هبوط غير معتاد.. نزيف الأسهم الصينية يطال الجميع

الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيويةرويترز

تهاوت الأسهم الصينية مع استمرار خيبة أمل المستثمرين من مدى تخفيضات أسعار الفائدة التي أقرها المركزي الصيني، يوم الثلاثاء ، والتي شهدت أيضًا انخفاض اليوان إلى أدنى مستوياته لهذا العام.

وفي غضون ذلك، أضاف مؤشر نيكاي مزيدًا من النقاط حيث عززت السوق ثلاثة أشهر من المكاسب الضخمة، بعدما أظهر مسح أن الروح المعنوية لدى كبرى الشركات المصنعة اليابانية قد ثبتت في يونيو لتظل في المنطقة الإيجابية للشهر الثاني على التوالي.

من المحتمل أننا سنحتاج إلى انتظار اجتماع المكتب السياسي الصيني ، برئاسة الرئيس شي في أوائل يوليو
بنك أستراليا

الأسواق تتباين

بينما ظهرت الارتفاعات في بعض أسواق القارة لتترك الأسهم الصينية وحيدة في هبوطها العنيف في انتظار تدخل جديد من السلطات الصينية، وسط تنامي المخاوف بشأن تعافي ثاني أكبر اقتصادات العالم.

وتراجعت أسواق الصين، اليوم الأربعاء، متتبعة تحركات أسهم وول ستريت حيث فقد مؤشران صينيان رئيسيان قوتهما وسط تراجع حاد في أسهم التكنولوجيا .

وفي غضون ذلك، هبطت العملة الصينية مقابل الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياتها خلال العام الجاري 2023.

اقرأ أيضًا..

بعد قرار مخيب للآمال.. النفط يهبط بقوة بانتظار إشارة جديدة

الأسهم الصينية

وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.31% ليغلق عند 3197.9 وسجل خسائر لليوم الثالث على التوالي.

وتراجع مؤشر شنغن المركب بنسبة 2.2% وأنهى تعاملات، اليوم، عند 11058.63 ، متأثرًا بأسهم التعليم والتكنولوجيا .

وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنحو 2% ، ويرجع ذلك أساسًا إلى أسهم الرعاية الصحية والتكنولوجيا.

اليابان

كان المؤشر الرئيسي الوحيد نيكاي 225 في المنطقة الخضراء حيث عكس خسائره السابقة واكتسب 0.56 % بعد تراجعات أمس الثلاثاء، ليغلق عند عند 33575.14.

وفي غضون ذلك، ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 0.49% ليغلق المؤشر عند مستويات 2295.01 نقطة.

الأسهم في آسيا تخشى من قيادة الصقور في بنك الاحتياطي الفيدرالي لقرارات البنك ما يعني مزيد من الضغط على الأسهم العالمية
تاباس ستريكلاند

مؤشرات أخرى

في أستراليا، انخفض مؤشر ASX 200 بنسبة 0.26% ليقطع سلسلة مكاسب استمرت سبعة أيام ، منهيًا التعاملات عند 7314.9.

و في غضون ذلك، انخفض مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7% ليغلق عند مستويات 2582.63 ، وهو اليوم الثالث على التوالي من الخسائر .

وفي الهند، ارتفع مؤشر سنسيكس بنسبة 0.3% لينهي تعاملات، اليوم الأربعاء، عند مستويات 63495 نقطة، مضيفًا إلى رصيده 155 نقطة.

وفي سنغافورة، ارتفع المؤشر الرئيسي هناك لينهي التعاملات عند النقطة 3227 بمكاسب 7 نقاط مرتفعًا بنسبة 0.24%.

اقرأ أيضًا..

سيناريو لم يتوقعه أحد.. أوروبا تتجه صوب الهبوط الخشن

ما يقود الأسواق؟

و قال تاباس ستريكلاند ، رئيس اقتصاديات السوق في NAB :"تترقب الأسواق العالمية، اليوم، مواجهة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للمشرعين في غضون يومين من الشهادة المقررة أمام مجلس الشيوخ".

وأضاف ستريكلاند: "ومن المؤكد أنه سيتم استجواب باول بشأن ما إذا كانت معدلات الفائدة سترتفع حقًا مرة أخرى في يوليو وتبلغ ذروتها في نطاق 5.5 % - 5.75 % كما هو متوقع".

وأشار إلى أن الأسهم في آسيا تخشي من قيادة الصقور في بنك الاحتياطي الفيدرالي لقرارات البنك ما يعني مزيد من الزيادة والضغط على الأسهم العالمية.

تسعير الفائدة

ولدى الأسواق شكوكها وتشير حاليًا إلى احتمال 78% للارتفاع إلى 5.25-5.5 % الشهر المقبل ، ومن المحتمل أن يكون ذلك نهاية دورة التضييق بأكملها.

وينصب التركيز على ما إذا كان اجتماع يوليو سيشهد زيادة جديدة وما إذاكان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقرر زيادتين أخريين أم لاهي حالة أساسية حقيقية اعتمادًا على البيانات.

المضاربون مترددون في رفع الأسعار بسبب البيانات والأحداث الرئيسية والتدخلات غير الناجحة، والتي تؤكد قلق المسؤولين في بكين من وجود أزمة حقيقية في تباطؤ النمو
كلفن وونغ

التدخل مطلوب

وقال رودريجو كاتريل كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك أستراليا الوطني: "من المحتمل أننا سنحتاج إلى انتظار اجتماع المكتب السياسي الصيني ، برئاسة الرئيس شي في أوائل يوليو ".

ولفت كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك أستراليا الوطني، أن هذا الاجتماع قد يشهد إعلان ملموس بشأن جولة جديدة من التحفيز تحتاجها الأسواق.

وأشار تاي هوي كبير المحللين الاستراتيجيين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في جي بي مورغان أسيت مانجمنت إلى أنه رغم أن خطوة خفض الفائدة من جانب المركزي الصيني كانت متوقعة.

بيد أنه وفي المقابل، فإن هذا الخفض يسلط الضوء على تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الصين، وفقًا لكبير المحللين الاستراتيجيين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في جي بي مورغان أسيت مانجمنت.

مزيد من التصارب

وقال فيل فلين، كبير محللي السوق في برايس فيوتشرز جروب: "إن السوق شهد بيانات اقتصادية متباينة من الصين ، لدرجة أن الصين خفضت أسعار الفائدة وتحدثت عن مزيد من التحفيز".

وفي غضون ذلك، أشار فيلن إلى أن آمال السوق في أن تنتهي دورة رفع أسعار الفائدة قريبًا قد تحطمت، حيث من المرجح أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام .

وقال كبير محللي السوق في أواندا، كلفن وونغ: "يبدو أن المضاربين مترددون في رفع الأسعار بسبب البيانات والأحداث الرئيسة بعد البيانات الأخيرة والتدخلات غير الناجحة، والتي تؤكد قلق المسؤولين في بكين من أزمة حقيقية في تباطؤ النمو".

اقرأ أيضًا..

تفوق التوقعات.. بيانات إيجابية للفيدرالي ولكن تُفزع الأسواق

بيانات تقلب الطاولة.. الأسهم تنتكس فجأة والذهب يهوى لقاع 3 أشهر

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com