استوعبت الأسهم الصينية والأسواق الرئيسية في آسيا الأنباء حول القيود التجارية الأميركية المحتملة على بكين، لترتفع جميعها عدا سوق واحدة، بسبب تسعير المستثمرين للمخاطر مسبقاً، حيث إن العديد من الشركات الصينية المعاقبة ممنوعة بالفعل من دخول الأسواق الأميركية.
وعند نهاية تعاملات اليوم الجمعة، ارتفعت الأسواق والمؤشرات الرئيسية في آسيا عدا مؤشر "شنتشن المركب" في الصين، عقب أنباء متداولة حول استعداد الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية على قطاعات استراتيجية صينية تتضمن السيارات الكهربائية الأسبوع المقبل.
مؤشرات الصين
ارتفعت المؤشرات الرئيسة في آسيا والصين، عدا مؤشر "شنتشن المركب" الصيني الذي تراجع 0.71% إلى 1783 نقطة، بينما استطاع مؤشر "سي إس آي 300" الذي يجمع بين الأسهم المدرجة في بورصتي "شنغهاي" و"شنتشن" تعويض الخسائر التي مُني بها في بداية الجلسة توارد الأنباء.
وأنهى مؤشر "سي إس آي 300" جلسة اليوم مستقراً عند 3666 نقطة فيما يعد أعلى مستوى له منذ الثاني عشر من أكتوبر الماضي.
وفي الوقت ذاته، استقر مؤشر "شنغهاي" المركب عند 3154 نقطة، بينما صعد مؤشر "هانغ سينغ" للأسهم في هونغ كونغ 2.3% إلى 18963 نقطة.
اقرأ أيضاً- بيانات تفوق التوقعات.. الصين تتفوق على أميركا في الميزان التجاري
مؤشرات آسيا
ارتفع مؤشر "آسيا داو" بنهاية التعاملات إلى مستويات 3894 نقطة وزاد 1.1% رابحاً 41 نقطة.
وزاد مؤشر "نيكاي" 225 في اليابان 0.4% أو ما يعادل 155 نقطة إلى مستويات 38229 نقطة.
وصعد مؤشر "سينسيكس الهندي" 0.36% أو ما يعادل 260 نقطة غلى مستويات 72664 نقطة، فيما ارتفع مؤشر سنغافورة الرئيس 0.8% ما يعادل 25 نقطة وصولا إلى مستويات 3290 نقطة.
ماذا حدث؟
ذكرت تقارير إخبارية نقلاً عن مصادر مطلعة، لوكالة بلومبرغ، أنه من المقرر إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن رسوم جمركية جديدة على الصين الأسبوع المقبل، قد تستهدف القطاعات الاستراتيجية بما في ذلك السيارات الكهربائية.
وأضافت أن من المتوقع أن يحافظ الإعلان المرتقب (الذي يمكن أن يتم يوم الثلاثاء)، على الرسوم الحالية إلى حد كبير، ومن الممكن أيضا تأجيل إقرار هذه الرسوم إلى وقت لاحق.
إلا أن هذا الإعلان المحتمل قد يتضمن فرض رسوم على قطاعات محددة مثل أشباه الموصلات ومعدات الطاقة الشمسية.
اقرأ أيضاً- الفيدرالي يربك الأسواق.. "جيروم باول" بين ما يتمناه وما يخشاه
ليست جديدة
وفي ديسمبر الماضي، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً نقلاً عن مصادر مطلعة على الأمر، أفادت بأن الولايات المتحدة تدرس حالياً رفع الرسوم الجمركية على بعض السلع الواردة من الصين.
ووفقاً للأنباء، حينذاك كان من المقرر يكون من بينها السيارات الكهربائية، مع إجراء تعديلات أخرى من المقرر أن يتم الإعلان عنها ببداية العام المقبل.
ويأتي هذا التقرير بعدما قدمت مجموعة من المشرعين الأميركيين بالحزبين الجمهوري والديمقراطي الشهر الماضي طلباً لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دعت فيه إلى زيادة الرسوم الجمركية على السيارات المصنوعة في الصين.
وسعى المشرعون الأميركيون إلى بحث الوسائل المتاحة لمنع الشركات في الصين من إدخال سياراتها إلى الولايات المتحدة عن طريق المكسيك.
تأثير طفيف
وقال مدير الاستثمار في "أبردن" شين يونغ إن هذا القرار سيؤدي حتماً إلى تجنب المستثمرين للأسهم المعرضة للمخاطر، إلا أنه أشار إلى أن التأثير الفوري المحتمل لهذه الإجراءات سوف يكون طفيفاً على الأرجح.
وأضاف: "نظراً لحرمان كبرى شركات السيارات الكهربائية الصينية من الوصول للسوق الأميركي بالفعل، وتصدير شركات ألواح الطاقة الشمسية منتجاتها للولايات المتحدة عبر أطراف ثالثة سيكون التأثير طفيفاً".