استقرار الدولار مع ترقب المستثمرين لمسار الفائدة

 الدولار الأميركي
الدولار الأميركي Shutterstock
شهدت العملة الأميركية "الدولار" مزيدا من الاستقرار في مستهل تعاملات، اليوم الاثنين، وسط تحركها في نطاق ضيق، إذ ينصب تركيز المستثمرين على عدد تخفيضات أسعار الفائدة المتوقع أن يجريها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).

كما عززت بيانات أظهرت تراجع التضخم في الولايات المتحدة الرهانات على أن البنك المركزي الأميركي قد يخفض أسعار الفائدة في يونيو، في حين تأرجح الين قرب مستوى 152 للدولار ما عزز قلق المتعاملين من تدخل حكومي محتمل.

أسعار العملات

زاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنحو 0.057% ليصل إلى مستوى 104.54 نقطة بالقرب من أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 104.73 نقطة الذي لامسه الأسبوع الماضي.

وتراجع اليورو 0.03% ليصل إلى مستوى 1.0787 دولار، ليحوم قرب أدنى مستوى في أكثر من شهر عند مستوى 1.0769 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي. واستقر الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2637 دولار، مرتفعا 0.12% خلال اليوم.

وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.08% ليصل إلى مستوى 0.6521 دولار أميركي، في حين لم يطرأ تغير يذكر على الدولار النيوزيلندي ليستقر عند مستوى 0.59805 دولار أميركي.

وفتح اليوان الصيني عند مستوى 7.2227 للدولار في التعاملات الفورية وسجل 7.2292 للدولار في أحدث التعاملات.

وسجلت العملة الصينية 7.2508 للدولار في التعاملات الخارجية.

الين الياباني

واتجهت الأنظار في سوق العملات إلى الين إذ أدى هبوطه نحو مستويات شوهدت آخر مرة في عام 1990 إلى زيادة فرص التدخل من السلطات اليابانية.

ولامس الين أدنى مستوياته في 34 عاما مقابل الدولار عند 151.975 يوم الأربعاء وبلغ 151.395 للدولار في أحدث التداولات اليوم الاثنين.

وتدخلت اليابان في سوق العملات في سبتمبر أيلول 2022 ومرة أخرى في أكتوبر تشرين الأول من نفس العام، إذ انخفض الين إلى أدنى مستوى له منذ 32 عاما عند 152 للدولار.

التضخم الأميركي

وقال مكتب التحليل الاقتصادي بوزارة التجارة الأميركية، يوم الجمعة، إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.3% في فبراير مقارنة بتوقعات اقتصاديين في استطلاع لرويترز بارتفاع يبلغ 0.4%.

وأظهر التقرير أيضا ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي في فبراير بأكبر قدر خلال ما يزيد قليلا عن عام، مما يؤكد متانة الاقتصاد.

وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) يوم الجمعة إن بيانات التضخم الأميركية الأحدث "تتوافق مع ما نود رؤيته"، في تعليقات تطابقت مع ما قاله بعد اجتماع السياسة النقدية بالبنك الشهر الماضي.

أسعار الفائدة

وأظهرت خدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن الأسواق تتوقع حاليا فرصة تبلغ 68.5% لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي في يونيو ارتفاعا من 57% في نهاية الأسبوع الماضي. ويتوقع متداولون تخفيضات قدرها 75 نقطة أساس هذا العام.

كما سينصب اهتمام المستثمرين حاليا على بيانات التوظيف لشهر مارس المقرر صدورها في وقت لاحق، ومن المتوقع أن تعزز بيانات سوق العمل في حال تحسنها فرص المركزي الأميركي في بدء دورة التيسير النقدي اعتبارا من يونيو.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com