وكشفت بيانات تصاريح البناء على أساس شهري ارتفاعًا يفوق التوقعات وصولا غل 5.6% مقابل توقعات بنمو 5.2% ومقابل انخفاض في الشهر السابق بنسبة 1.4%.
وارتفعت تصاريح البناء إلى 1.496 مليون تصريح مقابل توقعات بتسجيل 1.491 مليون تصريحا ومقابل قراءة فعلية في الشهر الماضي بواقع 1.4%.
اقرأ أيضًا- الكويت.. أكبر شركة نفط توضح حقيقة طرح أسهمها
وفي غضون ذلك جاء مؤشر أسعار المنازل على أساس سنوي خلال أبريل متفقًا مع التوقعات ليسجل 3.1% بينما جاء أقل من القراءة السابقة عند 3.7%.
على أساس شهري انخفض مؤشر أسعار المنازل ارتفع المؤشر إلى 0.7% مقابل توقعات بزيادة 0.3% وأعلى من القراءة السابقة عند 0.5%.
وجاء مؤشر أسعار المنازل (أبريل) دون التوقعات ليسجل 401.2 مقابل توقعات بتسجيل 402.1 بينما جاء أعلى من القراءة السابقة عند 398.3.
وفي غضون ذلك، جاءت طلبات السلع المعمرة الأساسية على أساس شهري خلال مايو على ارتفاع يفوق التوقعات التي رجحت تراجعًا 0.1%.
بينما ارتفع المؤشر 0.6%، وذلك مقابل تراجع فعلي في الشهر المسابق بنسبة 0.6%.
وفي غضون ذلك تجاوزت طلبات السلع المعمرة على أساس شهري خلال مايو توقعات الأسواق لتسجل1.7%.
بينما رجحت التوقعات انخفاضًا بنسبة 0.1% فيما سجلت تراجعًا فعليًا في الشهر السابق بنسبة 0.5%.
وارتفعت طلبات السلع المعمرة باستثناء السلع الحربية على أساس شهري خلال مايو بنسبة 0.3% مقابل التراجع في ابريل بنسبة 0.5%.
وارتفعت طلبات السلع المعمرة غير الحربية باستثناء الطائرات على أساس شهري خلال مايو بنسبة 0.7% .
يأتي ذلك مقابل توقعات بنمو صفري وأعلى من القراءة السابقة عند 0.6%.
وأكد جيروم باول، الأسبوع الماضي، خلال شهادته أمام اللجنة المالية في مجلس الشيوخ أنه يجب الاستمرار برفع الفائدة وعدم انتظار إبداء التضخم لمقاومة أخرى منعا لترسخه.
وأوضح جيروم باول أن الفيدرالي الأميركي قد يحتاج بتشديد السياسة النقدية أكثر من التوقعات السابقة للذهاب بالتشديد النقدي أبعد مما كان متوقعا بالسابق.
وأشار باول إلى أن الفيدرالي الأميركي لا يريد الذهاب بمستويات فائدة إلى أعلى مما يتطلبة الأمر للسيطرة على التضخم.
اقرأ أيضًا- هبوط مفاجئ.. النفط يبدد مكاسب يومين بلحظات مع انحسار المخاوف
وقال باول: "لا تزال تأثيرات قرارات الفائدة لم تظهر حتى الآن بشكل كامل على أكثر القطاعات المتأثرة برفع الفائدة".
وأشار باول إلى أن قرار الفيدرالي الأميركي بالتوقف مؤقتا في الاجتماع الأخير جاء لتقييم التأثيرات المتراكمة على الاقتصاد حتى الآن.
وأوضح باول أن التضخم لا يزال مرتفعا رغم تباطؤه، بيد أنه أشار إلى أن توقعات التضخم مستقرة على المدى المتوسط والطويل.
وأكد باول على التزام الفيدرالي الأميركي بإعادة التضخم إلى هدف 2%، بعدما ارتفع التضخم الأساسي بشكل كبير بالأشهر الماضية.
وقال محلل مورغان ستانلي ديف آدامز: "هناك الكثير من المخاطر المحتملة في الأفق لإبقاء المستثمرين قلقين مثل تقلبات القطاع المصرفي في ظل رفع أسعار الفائدة".
وأضاف آدامز: "المخاطر الجيوسياسية، والتضخم المرتفع، مع النظرة المستقبلية التي لا تزال ضبابية وغائمة كلها عوامل إيجابية للدولار".
وأشار آدامز إلى أن الدولار الأميركي هو أصل مفيد للاحتفاظ به في المحفظة كتحوط إيجابي للتأمين ضد المخاطر.
اقرأ أيضًا- عُمان.. توقيع اتفاق للتنقيب والتعدين عن "البوتاش"