تعرضت مجموعة «ترامب للإعلام والتكنولوجيا»، التي تدير شبكة للتواصل الاجتماعي، إلى انخفاض حاد في قيمتها السوقية، حيث تراجعت من 10 مليارات دولار إلى 2.5 مليار دولار خلال ستة أشهر فقط، مما يمثل ضربة قوية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
تراجعت قيمة سهم المجموعة بأكثر من 30% في غضون عشرة أيام، لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وهو 12.15 دولار يوم الاثنين، قبل أن تشهد بعض التعافي الطفيف يوم الثلاثاء. ولم تشهد المجموعة من قبل انخفاضًا بهذا الحجم، حيث تراجعت القيمة السوقية من نحو 10 مليارات دولار في مارس، عقب إدراجها في البورصة، إلى 2.5 مليار دولار فقط يوم الثلاثاء.
يشكل هذا الانخفاض ضربة قوية لأوضاع ترامب المالية، حيث يمتلك حوالي 57% من أسهم المجموعة. ويتزامن هذا الانخفاض مع انتهاء فترة الحظر المفروضة على بيع الأسهم للمستثمرين الأصليين في مجموعة «ترامب للإعلام والتكنولوجيا» والشركة الاستثمارية التي اندمجت معها لدخول البورصة في مارس. وعلى الرغم من تأكيد ترامب في 13 سبتمبر أنه لا يعتزم بيع حصته، مما أدى إلى ارتفاع السهم بنسبة 11% في ذلك اليوم، فإن بعض المستثمرين الأوائل مثل مؤسسة «يونايتد أتلانتيك فنتشرز» ومؤسسة الاستثمار العالمية «آرك 2» يمتلكون ما يقارب 11% من أسهم الشركة، ويمكنهم بيعها في أي وقت.
ترتبط أسهم «تروث سوشال» بشكل كبير بمستقبل ترامب السياسي. تأسست الشبكة بعد أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، عندما تم حظر ترامب من معظم منصات التواصل الاجتماعي الكبرى. وانضم العديد من أنصاره إلى «تروث سوشال» واستثمروا جزءًا من مدخراتهم في مجموعة «ترامب للإعلام والتكنولوجيا».
ومنذ إدراجها في البورصة، تتصرف أسهم مجموعة «ترامب للإعلام والتكنولوجيا» كـ«أسهم ميم»، وهي الأسهم التي تتحرك وفقًا لتوجهات المستثمرين الصغار دون اعتبار كبير للأساسيات الاقتصادية. وسجلت مجموعة «ترامب للإعلام والتكنولوجيا» خسائر قدرها 58 مليون دولار في العام الماضي، و28 مليون دولار إضافية في النصف الأول من هذا العام، مع إيرادات تقل عن 1.5 مليون دولار.
ورغم هذه التحديات، ارتفع سهم مجموعة «ترامب للإعلام والتكنولوجيا» بنسبة 30% بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفت ترامب خلال تجمع في بنسلفانيا في يوليو، عندما كان المرشح الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. لكن مع دخول كامالا هاريس إلى السباق الانتخابي، تراجع تفوق ترامب في الاستطلاعات، وتراجعت أسهم مجموعته.