الدولار يتراجع.. والحكومة اليابانية تدعم الين

شهدت أسعار العملة الأميركية "الدولار" تراجعا في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط عمليات  بيع الأسهم لجني الأرباح وتعرضه لضغوط بقدر ما بسبب ارتفاع الين قليلا في ظل استمرار جهود مسؤولي الحكومة اليابانية للدفاع عن العملة.

وجاء ذلك وسط ترقب المستثمرين لمؤشر أسعار المستهلك الأميركي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يوم الجمعة، والذي قد يحدد مسار توقعات أسعار الفائدة الأميركية.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة 0.3 في فبراير، وهو ما سيحافظ على المعدل السنوي عند 2.8%.

أسعار العملات

وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.02% في أحدث تداول ليصل إلى مستوى 104.20 نقطة، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.03% ليصل إلى مستوى 1.0840 دولار.

بينما استقر الدولار الأسترالي عند مستوى 0.6540 دولار أميركي.

وفي اليابان، انخفض الدولار بنسبة 0.04% مقابل الين ليصل إلى مستوى 151.37 ينًا، ويواجه مقاومة كبيرة بالقرب من مستوى 152 ينًا بسبب تهديد السلطات اليابانية بالتدخل لحماية العملة.

وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، اليوم الثلاثاء إنه لا يستبعد اتخاذ أي إجراءات للتعامل مع ضعف الين.

وهبط الين بأكثر من 1% منذ رفع بنك اليابان (المركزي) سعر الفائدة الأسبوع الماضي، إذ يواصل المتداولون التركيز على الفروق في أسعار الفائدة التي لا تزال صارخة بين اليابان وبقية العالم، وخاصة الولايات المتحدة.

وتعالت أصوات السلطات اليابانية بشأن انزعاجها من انخفاض العملة، مع اقترابها من أدنى مستوى لها منذ عدة عقود والذي بلغته في عام 2022.

بينما صعد الدولار النيوزيلندي من أدنى مستوى له في أربعة أشهر وبلغ في أحدث تداول 0.5999 دولار أمريكي، وتكرر الشيء نفسه مع الجنيه الاسترليني الذي ارتفع إلى 1.2636 دولار مبتعدا عن أدنى مستوى له خلال شهر واحد، والذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.25755 دولار.

في حين ارتفع اليوان الصيني في التداولات الخارجية بنحو 0.1% ليصل إلى مستوى 7.2487 للدولار، مواصلا مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة بعد الاشتباه في بيع البنوك المملوكة للدولة للدولار وتوجيهات رسمية قوية من البنك المركزي، مما دعم العملة في السوق المحلية.

أسعار الفائدة

وساهم التحول في توقعات أسعار الفائدة العالمية بعد سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية الأسبوع الماضي في دفع الدولار إلى الصعود إلى أعلى مستوى في شهر مقابل عملات رئيسة.

وبينما تمسك المركزي الأميركي بتوقعاته بإجراء ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، أشارت بنوك مركزية كبرى أخرى بالمثل إلى التحول نحو التيسير النقدي.

وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي.جي: "لقد حاول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إبعاد السوق عن توقعات أسعار الفائدة القوية في بداية هذا العام ويتمسك دائما بفكرة أن المسار سيكون وعرا".

وأضاف: "لكن بالتأكيد فإن ثلاثة بالمئة (سنويا) أو أكثر ستخلق الكثير من القلق من أن المسار الوعر ربما سيكون أكثر وعورة من المتوقع".