للشهر السادس.. الصين تنقذ الأسواق بسيولة تفوق التوقعات

بنك الشعب الصيني
بنك الشعب الصينيرويترز

للشهر السادس على التوالي يفاجئ البنك المركزي الصيني الأسواق، بضخ سيولة تفوق التوقعات، وهو ما يمنح إشارات قوية بشأن حاجة الأسواق لمزيد من الدعم، عقب العودة بعد شهور من الإغلاق، في ظل اتباع البلاد سياسة صفر كوفيد.

ضخ السيولة من بنك الشعب الصيني (PBOC) يمنح الأسواق إشارات قوية أن البنك سيظل داعمًا حتى تتعافى المؤشرات
Oversea-Chinese Banking

ما يقود الأسواق؟

وفي غضون ذلك انسحبت تدخلات المركزي الصيني على سوق الأسهم، التي دخلت في موجات جماعية من الارتفاع.

ويلجأ بنك الشعب الصيني (PBOC) إلى تقديم الدعم النقدي، بعد تراجع نمو الائتمان في البنوك الخاصة والوطنية في ظل حالة التباطؤ، التي يعانيها الاقتصاد جراء شهور من الإغلاق لمواجهة.

ومن المقرر أن تعلن الصين بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، واستثمار الأصول الثابتة الشهرية يوم الثلاثاء.

اقرأ أيضًا..

تفاؤل مؤقت.. ارتفاع جماعي لأسهم آسيا قبل بيانات حاسمة

للشهر السادس

ووفقًا للبيانات الرسمية اليوم الاثنين، فقد ضخ البنك المركزي الصيني المزيد من السيولة طويلة الأجل في النظام المالي للشهر السادس.

يأتي ذلك في محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي، بعدما كشفت مؤشرات اقتصادية متعددة أن زخم التعافي الاقتصادي لا يزال متعثرًا.

125 مليار يوان

وعرض بنك الصين الشعبي (PBOC) حوالي 125 مليار يوان من تسهيلات الإقراض متوسط الأجل (MLF).

ووفقًا لبيانات المركزي الصيني ترتفع تلك الأرقام، عن توقعات الأسواق بواقع 25 مليار يوان، عن المبلغ المستحق في مايو.

وتم الإبقاء على سعر الفائدة على القروض لمدة عام عند 2.75%، دون تغيير للشهر التاسع.

بيانات هامة

وكشفت البيانات الرسمية الصينية، عن تضخم أضعف من المتوقع، بالإضافة إلى انخفاض الواردات والائتمان في أبريل.

وهو ما زاد التوقعات بأن بنك الشعب الصيني قد يكون لديه مجال لزيادة الدعم النقدي.

استمرار الدعم

وقال فرانسيس تشيونغ، محلل الأسعار في Oversea-Chinese Banking في سنغافورة: "ضخ السيولة الصافي لا يزال ضئيلا، لكنه يرسل إشارة إلى السوق بأن بنك الشعب الصيني يظل داعمًا عبر الأدوات الكمية".

وأشار تشيونغ إلى أن الأسواق لا تزال تنتظر المزيد من إشارات دعم السياسة النقدية، وهو ما انسحب على عائد السندات وسط توقعات بزيادة المساعدة.

اقرأ أيضًا..

أسهم أوروبا تتجاهل بيانات شديدة السلبية.. وتترقب المزيد

توجهات السوق

وفي غضون ذلك تراجعت أسعار الفائدة بين البنوك، التي تقيس تكاليف اقتراض المقرضين التجاريين، إلى مستويات تجعل صناديق الاستثمار أقل جاذبية.

وانخفضت عائدات السندات الحكومية ذات العشر سنوات، بنقطتي أساس إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر، مع تدفق الأموال إلى الأصول الأكثر أمانًا، وسط مخاوف النمو وتخفيضات أسعار الودائع بين بعض المقرضين.

وارتفع اليوان في الخارج بشكل طفيف بنسبة 0.1% عند 6.9677 للدولار.

جنبًا إلى جنب انتعش مؤشر CSI 300 القياسي 0.1% بعد خسارة في حدود 0.3% في التعاملات المبكرة.

وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ، بنسبة 1.8% أو ما يعادل 344.5 نقطة، ليصل إلى مستويات 19971 نقطة بنهاية التعاملات اليوم الاثنين.

وزاد مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 1.2% أو ما يعادل 38.4 نقطة، وصولا إلى مستويات 3310 نقاط خلال تعاملات اليوم الاثنين.

تحسن مبرر

وقال كريس ويستون ، رئيس الأبحاث في Pepperstone: " إن التحسن الكبير على أساس سنوي، الذي يشهده الاقتصاد الصيني لا ينبغي أن يكون مفاجئًا، نظرًا لأنه يتم قياسه مقابل اقتصاد راكد كان في حالة إغلاق".

وأضاف ويستون: "أثارت بيانات الصين الأخيرة بعض المخاوف مؤخرًا ، حيث رأينا ضعف الواردات، ومؤشر أسعار المنتجين، وبيانات القروض، وهو ما يؤثر سلبا على ثقة الأسواق، نظرًا لقوة وحجم الاقتصاد الصيني".

اقرأ أيضًا..

الدولار يؤذي الجميع.. الذهب والنفط والأسهم

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com