وفي غضون ذلك، صدرت، اليوم الثلاثاء، بيانات صادمة جديدة، عن مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات، والتي كشفت عن تفاقم العجز التجاري باقتصادات دول اليورو.
وفي المقابل من تلك البيانات الصادمة، واصلت الأسهم الأوروبية تقلباتها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعدما كانت قد تخلت عن مكاسبها الصباحية، أمس الاثنين، لتغلق على تراجعات جماعية.
وتأتي بيانات اليوم، بعد صدمة بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي (يونيو)، الصادرة أمس الاثنين، والتي كشفت عن تباطؤ كبير في النشاط الصناعي باقتصادات اليورو.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن تراجع الصادرات الألمانية بالمخالفة للتوقعات، التي رجحت ارتفاعها بنسبة 0.3%.
وانخفضت الصادرات الألمانية بنسبة 0.1%، مقابل توقعات بارتفاعها 0.3%، فيما كانت قد ارتفعت خلال أبريل الماضي بنسبة 0.1%.
وفي المقابل، ارتفعت الواردات الألمانية خلال مايو بنسبة 1.7%، مقابل انخفاضها خلال أبريل الماضي بنسبة 0.1%.
ونتيجة لتلك التطورات، تراجع فائض الميزان التجاري الألماني خلال مايو بأكثر من التوقعات ليصل إلى 14.4 مليار يورو .
جاء ذلك مقابل توقعات بارتفاعه إلى 17.5 مليار يورو، وأقل من المسجل فعليًا في أبريل عند 16.5 مليار يورو.
وفي غضون ذلك، كشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي عن ارتفاع العجز العام الإيطالي، خلال الربع الأول من 2023، متجاوزًا التوقعات.
وارتفع العجز العام الإيطالي على أساس فصلي بنسبة 12.1%، مقابل توقعات بارتفاع 10.9%، وأعلى كثير من العجز الفعلي في الربع المقابل الذي بلغ 5.6%.
إضافة إلى ذلك، جاءت بيانات البطالة الإسبانية سلبية، حيث ارتفعت إلى 50.3 ألف مقابل 49.3 ألف في الشهر المقابل.
وتزامنًا مع ذلك، ارتفعت تكلفة مزاد سندات إسبانيا Letras لمدة 12 شهرا، إلى 3.775% مقابل 3.445% في الإصدار السابق.
بينما زادت تكلفة مزاد سندات إسبانيا Letras لمدة 6 أشهر، إلى 3.599% مقابل 3.372% في الإصدار السابق.
وفي غضون ذلك، يبدو أن الأسواق رغم حالة التقلب التي تعيشها، قبل اجتماع المركزي الأوروبي ترى احتمالية ضئيلة للغاية لتوقف المركزي عن سياسة التشديد، حتى وإن جاء التوقف مؤقتا على غرار الفيدرالي الأميركي.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر يورو ستوكس الأوسع نطاقًا في حدود 0.22%، أو ما يعادل 1 نقطة وصولا إلى مستويات 462 نقطة.
وفي المقابل، انخفض مؤشر إيبكس 35 في حدود 0.24%، فاقدًا ما يقرب من 24 نقطة، نزولًا إلى مستويات 9620 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء.
وفي المقابل، يتراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.15%، خاسرًا ما يزيد على 15 نقطة نزولًا إلى مستويات 16.065 نقطة.
بينما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي هامشيًا، ليربح أقل من 4 نقاط، فيما ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.26% أو ما يعادل 20 نقطة، إلى مستويات 7546 نقطة.
وعن قرار المركزي الأوروبي، يتوقع المحللون في بنك يو بي إس، أنه من المُرجح أن يصل معدل الفائدة النهائي إلى 4% لدى المركزي الأوروبي.
وتأتي توقعات يو بي إس، متفقة مع توقعات مورغان ستانلي لمعدل الفائدة النهائي لدى المركزي الأوروبي.
ورجح خبراء البنكين بأن يصل معدل ذروة الفائدة الأوروبية إلى 4% مقابل 3.75%، في ظل تحركات التضخم.
وفي غضون ذلك، قال نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس: "لقد حسمنا بالفعل أمر رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع يوليو المقبل".
وأضاف دي غويندوس: "لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يجب أن يقوم به البنك المركزي الأوروبي، بشأن أسعار الفائدة لخفض التضخم نحو مستهدفات البنك البالغة 2%".
بينما أشار عضو البنك المركزي الأوروبي بوريس فوغيتش، إلى أنه يرى أن هناك فرصة جيدة لرفع سعر الفائدة في سبتمبر.
وقال فوغيتش: "استمرار التضخم يعني أنه قد لا يكون هناك توقف باجتماع سبتمبر".
بيد أن فوغيتش أشار إلى أنه يعتقد أن هناك إمكانية لتحقيق الهبوط السلس والناعم لاقتصاد المنطقة.
وقال عضو المركزي الأوروبي ماديس مولر: "البنك بحاجة إلى النظر في البيانات الخاصة لرفع سعر الفائدة إلى ما بعد يوليو".
وأكد مولر أنه من السابق لأوانه القول، إلى أين ستصل أسعار الفائدة إلى ذروتها، حيث لا تزال مخاطر التضخم في الاتجاه الصعودي.
وتزامنًا مع التصريحات السابقة، فقد أكد عضو المركزي الأوروبي بوستغان فاسيل، على ضرورة الحاجة إلى مواصلة تشديد السياسة النقدية بالاجتماع المقبل.
وأشار فاسيل إلى أن التضخم المرتفع لا يزال مستمرا وعنيدا، مشيرا إلى أن البنك سيظل يعتمد على البيانات الاقتصادية.