ويمكن للمستثمرين التداول في صندوق الاستثمار بدولار هونغ كونغ أو باليوان الصيني، بناءً على صافي قيمة أصوله المرجعية حيث تحدد قيمة الوثيقة عند حوالي 76.92 ولار هونج كونج أو 70.64 مليار يوان صيني.
حقق صندوق CSOP السعودية المتداول، وهو أول صندوق متداول في البورصة في آسيا يتتبع أكبر الشركات في الشرق الأوسط بما في ذلك أرامكو السعودية، ظهورًا ناجحًا لأول مرة في هونغ كونغ.
وارتفع صندوق الاستثمار المتداول السعودي، الذي تديره شركة CSOP Asset Management، بنسبة 0.9 % إلى 77.60 دولار هونج كونج وبنسبة 0.3 % إلى 70.88 يوان. وهم يتداولون تحت رموز الأسهم 2830 و 82830، على التوالي.
ويستند الصندوق، الذي يتتبع مؤشر FTSE السعودية الذي يمكن للمستثمرين الأجانب الوصول إليه، بالريال السعودي.
ويبلغ سعر الوثيقة 76.92 دولار هونج كونج أو 70.64 يوان في 28 نوفمبر، وفقًا لإيداع البورصة، بينما تتولى خدمات الائتمان المؤسسي لدى HSBC أمين الحفظ على الصندوق.
وقال راجيف ميتال، المدير الإداري لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ واليابان السابق في شركة فيديليتي إنترناشيونال: "الصندوق يمثل شراكة بين الشرق الأوسط وهونغ كونغ والصين أيضًا في ظل تنامي المصالح المشتركة بين الصين والسعودية.
وكانت مجموعة بريكس الاقتصادية التي تقودها الصين عرضت على 6 دول بينهم السعودية ومصر والإمارات الانضمام للمجموعة من مطلع العام المقبل.
واستقبلت قاعة Connect Hall في بورصة هونغ كونغ الصندوق مع حضور وزير المالية بول تشان مو بو، ونائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد، والرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ نيكولا أجوزين، ورئيس هيئة الأوراق المالية والعقود الآجلة تيم لوي، والرئيس التنفيذي لشركة CSOP دينغ تشين، والرئيس التنفيذي لبنك HSBC هونغ كونغ لوان ليم.
وقال الحميد: "إن إطلاق صندوق الاستثمار المتداول السعودي يعد علامة فارقة مهمة لصندوق الثروة السيادية السعودي لتعميق الشراكات عبر المناطق الجغرافية".
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة CSOP دينغ تشين إلى أن صندوق الاستثمارات العامة هو مستثمر رئيسي في الصندوق.
ولفت نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة إلى أن الصندوق سيفتح فرصًا غير مسبوقة بين مركز سوق رأس المال الرئيسي في هونغ كونغ وسوق الأسهم السعودية، وهي واحدة من أكثر الوجهات جاذبية لتدفقات رأس المال في العالم.
وقال الحميد: "يعكس إطلاق صندوق الاستثمار المتداول هذا التزام صندوق الاستثمارات العامة المستمر بتطوير سوق رأس المال السعودي وفتحه أمام المستثمرين الدوليين مع الوفاء بأهداف رؤية 2030".
وتعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وقد توسع اقتصادها بنسبة 8.7 % في عام 2022 ليتجاوز حجمه تريليون دولار أميركي.
وبموجب خطة "رؤية 2030" التي تم الكشف عنها في عام 2016، تريد الحكومة تقليل اعتمادها على دخل النفط وتشجيع الاستثمارات في الرعاية الصحية والبنية التحتية والسياحة، من بين أمور أخرى.
سبق الإدراج مؤتمر أولويات مبادرة مستقبل الاستثمار الأول، وهو تجمع لمسؤولين رفيعي المستوى من المملكة العربية السعودية وهونج كونج يومي 7 و8 ديسمبر/كانون الأول، حيث تتطلع الحكومتان إلى تعميق تعاونهما الاقتصادي والتجاري. ويحظى قسم الصناعات السمكية، الذي يرمز إلى مبادرة مستقبل الاستثمار، بدعم صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية السعودي الذي يبلغ حجمه 700 مليار دولار أميركي.
وقال لويس لاو، الشريك في شركة كيه بي إم جي: "إن الإدراج خطوة مهمة في إطار التقارب بين بكين الرياض على هامش اتفاق طريق الحزام والطريق".
ولفت الشريك في شركة كيه بي إم جي إلى أن الإدراج يبشر بفصل جديد من التعاون المالي طويل الأجل بين السوقين حيث يعزز الدور الاستراتيجي لهونج كونج كقناة مهمة بين البرالصين والشرق الأوسط.
وتنظر الصين إلى المملكة العربية السعودية باعتبارها حليفاً مهماً في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ فيما يتصل بالاستثمارات في البنية الأساسية والتجارة.
ووافقت الدولة الواقعة في الشرق الأوسط في وقت سابق على تسوية المدفوعات التجارية باليوان، مما يساعد على تعزيز استخدامه في جميع أنحاء العالم.
وفي غضون ذلك، وقعت بنوكهما المركزية مؤخرا على اتفاقية تبادل عملات ثنائية لتعزيز تلك العلاقات.
أوضح وزير المالية بول تشان مو بو أن حدث الإطلاق يتيح للمستثمرين الاستفادة من الفرص الهائلة في الاقتصاد السعودي.
ويعتبر صندوق CSOP السعودي المتداول هو أول صندوق من نوعه يتم إدراجه في آسيا، حيث تم إطلاق صناديق استثمار متداولة مماثلة وتداولها في نيويورك، بما في ذلك صندوق iShares MSCI Saudi Arabia ETF الذي تديره شركة BlackRock بقيمة 725.6 مليون دولار أميركي، وصندوق Franklin FTSE Arabia ETF الذي تديره شركة تمبلتون بقيمة 17.2 مليون دولار.
وقال روبرت لي واي وانغ، من بورصة هونغ كونغ: "يعد إدراج صندوق الاستثمار المتداول السعودي علامة فارقة، لأنها المرة الأولى التي يتمكن فيها المستثمرون الأفراد في هونغ كونغ من تداول أرامكو السعودية أو غيرها من الشركات السعودية الكبرى ".
وأضاف لي وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة الوساطة المحلية غراند كابيتال هولدنغز،: "أن هذا الإدراج يوفر أيضًا خيارًا استثماريًا جديدًا ويمكن أن يساعد في تعزيز حجم التداول في السوق".