مشهد مُثير.. الأسهم والذهب والدولار اتجاه واحد

رغم العلاقة العكسية بين الأصول.. الجميع يرتفع
ارتفاع جماعي لأسواق الأسهم والذهب والدولار
ارتفاع جماعي لأسواق الأسهم والذهب والدولارإرم الاقتصادية
أظهرت بيانات الأسواق خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، مشهدًا نادرًا ومثيرًا، حيث اتخذت الأصول الآمنة وعالية المخاطر الاتجاه ذاته.

وعلى الرغم من العلاقة العكسية بين الذهب والدولار، إلا أن كليهما جاء على ارتفاع خلال هذه اللحظات، وذلك تزامنًا مع صعود جماعي للعقود الآجلة للمؤشرات الأميركية.

وفي غضون ذلك يبدو أن شهية المخاطر باتت بلا وجهة، حيث تترقب الأسواق عن كثب مزيدا من البيانات الاقتصادية، إضافة إلى كلمة باول في جاكسون هول يوم الجمعة، لمعرفة توجهات أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.

سوق العملات تشهد ضعفا وسط هدوء في التقلبات
كريستوفر وونج
الذهب الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر بحوالي 0.3%، أو ما يعادل 5.5 دولار في الأوقية إلى مستويات 1931 دولارا.

وفي الوقت ذاته ارتفعت XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولارا أميركيا بحوالي 5 دولارات، وصولا إلى مستويات 1903 دولارات للأوقية.

اقرأ أيضًا- بيانات شديدة السلبية تضرب أكبر اقتصادات أوروبا
الدولار الآن

وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من شهرين، مقتربًا بشدة من مستويات المقاومة المهمة عند 104 نقاط.

وزاد مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من العملات، إلى مستويات 103.92 نقطة، صعودًا من مستويات 103.39 نقطة بارتفاع 0.35%.

العقود الآجلة

وفي غضون ذلك لم تتخلف العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية عن ركب الارتفاعات الذي يشير إلى عدم يقين الأسواق، بشأن توجهات المركزي في الاجتماع المقبل.

وخلال هذه اللحظات ترتفع العقود الآجلة لمؤشر داوجونز الصناعي بحوالي 0.45، أو ما يعادل 130 نقطة إلى مستويات 34475 نقطة.

وزادت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحوالي 22 نقطة، وصولا إلى مستويات 4422 نقطة.

فيما صعد مؤشر أسهم التكنولوجيا المجمع ناسداك، بحوالي 95% أو ما يعادل 0.65%، وصولا إلى مستويات أعلى الـ 15050 نقطة.

إذا ألمح الفيدرالي إلى هدف أعلى، فقد يعني ذلك أن أسعار الفائدة قد لا تحتاج إلى الارتفاع بعد الآن، وهو ما يعد إيجابيا للذهب والأسهم وسلبيا للدولار
هارشال باروت
ما يقود الأسواق؟

وقال كريستوفر وونج، خبير العملات الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي في سنغافورة: "إن سوق العملات تشهد ضعفا وسط هدوء في التقلبات".

ووفقًا لوونغ أدت البيانات الاقتصادية الأميركية القوية في الآونة الأخيرة، إلى زيادة الرهانات على أن البنك المركزي سوف يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، مما يقلص جاذبية الذهب.

اقرأ أيضًا- ثقة الأتراك تهوي لأدنى مستوى بأكثر من عام .. والليرة تتفاعل
كلمة باول

وفي غضون ذلك ستحظى ندوة جاكسون هول السنوية للبنوك المركزية، في ولاية وايومنج الأميركية في وقت لاحق من الأسبوع، بمتابعة وثيقة بحثا عن أي تلميحات حول رفع أسعار الفائدة.

ولفت خبير العملات الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي، إلى أن الأسواق ستراقب بعناية خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة.

هدف التضخم

ويرى كبير المستشارين في ميتالز فوكس، هارشال باروت أنه من المتوقع أن تقدم تعليقات باول، تلميحات حول تفكير الاحتياطي الفيدرالي بشأن هدف التضخم بنسبة 2%.

ولفت باروت إلى أن الأسواق تراقب تصريحات باول بشأن ما إذا كان هذا الهدف، يحتاج إلى مراجعة في ظل الخلفية الحالية للتضخم الأساسي، الذي لا يزال مرتفعًا.

وقال باروت: "إذا ألمح الفيدرالي إلى هدف أعلى، فقد يعني ذلك أن أسعار الفائدة قد لا تحتاج إلى الارتفاع بعد الآن، وهو ما يعد إيجابيا للذهب والأسهم وسلبيا للدولار".

الأولوية الآن هى الإجابة عن سؤال ما إذا كان التضخم يمكن أن يستقر، بينما يظل سوق العمل قويا كما هو، تزامنًا مع الطلب لا يزال مرتفعا بينما يكون العرض مقيدا
توماس باركين
توجهات الفيدرالي

وفي غضون ذلك أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند، توماس باركين إلى أنه في حال حدث ركود اقتصادي فمن المُرجح أن يكون أقل حدة.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند: "أعتقد أن الفيدرالي الأميركي يحتاج إلى تحقيق هدف التضخم بنسبة 2% لضمان مصداقيته".

ولفت باركين إلى أن الفيدرالي الأميركي يحاول عدم التركيز كثيرا، على تحركات السوق على المدى القصير.

وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند، أن مجلس السياسة النقدية لن يعطي أي تلميح مسبق حول قرار الفيدرالي المقبل.

لا يزال مرتفعًا

و حذر باركين من أن التضخم داخل الولايات المتحدة لا يزال مرتفعا بشكل غير مريح، نظرًا لرسوخ التضخم الأساسي.

بيد أنه في المقابل أشار إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة لا يزال قويا، وظل واثقا من أن الهبوط الناعم لا يزال ممكناً.

وقال رئيس بنك الفيدرالي في ريتشموند: " المزيد من تشديد السياسة النقدية يفيد تحقيق هدف البنك، إذا لم تؤكد البيانات الواردة عودة التضخم إلى هدف 2%".

ولفت باركين أن الأولوية الآن هى الإجابة عن سؤال ما إذا كان التضخم يمكن أن يستقر، بينما يظل سوق العمل قويا كما هو، تزامنًا مع كون الطلب لا يزال مرتفعا بينما يكون العرض مقيدا.

اقرأ أيضًا- بعد بيانات مفاجئة.. هذا ما قد يقوله باول في جاكسون هول
اقرأ أيضًا- تركيا.. التوصل لاتفاق إعادة تدفق خط النفط مع العراق

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com