هبوط الذهب لا يتوقف.. الصناديق تبيع والفضة تسحب البساط
قبل بيانات حاسمة تترقبها الأسواق اليوم الخميس وغدا الجمعة، عمق المعدن الأصفر من خسائره لليوم الرابع على التوالي مع اتجاه صناديق التحوط للتخلى عن شراء السبائك حيث بدأت موجة من جني الأرباح ربما تمتد إلى حركة تصحيحية عميقة بعد الارتفاعات غير المسبوقة التي حققها الذهب.
وتتراجع أسعار الذهب اليوم الخميس، ويرجع ذلك جزئيا إلى خفض صناديق التحوط مخصصاتها للذهب وسط انحسار المخاوف من تصعيد كبير لأزمة الشرق الأوسط بعد تلاشي مخاوف اتساع الصدام بين إيران وإسرائيل.
وفي غضون ذلك يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية مهمة قد تلقي مزيدا من الضوء على توقيت خفض أسعار الفائدة، حيث سيكون التركيز على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي والبطالة اليوم ونفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) غدا الجمعة.
الذهب الآن
وانخفضت أسعار الذهب خلال التعاملات المبكرة اليوم الخميس، وتم مشاهدة العقود الآجلة تسليم يونيو قرب مستويات الـ 2316 دولارا للأوقية.
وفي غضون ذلك تم مشاهدة الأسعار الفورية لعقود الذهب قرب مستويات 2305 دولارات للأوقية وهو أدنى مستوى منذ نهاية مارس الماضي.
اقرا أيضاً- النفط يتقلب بشدة.. طبول الحرب ومفاجآت البيانات تحدد مسار الأسعار
الذهب أمس
وخلال تعاملات أمس الأربعاء انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 2315.34 دولار للأوقية بعد أن بلغ أدنى مستوياته خلال أبريل.
وفي الوقت ذاته انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بأكثر من 0.6% أو ما يعادل 10 دولارات نزولاً إلى مستويات عند 2328.60 دولار للأوقية.
ما يقود السوق؟
ويرى جيوفاني ستونوفو المحلل لدى بنك يو.بي.إس، أن أحد أسباب انخفاض الأسعار هو أن صناديق التحوط خفضت مخصصاتها للذهب في حين تلاشت إلى حد ما بعض التوترات في الشرق الأوسط في الأيام القليلة الماضية.
وقال جيوفاني ستونوفو: "استعاد الدولار الأميركي بعض مكاسبه بينما ارتفعت أيضا عوائد سندات الخزانة القياسية، ما يجعل المعدن الأصفر المسعر بالدولار أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى وكخيار استثماري مقارنة بالديون".
وأضاف ستونوفو: "يتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي وتقرير إنفاق الاستهلاك الشخصي للحصول على دلائل جديدة حول مسار أسعار الفائدة للبنك المركزي الأميركي".
اقرا أيضاً- "الإمارات دبي الوطني" يحقق أرباحاً قياسية في الربع الأول
اختراق كاذب
ويرى كبير المحللين لدى سيتي إندكس، مات سيمبسون أنه من المرجح أن يعني الاختراق الكاذب لمستوى 2300 دولار أن أسعار الذهب ستظل في نطاق محدود، قبل صدور بيانات التضخم الأميركية واجتماع بنك اليابان.
وقال كبير المحللين لدى سيتي إندكس: "أتوقع أن يتراوح سعر الذهب بين 2300 دولار و2350 دولارا ما لم يحصل على محفز جديد".
وأضاف سيمبسون: "أن البيانات الاقتصادية الأميركية المرنة تشير إلى أن أي مفاجآت من المرجح أن تكون على الجانب الصعودي، ما قد يؤدي إلى رفع الدولار والعوائد الأميركية بشكل أكبر".
الفضة تتفوق
وفي رؤية جديدة يتوقع محللو إيه إن زد أن يتفوق أداء الفضة على الذهب مع ارتفاع تدفقات الاستثمار إلى المعادن النفيسة الأخرى بعد الارتفاعات القياسية للذهب.
وقال محللو إيه إن زد: "يشير تباطؤ نمو إنتاج المناجم والطلب الصناعي القوي إلى أن العرض قد يتخلف عن الطلب، وهو ما سيبقي السوق في عجز هيكلي ما يدفع المستثمرين إلى المعادن البديلة".
اقرأ أيضاً- المركزي الأوروبي قد يفعلها أولاً.. بيانات جديدة تفوق التوقعات
ولفت محللو إيه إن زذ إلى ان أسعار الذهب وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2431.29 دولار في 12 أبريل مرتفعة بما يقرب من 400 دولار منذ بداية مارس.
وقال محللو إيه إن زد: " بعد تلك الارتفاعات القياسية فقد الصعود زخمه مع تراجع المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، إذ تراجعت أسعار الذهب أكثر من 3% منذ بداية الأسبوع".
جني أرباح
وقال إدوارد مير المحلل في ماركس: "موجة جني الأرباح بعد سلسلة من المكاسب في الذهب وهدوء توتر في الشرق الأوسط أديا إلى تراجع عام في الأسعار".
وهبط المعدن الأصفر بما يزيد عن مئة دولار منذ أن ارتفع إلى مستوى قياسي سجل فيه 2431.29 دولار في إشارة عمليات جني الأرباح قد تتسع إلى حركة تصحيحية وفقا لمير.
وقال مير: " ستتحرك الأسعار في حذر في الأيام المقبلة حيث أنه من المقرر أن تجتمع لجنة تحديد أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) يومي 30 أبريل والأول من مايو ".