وعزز من صعود أسواق أوروبا اليوم، بيانات مؤشر مديري المشتريات في المنطقة وكذلك الولايات المتحدة الأميركية، والتي كشفت عن تباطؤ نشاط التصنيع جراء سياسة التشديد التي تنتهجها البنوك المركزية الكبرى.
ومع عودة علامات التباطؤ الاقتصادي، تحولت شهية المخاطر لإعادة تسعير توجهات البنوك المركزية، وما إذا كانت تلك الإشارات ستؤدي إلى توقف مؤقت عن رفع أسعار الفائدة.
وفي غضون ذلك، تراقب الأسواق عن كثب كلمة رئيس المركزي الأوروبي، كرستين لاغارد، غدا الجمعة، في منتدى البنوك المركزية بجاكسون هول.
وفي غضون ذلك، سجلت الأسواق في أوروبا موجة من الصعود الجماعي، حيث زاد مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا في أوروبا بنسبة 0.5% أو ما يزيد على نقطتين.
وارتفع مؤشر كاك الفرنسي بحوالي 0.6% أو ما يعادل 45 نقطة وصولا إلى مستويات 7288 نقطة.
وفي ألمانيا، ارتفع مؤشر داكس الرئيسي بحوالي 0.5% أو ما يعادل 80 نقطة وصولا إلى مستويات 15805 نقطة.
وفي الممكلة المتحدة، زاد مؤشر فوتسي 100 الرئيسي بنسبة 0.45% أو ما يعادل 31 نقطة وصولا إلى مستويات 7355 نقطة.
وفي إيطاليا، صعد مؤشر فوتسي إم أي بي بحوالي 0.65% أو ما يعادل 180 نقطة وصولا إلى مستويات 28415 نقطة.
وفي إسبانيا، زاد مؤشر أيبكس بنحو 0.6% أو ما يعادل 55 نقطة وصولا إلى مستويات 9370 نقطة.
وقال كريستوفر وونغ، خبير العملات الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي في سنغافورة: "إن أسواق العملات تشهد تقلبات عالية تزامنًا وارتفاع الأسهم العالمية مع صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات في أوروبا وأميركا".
ووفقًا لوونغ، رغم البيانات الاقتصادية الأميركية والأوروبية في الآونة الأخيرة لا يزال من المرجح أن البنوك المركزية سوف تبقي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول.
وفي غضون ذلك، ستحظى ندوة جاكسون هول السنوية للبنوك المركزية في ولاية وايومنج الأميركية في وقت لاحق من الأسبوع بمتابعة وثيقة بحثا عن أي تلميحات حول رفع أسعار الفائدة.
ولفت خبير العملات الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي إلى أن الأسواق ستراقب بعناية كلمات رؤساء البنوك المركزية الكبرى، غدا الجمعة.
وكشفت بيانات Markit انكماش القطاع التصنيعي داخل منطقة اليورو خلال شهر أغسطس الجاري، حيث لا يزال المؤشر دون مستويات الحياد أدنى الـ 50 نقطة.
وسجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي 43.7 نقطة، بينما سجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل منطقة اليورو مؤشرات سلبية عند 48.3 نقطة.
وانكمش مؤشر ماركت لمديري المشتريات الفرنسي (أغسطس) إلى 44.7 نقطة مقابل توقعات 48.3 نقطة وأقل من قراءة يوليو عند 48.5 نقطة.
وانخفض مؤشر ماركت لمديري المشتريات المركب في فرنسا خلال أغسطس إلى 46.6 نقطة مقابل توقعات 47.5 نقطة ومقابل 46.6 نقطة خلال يوليو الماضي.
وهوى مؤشر مديري المشتريات المركب البريطاني دون مستويات الحياد خلال أغسطس مسجلًا 47.9 نقطة مقابل توقعات 50.3 نقطة ومقابل قراءة يوليو عند 50.8 نقطة.
وأشارت رئيسة البنك كريستين لاغارد، إلى أن المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع الشهر المقبل، مستبعدة أي احتمالات لخفضها.
وتأتي تلك التوقعات مخالفة لتوقعات العديد من المحللين الذين يتوقعون أن ينهي المركزي الأوروبي سياسة رفع الفائدة في دورة التشديد النقدي الحالية الشهر المقبل.
وفي غضون ذلك، أوضح عضو المركزي الأوروبي ومحافظ بنك لاتفيا، مارتينز كازاكس أن أية زيادات إضافية في أسعار الفائدة من الآن فصاعدا ستكون صغيرة.
وأشار كازاكس إلى أن المركزي الأوروبي يحتاج لرؤية التوقعات الفصلية الجديدة وبيانات قبل اتخاذ أي قرار آخر بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وفي تقرير سابق، أظهرت أحدث بيانات البنك المركزي الأوروبي تدهور التوقعات الاقتصادية على المدى القريب لدى منطقة اليورو.
وأرجع المركزي الأوروبي تدهور التوقعات إلى ضعف الطلب المحلي، إضافة لارتفاع معدلات التضخم وتشديد شروط التمويل مع ضعف إنفاق المستهلكين.
ولفت بيان المركزي الأوروبي إلى اتساع فجوة الاختلاف العالمي بين قطاعي الخدمات والتصنيع بشكل أكبر في شهر يونيو الماضي.