و سلبت ارتفاعات الدولار بعضًا من بريق المعدن الأصفر الذي نجح في وقت سابق من مايو الجاري في تسجيل قمة تاريخية جديدة، مع تنامي المخاوف بشأن عودة التشديد من جانب الفيدرالي الأميركي.
وفي غضون ذلك تراجعت الأسهم الأميركية بصورة جماعية، بينما عمق النفط من خسائره الأسبوعية، ليسفر الأسبوع عن هبوط جماعي لأغلب الأصول بفعل قوة الدولار.
وزاد الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية الأخرى في نهاية تعاملات الجمعة، جنبًا إلى جنب مع حالة عدم اليقين بشأن أزمة سقف الديون والسياسة النقدية الأميركية.
وارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات بنسبة 0.6% وصولا إلى مستويات 102.68 نقطة متجهًا صوب أكبر ارتفاع أسبوعي منذ فبراير.
وزاد الدولار أمام اليورو بنسبة 0.65% إلى مستويات 1.085 دولار، وارتفع مقابل الجنيه الإسترليني بنحو 0.55% عند 1.245 دولار، وارتفع مقابل الين بحوالي 1% إلى مستويات قرب الـ 136 ين للدولار.
اقرأ أيضًا..
بسبب غسل الأموال.. البحرين ترد للكويت 280 مليون دولار
وقالت ميشيل بومان عضو محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إن استمرار ارتفاع مستويات التضخم وقوة سوق العمل يرجحان الحاجة لمزيد من تشديد السياسة النقدية.
وأضافت بومان: " للوصول إلى موقف مقيد بدرجة كافية لبعض الوقت نحتاج إلى رفع الفائدة لخفض التضخم وتهيئة الظروف التي من شأنها دعم سوق عمل مستدام".
وتابعت بومان: "البيانات الرئيسة هذا الشهر لم تقنعنا بتراجع ضغوط الأسعار، في إشارة إلى تقرير الوظائف الذي أظهر إضافة أكثر من ربع مليون وظيفة خلال أبريل".
وفي غضون ذلك تراجع معدل البطالة إلى 3.4%، كما تباطأ تضخم المستهلكين عند 4.9%، لكنه يظل بعيدًا عن مستهدف المركزي عند 2%.
وأظهرت البيانات تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها خلال ستة أشهر في ظل استمرار أزمة سقف الديون التي زادت المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.
اقرأ أيضًا..
العراق.. تعاملات غير قانونية تؤجج أزمة الدولار
وتراجعت أسعار الذهب عند نهاية تعاملات الجمعة، في ظل صعود الدولار لأعلى مستوى في شهر بعد بيانات عززت توقعات التشديد.
وانخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر يونيو طفيفًا في حدود 0.03%، أي ما يعادل 0.7 دولار لتصل إلى 2019.8 دولارا للأوقية.
وخلال التعاملات نزلت الأسعار قرب مستويات 2000 دولار، بينما انخفضت خلال أسبوع بنسبة 0.2%، بعد أسبوعين من المكاسب.
وأظهرت البيانات الفصلية للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في المملكة المتحدة، نمو الاقتصاد بنسبة 0.1% خلال الربع الأول في العام الجاري.
جاء ذلك بعد انكماشه بنسبة 0.3% خلال مارس بعد زيادة بنسبة 0.5% خلال يناير، بينما لم يسجل نموًا خلال فبراير.
وقال بنك إنجلترا : "لم يعد يٌتوقع أن تدخل المملكة المتحدة في ركود هذا العام، بعد أن توقع سابقًا أطول ركود في البلاد على الإطلاق".
وقال جيريمي هانت وزير المالية البريطاني: "أعتقد أن المملكة المتحدة عادت للمسار الصحيح وأن هذه البيانات لم يكن أحد يتوقعها".
ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في المملكة المتحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى أعلى مستوياتها في 15 عامًا تقريبًا، كما كان متوقعًا، حيث ما زال يكافح التضخم المرتفع.
اقرأ أيضًا..
مصر.. هبوط سريع للذهب بعد صعود تاريخي لهذا السبب
وخلال الأسبوع الماضي انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.6%، وترجع داو جونز الصناعي بنسبة 0.5%، أو 154 نقطة، وانخفض ناسداك بنسبة 0.8%.
وعند نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة عند 0.03%.
وفي غضون ذلك تراجع مؤشر ستاندرد آند بور 500 هبط بنسبة 0.16% بينما انخفض مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بحوالي 0.35%.
وأظهرت أداة فيد واتش ارتفاع ترجيح الأسواق المالية لرفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية المقبل خلال يونيو، إلى 16% تقريبًا.
وقبل أيام كانت توقعات الأسواق في رفع أسعار الفائدة باجتماع يونيو المقبل لا تتجاوز الـ 8%.
وفي غضون ذلك انخفض مؤشر ثقة المستهلك خلال مايو بنسبة 9.1% على أساس شهري، في حين ارتفعت توقعات التضخم على المدى الطويل إلى أعلى قراءة لها منذ 2011 عند 3.2%.
وانخفضت أسعار النفط بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي لتسجل أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ نوفمبر 2021.
جاء ذلك مع تقييم المستثمرين مسار أزمة سقف الديون واحتمالات ركود أكبر اقتصادات العالم، وتوقعات تراجع الطلب.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 1.1% ما يعادل حوالي 0.8 دولارات نزولًا إلى مستويات 74.17 دولارا للبرميل بنهاية تعاملات الجمعة.
بينما انخفض برنت القياسي خلال تعاملات الأسبوع الماضي بحوالي 1.5%.
وتراجع سعر خام نايمكس الأميركي بنسبة 1.2% ما يعادل 0.85 دولارا ليصل إلى مستويات 70.04 دولارا للبرميل، بينما انخفض خلال أسبوع بنسبة 1.8%.
اقرأ أيضًا..