رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول
رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باولرويترز

إشارة جديدة.. هل يتوقف الفيدرالي بعد المفاجأة غير المتوقعة؟

البطالة وأسعار المنتجين خارج التوقعات
صدرت منذ قليل، اليوم الخميس، بيانات أميركية جديدة بشأن التضخم المشتق من قياس أسعار المنتجين، إضافة إلى بيانات طلبات الإعانة والبطالة في الولايات المتحدة الأميركية.

وتأتي البيانات الصادرة اليوم الخميس، امتدادًا لبيانات التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، والتي صدرت أمس الأربعاء وجاءت إيجابية بأكثر من توقعات الأسواق.

الفيدرالي بات وشيكا للغاية من معدل مقيد للفائدة.. أعتقد أن توقع زيادة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر يمكن التخلص منه
Kepler Cheuvreux
هل يتوقف؟

وبعد صدور بيانات التضخم الأميركي التي فاجات الأسواق، انقلبت الأسواق لترتفع الأسهم ويصعد الذهب بينما سقط الدولار بقوة مع تغير شهية المخاطر.

ومن شأن تلك البيانات أن تدفع الفيدرالي الأميركي للتفكير قبل اتخاذ قرار الفائدة نهاية يوليو، بعدما أكد رئيس البنك في وقت سابق أن البنك منفتح على رفع الفائدة مرتين على الأقل حتى نهاية العام.

اقرأ أيضًا- مصر.. بيان هام ومفاوضات عاجلة بشأن سد النهضة
طلبات الإعانة

وفي غضون ذلك كشفت بيانات مكتب إدارة العمل الأميركي عن انخفاض طلبات إعانات البطالة 237 ألف طلب.

ويأتي ذلك أقل من توقعات الأسواق بتسجيل250 ألفًا طلب، وأقل من القراءة السابقة بتسجيل 249 ألف طلب بعد التعديل من 248 ألفًا الأسبوع قبل الماضي.

متوسط الطلبات

وانخفض متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع (المقياس المفضل لدى الفيدرالي) بأكثر من توقعات الأسواق في الأسبوع الماضي.

وسجل متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع 246.75 ألف، بعد أن سجل الأسبوع قبل الماضي 253.50 ألف، بأقل من التوقعات التي رجحت تسجيل 255.39 ألف طلب.

وسجلت تداعيات البطالة المستمرة 1.729 مليون، مقابل توقعات بتسجيل 1.723 مليون وأعلى من القراءة الفعلية في الأسبوع الماضي عند 1.718 مليون.

الأزمة تكمن في أن البيانات الأخيرة، تأتي في الاتجاه الهبوطي سواء الوظائف أو التضخم
أنيكس ويلث مانجمنت
أسعار المنتجين

تباطأ مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري، والذي يعد أحد المؤشرات الرئيسة في قياس معدلات التضخم في الولايات المتحدة.

وفي غضون ذلك سجل مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري 0.1% في يونيو.

وفي المقابل توقع المحللون ارتفاعًا بنسبة 0.2%، ويأتي ذلك مقابل قراءة مايو، التي سجل خلالها 0.4% بعد التعديل من 0.3%.

اقرأ ايضًا- إيجابية يشوبها الحذر.. أوبك تصدر توقعاتها لأسواق النفط
تباطؤ سنوي

وعلى أساس سنوي تباطأ أيضًا المؤشر، حيث سجل المؤشر ارتفاعًا بـ 0.1% عن شهر يونيو.

فيما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بـ 0.4%، ويأتي ذلك مقابل قراءة مايو المعدل من 1.1% إلى 0.9%.

باستثناء الطاقة

وتباطأ ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس شهري أيضًا في يونيو.

وارتفع المؤشر بنسبة 0.1% أقل من توقعات الأسواق التي رجحت ارتفاعً بنسبة 0.2%.

وعلى أساس سنوي سجل ارتفاعًا بـ 2.4%، وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بـ 2.6%.

بيانات التضخم

وكشفت بيانات التضخم الأميركي خلال يونيو الماضي، انخفاض مؤشر أسعار المستهلك الأميركي إلى 3.0%.

ويأتي ذلك أقل من التوقعات، التي أشارت لتباطؤه إلى3.1% ، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت أيضا 4.0% خلال مايو الماضي.

وفي غضون ذلك تباطأ معدل التضخم الأميركي الأساسي - والذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء - إلى 4.8% على أساس سنوي بنهاية يونيو الماضي.

اقرأ أيضًا- دفعة جديدة.. أوروبا تتحرر من قبضة البعبع

ويأتي ذلك أقل من توقعات الأسواق، والتي أشارت إلى انخفاضه لمستويات 5.0%، وكانت القراءة السابقة للمؤشر قد سجلت 5.3% في مايو الماضي.

لا أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام
إيفجينيا مولوتوفا
زيادة واحدة

قال أرنود غيرود ، رئيس الاقتصاد واستراتيجية الأصول العابرة في Kepler Cheuvreux: "لقد جاءت بيانات التضخم مقنعة للغاية من حيث تباطؤ المؤشرات".

وأضاف غيرود: "أعتقد أن توقع زيادة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر يمكن التخلص منه".

وأشار رئيس الاقتصاد واستراتيجية الأصول العابرة في Kepler Cheuvreux إلى أن الفيدرالي بات وشيكا للغاية من معدل مقيد للفائدة.

مثير للقلق

وفي المقابل قال ماثيو راشتر، رئيس إستراتيجية الأسهم في بنك جوليوس باير: "التضخم لا يزال قويًا في جميع المجالات رغم التباطؤ الأخير".

وأضاف ماثيو راشتر: "سيؤدي هذا التضخم الراسخ إلى رفع التوقعات، بشأن رفع أسعار الفائدة بعد اجتماع يوليو".

اقرأ أيضًا- الأسواق لا تبالي.. أسوأ بيانات صينية بـ3 سنوات
فكرة سيئة

قال بريان جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في أنيكس ويلث مانجمنت: "قد لا يمكن الإفلات من قبضة الصقور والتحول إلى وقفة مؤقتة جديدة".

بيد أنه وفي المقابل كبير الاقتصاديين في أنيكس ويلث مانجمنت، أشار إلى أن الاستمرار في الرفع بالقوة ذاتها يعد فكرة سيئة.

ولفت جاكوبسن إلى أن الأزمة تكمن في أن البيانات الأخيرة تأتي في الاتجاه الهبوطي سواء الوظائف أو التضخم.

وأكد جاكوبسن أنه مع اتفاق الصقور والرئيس باول، على أنهم بحاجة إلى رفع أكثر، قد يدفعهم هذا إلى الزج بالاقتصاد إلى ركود خشن.

توقف طويل

وقالت إيفجينيا مولوتوفا، كبير مديري الاستثمار في Pictet Asset Management: "لا أعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام".

وفي الوقت ذاته أشارت إيفجينيا مولوتوفا إلى أنها لا تعتقد أيضًا أن يخفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة.

اقرأ أيضًا- (VARA) دبي.. تُعلق ترخيص بورصة عملات مشفرة كبرى
قرأ أيضًا- أنباء قاتمة.. الانكماش يعصف بأحد أكبر اقتصادات أوروبا

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com