شهد مؤشر «اس آند بي 500»لأكبر الشركات الأميركية المدرجة أسوأ أسبوع له منذ أزمة انهيار البنوك الإقليمية في عام 2023، حيث فشل تقرير الوظائف المتباين لشهر أغسطس في تحفيز شهية المستثمرين.
في أسبوع التداول القصير بسبب العطلة، تراجع مؤشر « اس آند بي 500» بأكثر من 4%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب لأسهم التكنولوجيا بنسبة تقارب 6%. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 3%. كما سجل الأسبوع الأول من سبتمبر أسوأ عائد أسبوعي لمؤشر ناسداك 100 منذ عام 2022، بفضل انخفاض سهم إنفيديا بأكثر من 12%.
ومن المتوقع أن يكون تقرير التضخم الجديد هذا الأسبوع الحدث الأبرز،حيث يواصل المستثمرون البحث عن دلائل حول مدى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماعه يوم 18 سبتمبر. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر صدور القراءة الأولى لمعنويات المستهلك لشهر سبتمبر يوم الجمعة المقبل.
أظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس أن الاقتصاد الأميركي أضاف 142,000 وظيفة غير زراعية وانخفضت نسبة البطالة إلى 4.2% من 4.3% في يوليو. أظهرت المراجعات لتقارير الوظائف لشهري يونيو ويوليو أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 86,000 وظيفة أقل مما كان متوقعاً في تلك الأشهر.
وكتب ستيفن براون، نائب كبير الاقتصاديين لشمال أميركا في Capital Economics، في مذكرة للعملاء يوم الجمعة، أن التقرير لم يكن قويًا جدًا ولا ضعيفًا جدًا، مما يجعله «دون فائز واضح» في النقاش حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في اجتماعه في سبتمبر .وفقا لما نقله موقع « ياهو فايننس».
لا يزال التضخم هو العامل الحاسم في تحديد متى وبأي قوة سيقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة. يوم الأربعاء سيصدر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر أغسطس، وهو القراءة النهائية للتضخم قبل قرار السياسة النقدية التالي للاحتياطي الفيدرالي في 18 سبتمبر.
,تتوقع وول ستريت زيادة سنوية بنسبة 2.6% لمؤشر أسعار المستهلكين الشامل، الذي يشمل أسعار الغذاء والطاقة، منخفضاً من 2.9% في يوليو. ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 0.2% على أساس شهري، وهي نفس الزيادة الشهرية من يوليو.
أما التقديرات الخاصة بمؤشر الأسعار الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ترجح توقعات وول ستريت أن يرتفع التضخم بنسبة 3.2% على أساس سنوي، دون تغيير عن الشهر السابق.