اليورو
اليوروshutterstock

بيانات شديدة السلبية تضرب أكبر اقتصادات أوروبا

ضعف غير متوقع.. الأسوأ في عام
في إشارة جديدة على اتساع علامات الركود بين جنبات دول الاتحاد الأوروبي، صدرت منذ قليل اليوم الأربعاء، بيانات مؤسسة Markit لمؤشرات مديري المشتريات الصناعي والخدمي، والتي أظهرت انكماشًا يفوق التوقعات.

وفي غضون ذلك تعرضت أكبر اقتصادات المنطقة بدءًا من المؤشر المجمع بمنطقة اليورو، مرورًا باقتصادات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لبيانات شديدة السلبية ودون التوقعات.

تدهور التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو جراء ضعف الطلب، وارتفاع معدلات التضخم، وتشديد شروط التمويل مع ضعف إنفاق المستهلكين
المركزي الأوروبي
ضريبة الفائدة

ويأتي هذا التباطؤ في قطاعي التصنيع والخدمات، جراء ارتفاع أسعار الفائدة من جانب المركزي الأوروبي في إطار سياسة البنك لمجابهة التضخم القياسي.

بيد أنه وفي المقابل تنعكس السياسة المتشددة من جانب البنوك المركزية، على توسع الشركات وأصحاب الأعمال في الإنفاق الاستثماري والقيام بعمليات التوظيف، ما يؤدي إلى ما يعرف بالركود التضخمي.

اقرأ أيضًا- ثقة الأتراك تهوي لأدنى مستوى بأكثر من عام .. والليرة تتفاعل
زيادات صغيرة

وفي غضون ذلك أوضح عضو المركزي الأوروبي ومحافظ بنك لاتفيا، مارتينز كازاكس، أن أية زيادات إضافية في أسعار الفائدة من الآن فصاعدا ستكون صغيرة.

وأشار كازاكس إلى أن المركزي الأوروبي يحتاج لرؤية التوقعات الفصلية الجديدة، وبيانات قبل اتخاذ أي قرار آخر بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

اليورو

ووفقًا للبيانات فقد انخفض مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات خلال أغسطس، إلى 47 نقطة بأقل من التوقعات عند 48.5 نقطة وأقل من القراءة السابقة عند 48.6 نقطة.

وكشفت بيانات Markit اليوم الأربعاء، انكماش القطاع التصنيعي داخل منطقة اليورو خلال شهر أغسطس الجاري، حيث لا يزال المؤشر دون مستويات الحياد أدنى الـ 50 نقطة.

وسجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي 43.7 نقطة، وذلك بأعلى من التوقعات عند 42.8 نقطة، وأعلى من القراءة السابقة 42.7 نقطة.

بينما سجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل منطقة اليورو، مؤشرات سلبية عند 48.3 نقطة.

يأتي ذلك بأسوأ من التوقعات، التي أشارت إلى نموه إلى 50.6 نقطة، وكذلك أسوأ من القراءة السابقة البالغة 50.9 نقطة.

المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع الشهر المقبل، واستبعاد أي احتمالات لخفضها
كريستين لاغارد
ألمانيا

مؤشر ماركت لمديري المشتريات الفرنسي (أغسطس) انخفض إلى 44.7 نقطة، مقابل توقعات 48.3 نقطة وأقل من قراءة يوليو عند 48.5 نقطة

وفي غضون ذلك انكمش القطاع التصنيعي داخل ألمانيا، خلال شهر أغسطس الجاري، حيث سجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي 39.1 نقطة.

وتأتي تلك القراءة أفضل من توقعات الأسواق، التي أشارت لتسجيل انكماش عند 38.9 نقطة، وأفضل من القراءة السابقة عند 38.8 نقطة.

بينما أظهرت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل ألمانيا، تسجيل المؤشر 47.3 نقطة.

يأتي ذلك أقل من التوقعات التي أشارت إلى نمو عند 51.5 نقطة فقط، وأقل من القراءة السابقة في يوليو عند 52.3 نقطة.

