وجاء ذلك الارتفاع بعدما سجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 أعلى مستوى له على الإطلاق عند الإغلاق في ظل الأرباح القوية للشركات الكبرى وشركات الرقائق الإلكترونية ومنها إنفيديا، وذلك وسط رهان المستثمرين على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطلعهم إلى بيانات أرباح قوية الأمر الذي عزز الثقة في الاقتصاد الأميركي.
ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 27.98 نقطة، أو بنسبة 0.56%، ليصل إلى مستوى 5026.29 نقطة.
كما صعد المؤشر ناسداك المجمع بواقع 196.95 نقطة، أو بنسبة 1.25% ليصل إلى مستوى 15987.69 نقطة.
في حين تراجع المؤشر داو جونز الصناعي بواقع 59.19 نقطة، أو بنسبة 0.16% ليصل إلى مستوى 38666.29 نقطة.
على المستوى الأسبوعي، فقد زاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1.4%، بينما ارتفعت أسهم مؤشرات ناسداك المجمع بنسبة بلغت 2.3%.
وارتفعت أسهم إنفيديا لتبلغ مستوى قياسيا بعد تقرير لرويترز ذكر أن الشركة تبني وحدة أعمال جديدة تركز على تصميم شرائح مخصصة لشركات الحوسبة السحابية وغيرها، بما في ذلك معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وسجل مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI) ارتفاعاً بنسبة 0.2% في ديسمبر بدلاً من 0.3% المتوقعة سابقاً، حسبما أظهرت البيانات المنقحة الصادرة عن وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة.
وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة، سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً 0.3%، في حين تم تعديل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر صعودًا إلى 0.2% بدلاً من التقدير السابق البالغ 0.1%.
وأفاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، منذ أيام أن البنك المركزي سيمضي بحذر في تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، ومن المرجح أن يتحرك بوتيرة أبطأ بكثير مما يتوقعه السوق، مرجحا إجراء 3 تخفيضات هذا العام.
وأضاف باول: "نريد أن نرى المزيد من الأدلة، على أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%. ثقتنا آخذة في الارتفاع، نريد فقط المزيد من الثقة قبل أن نتخذ هذه الخطوة المهمة للغاية، المتمثلة في البدء في خفض أسعار الفائدة".
وأكد أنه من غير المرجح أن تقوم اللجنة الفيدرالية بهذه الخطوة الأولى في مارس، وهو ما كانت تتوقعه أسواق العقود الآجلة.