وفي غضون ذلك يبدو أن الأسواق الصينية، باتت تسعر بقوة مزيد من تدخل السلطات المالية في البلاد لدعم الاقتصاد المتباطئ.
وبنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 0.6% أو ما يعادل 110 نقاط وصولا إلى مستويات 19415 نقطة.
بينما أغلق مؤشر شنغهاي الصيني على شبه استقرار، بعد تسجيل ارتفاعات هامشية في حدود 0.04% أو ما يعادل 1.4 نقطة وصولا إلى مستويات 3245 نقطة.
فيما أنهى مؤشر سينسكس الهندي تعاملات الثلاثاء، على ارتفاع بنسبة 0.42% أو ما يعادل 274 نقطة وصولا إلى مستويات 65479 نقطة.
وفي المقابل انخفض مؤشر سنغافورة الرئيسي بنسبة 0.1% أو ما يعادل 3.3 نقطة، نزولًا إلى مستويات 3203 نقطة.
وتراجع مؤشر آسيا داو بنهاية التعاملات بنسبة 0.6%، أو ما يعادل 22 نقطة، ليغلق عند مستويات 3571 نقطة.
وفي غضون ذلك تراجع مؤشر نيكاي الياباني اليوم الثلاثاء، بفعل عمليات جني الأرباح بعد الوصول إلى قمة 33 عام.
وأغلق مؤشر نيكاي 225 منخفضا بنسبة 0.98%، عند مستوىات 33422.52 نقطة، بعدما سجل أعلى إغلاق منذ مارس لعام 1990، أمس الاثنين.
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.62%، ليصل إلى مستوى 2306.37 نقطة.
وقال مانيشي رايشودوري، رئيس أبحاث الأسهم في آسيا والمحيط الهادئ في BNP Paribas: "إن المستثمرين يترقبون في الأيام المقبلة، مجموعة مختلطة من البيانات الاقتصادية الصينية، قبل صدور الأرباح الفصلية للشركات".
بيد أن رئيس أبحاث الأسهم في آسيا والمحيط الهادئ في BNP Pariba، أشار إلى أن حالة من عدم اليقين لا تزال قائمة بشأن مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
وقال رايشودوري: "إن محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، سيصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما قد يوفر أدلة إضافية حول اتجاه السياسة، ولكنه أيضًا يضخ بعض التقلبات في سوق الأسهم العالمية.
وأضاف رايشودوري: "إذا زاد الاحتياطي الفيدرالي، وقرر رفع أسعار الفائدة أكثر مما توقعته السوق على نطاق واسع، فهناك قلق من أن يتجاوز الركود التوقعات ليصبح أعمق مما تتوقع الأسواق".
وأشار رايشودوري إلى أن استمرار التوترات الجيوسياسية، لا يزال يقلق المتداولين في الأسواق العالمية.
ولفت رايشودوري إلى أن الصين فرضت ضوابط جديدة على الصادرات المعدنية، وهو ما أجج مشاعر عدم اليقين حول العلاقات التجارية العالمية.
وقال رايشودوري: "حققت أسهم الصين وهونغ كونغ مكاسب صغيرة يوم الثلاثاء، حيث راهن المستثمرون على أن البلاد ستتخذ المزيد من الإجراءات في يوليو لدعم اقتصادها"
وتعهدت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أكبر منظم اقتصادي في الصين، بمعالجة القضايا التي تواجهها الشركات وخلق بيئة تنمية أفضل للقطاع الخاص.
وفي غضون ذلك قالت وزارة الخزانة الأميركية إن وزيرة الخزانة جانيت يلين، وسفير الصين لدى الولايات المتحدة شيه فانغ أجريا مناقشة صريحة ومثمرة.
يأتي ذلك قبل سفر يلين المقرر إلى بكين هذا الأسبوع، في زيارة يرى البعض أنها قد تساهم في تهدئة الأوضاع بين البلدين، ما سينعكس إيجابًا على الأسواق، وفقًا لـ First Shanghai Securities.
و قال لينوس ييب، كبير المحللين الاستراتيجيين لدى First Shanghai Securities: "نحن متفائلون بشأن أسهم الصين وهونج كونج للربع الثالث".
وأشار كبير المحللين الاستراتيجيين إلى أنه لا يزال أمام الحكومة الصينية مجال للتيسير النقدي، مثل خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي".
وقال محللو CICC في مذكرة: "سيكون يوليو نافذة رئيسة للأسواق الصينية، حيث يأمل المستثمرون في سياسات يمكن أن تؤدي إلى توسع الائتمان".
وأضاف محللو CICC: "هناك بالفعل بعض الإشارات الإيجابية على صعيد السياسة المالية العامة في الصين".