اقرأ أيضًا- بعد بيانات مفاجئة.. هذا ما قد يقوله باول في جاكسون هول
فرنسا

وانخفض مؤشر ماركت مديري المشتريات المركب في فرنسا خلال أغسطس، إلى 46.6 نقطة مقابل توقعات 47.5 نقطة، ومقابل 46.6 نقطة خلال يوليو الماضي.

وأظهرت البيانات انكماش القطاع التصنيعي داخل فرنسا، خلال شهر أغسطس الحالي إلى 46.4 نقطة.

يأتي ذلك أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيل 45.1 نقطة، وأعلى من القراءة السابقة خلال يوليو عند 45.1 نقطة.

وفي غضون ذلك سجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل فرنسا، انكماشا إلى 46.7 نقطة.

يأتي ذلك أقل من التوقعات التي أشارت لتسجيل 47.5 نقطة، وأقل من القراءة السابقة خلال يوليو عند 47.1 نقطة.

أية زيادات إضافية في أسعار الفائدة من جانب المركزي الأوروبي، من الآن فصاعدًا، ستكون صغيرة
مارتينز كازاكس
بريطانيا

وهوى مؤشر مديري المشتريات المركب البريطاني، دون مستويات الحياد خلال أغسطس مسجلًا 47.9 نقطة مقابل توقعات 50.3 نقطة ومقابل قراءة يوليو عند 50.8 نقطة.

وسجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع التصنيعي داخل بريطانيا، قراءة سلبية بأكثر من توقعات الأسواق.

وانكمش القطاع التصنيعي خلال شهر أغسطس الجاري إلى 42.5 نقطة، ومقابل التوقعات بتسجيل 5.1 نقطة، وأقل من القراءة السابقة عند 45.3 نقطة خلال يوليو الماضي.

بينما تراجع مؤشر PMI للقطاع الخدمي داخل بريطانيا، ليسجل قراءة سلبية نزولًا دون مستويات الحياد.

ونزل المؤشر إلى 48.7 نقطة، أقل من توقعات الأسواق بتسجيل 50.9 نقطة، وأقل من قراءة يوليو الماضي عند 51.5 نقطة.

اقرأ أيضًا- تركيا.. التوصل لاتفاق إعادة تدفق خط النفط مع العراق
تدهور المعنويات

وفي تقرير سابق أظهرت أحدث بيانات البنك المركزي الأوروبي، تدهور التوقعات الاقتصادية على المدى القريب لدى منطقة اليورو.

وأرجع المركزي الأوروبي تدهور التوقعات إلى ضعف الطلب المحلي، إضافة لارتفاع معدلات التضخم، وتشديد شروط التمويل مع ضعف إنفاق المستهلكين.

ولفت بيان المركزي الأوروبي إلى اتساع فجوة الاختلاف العالمي، بين قطاعي الخدمات والتصنيع بشكل أكبر في شهر يونيو الماضي.

توقف وارد

وأشارت رئيسة البنك كريستين لاغارد، إلى أن المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع الشهر المقبل، مستبعدة أي احتمالات لخفضها.

وتأتي تلك التوقعات مخالفة لتوقعات العديد من المحللين الذين يتوقعون أن ينهى المركزي الأوروبي سياسة رفع الفائدة في دورة التشديد النقدي الحالية الشهر المقبل.

أهمية المؤشرات

وتقيس مؤشرات مديري المشتريات نشاط القطاعين التصنيعي والخدمي، وتعتمد على بيانات الاستطلاع التي تم تجميعها من جانب 1000 شركة داخل القطاعات التصنيعية والخدمية في منطقة اليورو.

وتعبر القراءة فوق 50 عن تسجيل نمو في قطاع التصنيع أو الخدمات، بينما تعكس القراءة أدنى مستويات الـ 50 نقطة انكماشا بالنشاط التصنيعي والخدمي.

اقرأ أيضًا- بيانات خارج التوقعات.. الركود يُحاصر ثالث أكبر اقتصاد بالعالم

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com