شهدت الأسواق العالمية موجة بيعية خلال الأسبوع المنتهي وسط ترقب لأسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية واجتماعات البنوك المركزية.
الأسبوع الحالي يشهد أيضا بيانات مديري المشتريات الصناعي والخدمي والمركب في الدول الأوروبية وأمريكا، مما يعطي مزيداً من الوضوح حول الركود المحتمل للاقتصادات المتقدمة.
تصدر في 20 من سبتمبر الجاري بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان لشهر أغسطس، ومن المتوقع أن تسجل القراءة نمواً بنسبة 2.7% مقارنة مع الأرقام المسجلة في يوليو عند 2.4%.
وتبتعد الأرقام تدريجياً عن مستهدف البنك عند 2%، الأمر الذي يزيد من الضغوط على بنك اليابان المركزي في ظل سياسته المتساهلة.
وتترقب الأسواق اليابانية والعالمية اجتماع بنك اليابان القادم في 22 من سبتمبر، خاصة في ظل التقارير الصحفية الصادرة الأسبوع الماضي عن أن بنك اليابان قد أجرى فحصاً لسعر العملة مع البنوك، مما أعطى تلميحات إلى السوق أن المركزي قد يتدخل في سوق العملات لحماية الين الياباني، الأمر الذي دعم العملة للارتداد من أدنى مستوياتها مقابل الدولار في 24 عاماً.
يترقب العالم اجتماع الفدرالي بين 20 و21 من سبتمبر حيث من المنتظر أن يعلن الفيدرالي قراره حول السياسة النقدية ومعدلات الفائدة يوم الأربعاء.
وتراقب الأسواق أيضاً البيان الصادر من البنك والذي يشمل التوقعات المستقبلية للفيدرالي في هذا الاجتماع والمعدلات التي قد تصل لها الفائدة خلال 2023، وتتوقع الأسواق أن يقدم الفيدرالي على رفع الفائدة 75 نقطة أساس لتصل إلى مستويات بين 3-3.25%.
كما تترقب الأسواق بيانات التكتل الأوروبي، خلال الأسبوع الجاري، حيث من المنتظر أن تصدر بيانات أسعار المنتجين في ألمانيا خلال 20 من سبتمبر والذي من المتوقع أن يرتفع إلى مستوى قياسي جديد عند 37.5% في ظل أزمة الطاقة التي تعاني منها برلين.
إضافة إلى بيانات الحساب الجاري لمنطقة اليورو في 20 من سبتمبر، فيما ستصدر بنفس اليوم بيانات التضخم في كندا والتي من المقرر أن تنخفض على أساس شهري من 7.6% إلى 7.3% خلال أغسطس ليكون التراجع للشهر الثاني على التوالي.
وستتابع الأسواق أيضا البيانات الاقتصادية الأمريكية على مدار الأسبوع والتي تتضمن تصاريح البناء ومبيعات المنازل القائمة وطلبات إعانة البطالة.
وفي 23 من سبتمبر، تشهد الأسواق صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ومنطقة اليورو إضافة إلى أمريكا.
وتعد البيانات ذات أهمية كبيرة خاصة مع تزايد المخاوف من دخول الاقتصادات الكبرى في ركود، ومن المتوقع أن تظهر بيانات الدول الأوروبية ومنطقة اليورو قراءات دون مستويات 50 نقطة، وهي تظهر انكماشاً في الأعمال والذي يكون مؤشراً على أن التباطؤ الاقتصادي قادم في المستقبل.
أما في أمريكا فمن المتوقع أن تظهر القراءات تبايناً بين النمو الانكماش ومن غير المتوقع أن تكون البيانات إيجابية بشكل أكبر من الجانب الأوروبي.